من داخل التحول كيف غيّر الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية رؤيتي للنظام الصحي؟ نشرة التشريعات في أسبوع البريدية - العدد #103

11 أغسطس 2025 بواسطة عبدالعزيز ال رفده #العدد 103 عرض في المتصفح
خلاصة سبع سنوات من الخبرة الأكاديمية والميدانية

مرحبا بالمنضمين حديثا إلى النشرة، والتي أنقل لكم فيها تجربتي في دراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية بجامعة الملك سعود 2023 م (Executive Master of Drug Regulatory Affairs in KSU) بشكل أسبوعي في صباح كل يوم إثنين☀️ وهي لا تُعبرّ إلا عن وجهة نظر ناقلها، راغبا بذلك توثيق الرحلة مع الآخرين ومشاركتهم طريق التعلم في أحد أعرق جامعات المملكة العربية السعودية.

ناقل هذه التجربة هو أنا عبدالعزيز آل رفده تجدني في منصة linkedin،أو منصة Twitter (X)  صيدلي بمدينة الملك سعود الطبية وكاتب ابداعي لعديد من المقالات والنشرات البريدية منذ العام 2018م وحتى هذا اليوم.

إن كنت مهتما عن السبب وراء رغبتي في توثيق ونقل هذه التجربة فأود إخبارك بأني قد أفردت لها نشرة سابقة من أعداد التشريعات في أسبوع البريدية والتي كانت بعنوان ( ما هو السبب الذي يجعلني أكتب نشرة التشريعات في أسبوع البريدية؟) وفي نشرة أخرى كذلك كتبت عددا لاقى رواجا كبيرا بين القراء بعنوان (لماذا أنصحك بدراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية، واستكمال رحلتك المهنية عن طريقها؟)

***

لإيماني بإثراء المحتوى العربي بشكل عام والصيدلاني بشخص خاص بدأت هذه الرحلة، وقد وصلتني عن نشرة التشريعات في أسبوع الكثير من كلمات المديح والتشجيع سواء من أعضاء هيئة التدريس، أو زملاء الدفعة الدراسية، أو ممن ينتسبون في السلك الصيدلاني بكافة قطاعاته، سعيد بأن سلسلة النشرات البريدية قد نالت استحسانهم، وبإذن الله بأن القادم منها أجمل بهاءْ وحُلّة. 🙏🏼

أثق تماما بأن المستقبل مشرق بالكثير من الرائعين الذين بإمكانهم صنع أعمال عظيمة من شأنها إحداث أثر إيجابي في المجتمع العلمي والصحي، قراءة مُفيدة للنشرة المئة وثلاثة "103" من نشرة التشريعات في أسبوع البريدية.

***

أبحاث علمية منشورة 💡

  1. التحليل الوصفي لنتائج فحص الممارسة السريرية الجيدة GCP من الهيئة العامة للغذاء والدواء SFDA.
  2. ‎التقدم في العلاجات الدقيقة وتطبيقات العلاج الجيني لأمراض الشبكية: التأثير والاتجاهات المستقبلية.
  3. التوافق الحيوي المعرض للخطر Biocompatibility التهديد الخفي للمركب Di (2-ethylhexyl) Phthalate (DEHP) في أنظمة ضخ الأطفال والأورام Pediatric and Oncology Infusion Systems.
***

أفالون فارما Avalon Pharma توقّع اتفاقية استراتيجية لتسويق علاج السمنة في السعودية والمنطقة بإيرادات متوقعة 294 مليون ريال

أعلنت شركة الشرق الأوسط للصناعات الدوائية "أفالون فارما Avalon Pharma" عن توقيع اتفاقية حصرية مع شركة "أدالڤو" العالمية، ومقرها مالطا، للحصول على حقوق تسجيل وتسويق منتجات GLP-1 المخصصة لعلاج السمنة وفقدان الوزن، في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع امتياز حصري داخل المملكة العربية السعودية.

