نشرة التشريعات في أسبوع البريدية - العدد #17 لماذا أنصحك بدراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية، واستكمال رحلتك المهنية عن طريقها؟ |
بواسطة عبدالعزيز ال رفده • #العدد 17 • عرض في المتصفح |
ما هي الفوائد المكتسبة من برنامج الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية؟ وعن مستقبلها، والمهارات اللازمة لها في سوق العمل.
|
|
مرحبا بالمنظمين حديثا إلى النشرة، والتي أنقل لكم فيها تجربتي في دراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية بجامعة الملك سعود 2023 م ( Executive drug regulatory master in KSU) بشكل أسبوعي في صباح كل يوم أحد ☀️ |
وهي لا تُعبرّ إلا عن وجهة نظر ناقلها، راغبا بذلك توثيق الرحلة مع الآخرين ومشاركتهم طريق التعلم في أحد أعرق جامعات المملكة العربية السعودية. |
ناقل هذه التجربة هو أنا عبدالعزيز آل رفده تجدني في منصة linkedin،أو منصة Twitter (X) صيدلي بمدينة الملك سعود الطبية منذ العام 2018م حتى اليوم، وكاتب ابداعي لعديد من المقالات والنشرات البريدية منذ العام 2018م وحتى هذا اليوم. |
لن أستطيع إكمال هذه الرحلة دون تشجيعك وتحفيزك لي للمضي قُدما لنشر باقي الأعداد، فبمشاركتك، وتعليقك، ونقدك الإيجابي سوف تساعدني كثيرا للإستمرار حتى النهاية. |
ملاحظات مهمة 📝 |
لإيماني بإثراء المحتوى العربي بشكل عام، والصيدلاني بشخص خاص بدأت هذه الرحلة، وقد وصلتني عن نشرة التشريعات في أسبوع الكثير من كلمات المديح والتشجيع سواء من أعضاء هيئة التدريس، أو زملاء الدفعة الدراسية، أو ممن ينتسبون في السلك الصيدلاني بكافة قطاعاته، سعيد بأن النشرات السابقة نالت استحسانهم، وبإذن الله بأن القادم منها أجمل بهاءْ وحُلّة. 🙏🏼 |
أثق تماما بأن المستقبل مشرق بالكثير من الرائعين الذين بإمكانهم صنع أعمال عظيمة من