تتيح الاتفاقية لأفالون فارما Avalon Pharma تسويق المنتج تحت علامتها التجارية الخاصة، فور الحصول على الموافقات التنظيمية من الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية، والجهات المختصة في باقي الدول المعنية.

تم توقيع العقد في 4 أغسطس 2025، ويمتد لمدة سبع سنوات بقيمة 3 ملايين يورو، ومن المتوقع أن يحقق إيرادات تصل إلى 294 مليون ريال سعودي خلال فترة التعاقد، بعد بدء التوزيع التجاري.

المنتجات المعنية تنتمي إلى فئة GLP-1، وهي أدوية شهدت مؤخرًا انتشارًا عالميًا واسعًا نظرًا لدورها في مكافحة السمنة، وتُعد هذه الخطوة بمثابة توسّع استراتيجي جديد لأفالون فارما Avalon Pharma في سوق الأدوية التخصصية، بما يتماشى مع التوجهات الصحية الوطنية لمكافحة السمنة في المملكة.

 "هيئة الغذاء والدواء السعودية SFDA" تسجّل أول علاج فموي مبتكر للثلاسيميا في السعودية ضمن برنامج الأدوية الواعدة

أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية SFDA تسجيل مستحضر بيروكيند (ميتابيفات) كأول علاج فموي مخصص للبالغين المصابين بمرض الثلاسيميا من نوع ألفا أو بيتا، سواء المعتمدين على نقل الدم أو غير المعتمدين عليه، حيق يُعد هذا الاعتماد الأول من نوعه عالميًا لهذا الادعاء الطبي، ويأتي ضمن إطار برنامج الأدوية الواعدة الذي يهدف إلى تسريع إتاحة العلاجات النوعية للأمراض الخطيرة.

الثلاسيميا مرض وراثي مزمن يؤثر في إنتاج الهيموجلوبين، وغالبًا ما يسبب التعب الحاد، وضعف الجسم، واضطرابات قلبية فعمل عقار بيروكيند يكون عن طريق تنشيط إنزيم البيروفات كاينيز داخل خلايا الدم الحمراء، ما يسهم في تحسين إنتاجها وإطالة عمرها، وبالتالي تقليل الحاجة إلى نقل الدم المتكرر.

استندت هيئة الدواء والغذاء السعودية SFDA في قرارها إلى نتائج سريرية من المرحلة الثالثة، أظهرت تحسنًا ملحوظًا في مستويات الهيموجلوبين لدى غير المعتمدين على نقل الدم، وتراجعًا ملموسًا في احتياج النقل للمعتمدين عليه، وقد كانت الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا هي الأرق والصداع، مع توصية بمتابعة تحاليل الكبد خلال أول 6 أشهر من العلاج، يجدر الإشارة بأ، تسجيل عقار بيروكيند يعد خطوة نوعية في مسار التحول الصحي ورؤية 2030 م  إذ يعزز توفير أدوية مبتكرة للمرضى بسرعة وأمان عاليين.

***

حين شاركنا الدكتور عواد الجهني في العدد 73 من نشرة التشريعات في أسبوع، كتب عن تجربته في الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية من جامعة الملك سعود، تحت عنوان "ماجستير الإدارة الصحية التنفيذية: استثمار أم عبء؟" كانت مشاركته آنذاك صادقة، مباشرة، ومحلّ نقاش واسع بين القراء، حتى أصبح ذلك العدد من أكثر الأعداد قراءة وفتحًا في تاريخ النشرة بنسبة بلغت 81٪، مع 724 قارئًا متكرّرًا عادوا إليه لأكثر من مرة، بحثًا عن إجابة صادقة من داخل التجربة.

اليوم، يعود إلينا الدكتور عواد إلينا لا ليكرر، بل ليكمّل. هذه المرة لا يحدّثنا عن طبيعة البرنامج أو هيكله، بل يضع أمامنا الخلاصة الكبرى لما خرج به من هذه الرحلة: ما الذي تغيّر فعليًا في نظرته للنظام الصحي؟ وكيف أعادت التجربة تشكيل وعيه تجاه مفاهيم الحوكمة، والقيادة، والتحول، وتمكين الكفاءات؟ هذه ليست ورقة مراجعة، بل شهادة ناضجة، كُتبت بعد أن هدأ الصخب، واستقرّ الفهم.

كعادته، يكتب الدكتور عواد بأسلوب متزن، يخاطب فيه القارئ المهني الذي لا يبحث عن الإطراء، بل عن العمق، وعبره ينقل لنا أثرًا لا يُختزل في شهادة، بل يُقاس بقدرتك على رؤية المنظومة كاملة، لا أطيل عليكم فدونكم ما كتبه عواد الجهني. 

سابقًا لماذا؟ والآن ما النتيجة؟

حين يلتحق أحدنا ببرنامج أكاديمي، فإن التوقعات تدور غالبًا حول المعرفة والمحتوى العلمي، لكن ما لم أكن أتوقعه ولأكن صادقا لم أكن أدرك حجمه مسبقًا هو الأثر التحويلي الذي أحدثه الماجستير التنفيذي في فهمي الأعمق للتحول الصحي، وربطها برؤية المملكة العربية السعودية 2030 م ومفاهيم الرعاية المرتكزة على المريض، والتكامل بين الجهات ذات العلاقة.

لم يكن الأمر مجرد دراسة، بل تجربة وعي أعادت صياغة نظرتي للنظام الصحي، وللمسؤولية التي يحملها كل ممارس صحي يسعى لصناعة فرق.

أبرز المكتسبات هو توسيع دائرة الإدراك بمكونات التحول الصحي، ليس فقط كمجرد تحديث إداري أو إعادة هيكلة، بل كمنظومة مترابطة تصب في تحسين تجربة المريض في جوهرها. أصبحت أرى العلاقة الوثيقة بين الهيئات، والمراكز الوطنية، والتمويل، والتوريد، وتقييم الأداء، وكيف أن كل قرار تنظيمي له أثر مباشر أو غير مباشر على جودة الرعاية المقدمة.

لقد أضاء لي البرنامج كيف أن المركزية في التخطيط يجب أن تتقاطع مع المركزية في الرعاية تحت مفهوم الصحة الحكيمة وكيف يكون المريض هو المحور. كذلك أضاء لي الأفكار حول عن كيف تصنع السياسات، وتحوكم، وتقاس مخرجاتها، ويمكنون أفرادها.

هذا النوع من الفهم لا يدرس في الكتب فقط، بل يتطلب بيئة ناضجة، ونقاشات جادة، وزملاء يحملون همّ التحسين، وكل ذلك وجدته في هذا الماجستير التنفيذي، ويستوجب ذكر أننا قد تحدثنا في نشرة سابقة عن الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية: ما الفرق بين "التنفيذي" و"الاعتيادي"؟ وكيف يمكنك أن تقرر ما إذا كان مناسبًا لك؟

حسنًا، الآن، وبعد ختام البرنامج بفضل الله وامتنانه، تبرز الأسئلة التالية: ما النتيجة؟ ما الفائدة المتحصلة؟ وهل يستحق البرنامج استثمار الوقت، والجهد، والمال؟

تندرج الإجابة تحت النقاط التالية:

  1. معرفة عميقة بهيكل النظام الصحي.
  2. فهم أسباب ومقومات التحول الصحي.
  3. بناء شبكة علاقات فعالة.
  4. الاستفادة من تجارب الزملاء الثرية، ومشاركة تجربتك.
  5. التأهيل لتحمل أدوار قيادية في القطاع الصحي.

واسمح لي، عزيزي القارئ، أن أتوسع في شرح كل نقطة منها:

أولاً: فهم البنية المعقدة للنظام الصحي

في ظل برنامج التحول الصحي، تحت مظلة رؤية المملكة العربية السعودية، يبرز أحد التحديات الكبرى التي تواجه العاملين في القطاع الصحي، وهو الغموض الذي يحيط بالبنية التنظيمية للنظام الصحي في المملكة. فكثير من الممارسين، مهما بلغت خبراتهم، يظلون حبيسي حدود مواقعهم الوظيفية، غير مدركين كيف تتداخل الأدوار بين الجهات المختلفة، أو ما العلاقة بين الجهات التشريعية، والرقابية، والتنفيذية.

الماجستير التنفيذي لا يقدم هذه الصورة في قالب نظري معزول، بل يدفعك إلى إعادة رسم خريطة النظام من الداخل: من أين تصدر السياسات؟ من يملك القرار؟ من يراقب الامتثال؟ من يُحاسب؟ وكيف تنتقل الخدمة من الوزارة إلى التجمع، ثم إلى المنشأة، وأخيرًا إلى المريض؟

تتعرف مثلا على دور وزارة الصحة الجديد كمراقب أو موقع هيئة الصحة العامة ودورها في اتخاذ القرار المبني على البيانات، وتفهم سبب وجود المركز الوطني للتأمين الصحي، والعلاقة التي تربطه بمقدم الخدمة والجهة المنظمة. تدرك الفارق بين الدور الرقابي للهيئات، والدور التنفيذي للتجمعات، وكيف تنسق كل هذه الكيانات مع وزارة المالية، والمركز الوطني لقياس الأداء، ونوبكو.

هذا النوع من الفهم لا يوعيك للمشهد الكلي فقط، بل يجعلك ترى عملك اليومي كجزء من منظومة أكبر، ويؤهلك للمشاركة في تطويرها بدلًا من الانعزال عنها، فمن لا يدرك خارطة النظام لن يملك القدرة على تغييره.

ثانياً: فهم أعمق لأسباب ومقومات التحول الصحي

كثيرا ما نقرأ عن التحول في القطاع الصحي، ونسمع شعارات مثل: "من العلاج إلى الوقاية"، أو "الوزارة من مقدم خدمة إلى منظم ومشرف". لكن في الممارسة اليومية، قد يبقى هذا التحول بعيدًا عن الواقع العملي، إذا لم نفهم أبعاده بوضوح.

البرنامج التنفيذي يضع هذه المفاهيم في سياقها الصحيح. تبدأ بفهم الإطار القانوني للتغيير، وتدرس أسباب إعادة هيكلة التجمعات الصحية، ومجلس الضمان الصحي، وتحلل لماذا ظهرت كيانات مثل "هيئة التأمين"، هذا الفهم سيزودك بلغة مشتركة مع صناع القرار، بالتي سيعيد تشكيل طريقة تفكيرك كليا في طبيعة دورك كممارس صحي في مرحلة التحول.

ثالثاً: بناء شبكة علاقات فعالة

لنفترض بأنك تعمل في إحدى الجهات الصحية، بدءًا من الوزارة، مرورا بالهيئات، ثم المستشفيات، وانتهاء بالمراكز الصحية. غالبا أن عدد معارفك المهنيين - على سبيل المثال لا الحصر - يندرجون تحت الفئات التالية:

  •  زملاؤك في القسم.
  • زملاء في إدارات أخرى ممن تربطك بهم علاقة عمل، كالموارد البشرية أو المالية.
  • زملاء المهنة في قطاعات مختلفة.
  • معارفك نتيجة التعاملات الشخصية.

لكن، هل خطر ببالك كيف يمكن أن تبني علاقة مع شخص خارج هذه الدوائر؟ أؤمن أن العلاقات المهنية تبنى على مصالح ورؤى مشتركة، فما هي فرصك كصيدلي في أحد مستشفيات الحرس الوطني لبناء علاقة مع مدير تجربة المريض في وزارة الصحة؟ أو كأخصائي أشعة في مركز صحي أن تجتمع مع رئيس التمريض في مستشفى الملك فيصل التخصصي؟ هنا بالذات تظهر القيمة الخفية والأكثر أهمية للماجستير التنفيذي.

وكما يقال: "معارفك هي ثروتك الحقيقية". ففي كل فصل دراسي، تجلس إلى جانب زميل من منطقة مختلفة تماما لم يكن ليجمعك به السياق العملي، ومن خلف هذه الفروقات، تتولد علاقات ثرية قائمة على الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات. وبمرور الوقت، تبدأ هذه الشبكة في التوسع، لا على مستوى الزمالة فحسب، بل على مستوى الثقة. فأنت تعرف من تلجأ إليه إن احتجت معلومة دقيقة عن لائحة، أو معيار أداء، أو لتبادل تجربة مؤسسية ناجحة.

إنني لا أبالغ إن قلت عن هذه الشبكة أصبحت من أعظم مكتسباتي في البرنامج. فهم مكاسب إنسانية ومهنية ذات طابع أصيل وليسوا مجرد "معارف".

رابعاً: الاستفادة من تجارب الزملاء ومشاركة تجربتك

في كل حصة دراسية، هناك لحظة يصمت فيها الجميع ويصغي بتركيز. ذلك حين يبدأ أحد الزملاء بسرد تجربة مر بها: تحد إداري، بناء مشروع من الصفر، قرار صعب، أو إنجاز تحقق رغم ندرة الموارد. يثريك البرنامج من خلال التفاعل مع نظرائك، فتدرك بأنك لست وحداً في مواجهة تعقيدات النظام، وتتعلم من التجارب المتنوعة بالمقارنة والمشاركة.

وفي المقابل، تجد من يسأل عن رأيك، من يناقشك لا ليعارضك، بل ليثري فكرتك. هذه البيئة الحوارية المميزة، الخالية من التسلسل الهرمي، المليئة بالاحترام المتبادل، نادرا ما تجدها خارج هذا السياق.

أخيرا وليس آخرا: التأهيل لتحمل أدوار قيادية في القطاع الصحي

أحد الأبعاد الجوهرية التي لا تظهر مباشرة عند الحديث عن الماجستير التنفيذي هو أثره العميق في تهيئة الممارس لتولي أدوار قيادية. فالبرنامج يمنحك محتوى معرفيا وأدوات تحليلية، وينمي فيك العقلية القيادية الواعية القائمة على فهم السياق، وتحليل الأنظمة، واتخاذ القرار بناء على بيانات.

البرنامج يمنحك شهادة وخارطة طريق وأدوات تمكنك من التعامل مع فرق متعددة التخصصات، وأن توازن بين الجودة والتكلفة أثناء بناء خطة تشغيلية واقعية، والأهم: هو كيف لك أن تتحمل المسؤولية وتتخذ القرار بثقة عندما تصبح المخرجات على طاولتك؟

في وقت يشهد فيه القطاع الصحي في المملكة تحولا جذريا في الحوكمة، وتمكين الكفاءات الوطنية، فإن امتلاك هذا النوع من التأهيل يعد ميزة تنافسية حقيقية لمن يسعى لصنع الأثر، لا الاكتفاء بالمراقبة.

ما هي الخلاصـــــــــــــــة؟ 

حين التحقت ببرنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية بجامعة الملك سعود، لم أكن أتوقع أن يمتد أثره إلى ما هو أبعد من القاعات الدراسية، توقعت محتوى أكاديميًا صلبًا، لكن ما وجدته كان إعادة تشكيل لفهمي للسياق الصحي بأكمله، حينها بدأت أدرك عمق التحول الصحي، لا كشعارات مكررة، بل كنقلة شاملة تشمل الحوكمة، التمويل، التكامل، وتجربة المريض.

البرنامج منحني رؤية بانورامية للمنظومة من الوزارة، إلى الهيئات، إلى التجمعات، إلى المريض، بل وجعلني أفهم أدوار الجهات، وتقاطعات السياسات، وسبب وجود كيانات مثل هيئة الصحة العامة، ونوبكو، والمركز الوطني للتأمين، فقد تعلمت كيف تبنى السياسات، وتحوكم، وتقاس مخرجاتها، وكيف يمكن لكل قرار أن يغيّر المعادلة على الأرض.

لكن القيمة الأهم لم تكن فقط معرفية، بل إنسانية، فهمن طريقها تكوّنت شبكة علاقات مهنية حقيقية، قائمة على تبادل التجربة لا تبادل البطاقات. تفاعلت مع زملاء من خلفيات مختلفة، وساهمت في بيئة نقاش ناضجة، خالية من التراتبية، ومحفزة للوعي، واليوم، بعد التخرج، أستطيع القول إن البرنامج لم يمنحني شهادة فقط، بل منحني عقلية قيادية، وأدوات تفكير منهجية، وثقة في أن أكون جزءًا من التغيير لا مجرد مراقب له.

***

استعد لرحلة مثيرة مع هذين الكتابين اللذين سيغيّران نظرتك حول عالم التشريعات الدوائية

احصل على نسختك الإلكترونية من كتابّي التشريعات الدوائية عبر الرابط الآن

🔵 جلسة استشارية مخصصة لبناء علامتك المهنية 🔵 

بعد أكثر من 95+ عددًا من نشرة "التشريعات في أسبوع" البريدية ، ووصولنا إلى أكثر من 60,000 قارئ على LinkedIn، و30,000 رسالة بريدية خلال عامين، أقدّم لك الآن جلسة استشارية مخصصة لتحويل خبرتك إلى علامة مهنية مؤثرة وموثوقة، عبر LinkedIn أو نشرتك البريدية.

🧭 ما ستحصل عليه خلال الجلسة؟

🔹 مراجعة شاملة لحسابك أو نشرتك

🔹 خطة تطبيقية لبناء حضور مهني يعبّر عنك

🔹 استراتيجيات محتوى تجذب الفرص وتدعم استدامتك الرقمية

🔹 متابعة شخصية لمدة 4 أسابيع لضمان التنفيذ والتحسين

💼 سواء كنت باحثًا عن فرص وظيفية، أو تخطط لتقديم محتوى نوعي يعكس خبرتك، هذه الجلسة مصممة خصيصًا لك.

🕐 المدة: 60 دقيقة + متابعة لمدة 4 أسابيع

💰 السعر: 399 ريالا

🔗 احجز مقعدك الآن وابدأ رحلتك نحو تأثير رقمي حقيقي
***

عواد الجهني، عبدالعزيز آل رفده، هاجر العنزي

***

نشرات مرجعية مهمة من أرشيف نشرة التشريعات في أسبوع البريدية 📌 

***

إن كان هناك أسئلة تتعلق بكل ما ورد أعلاه  أو اقتراحات للتطوير من النشرة بإضافة أفكار لها لا تتردد في مراسلتي عبر البريد الإلكتروني للنشرة من خلال هذا العنوان  [email protected] 

***
مشاركة
نشرة التشريعات في أسبوع البريدية

نشرة التشريعات في أسبوع البريدية

هنا أنقل لك تجربتي في دراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية بجامعة الملك سعود 2023 م، وهي لا تعبر إلا عن وجهة نظر ناقلها، أرغب فيها بتوثيق الرحلة مع الآخرين ومشاركتهم طريق التعلم في أحد أعرق جامعات المملكة العربية السعودية، اشترك الآن لمتابعة الأعداد فور صدورها صباح كل يوم اثنين 📤

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة التشريعات في أسبوع البريدية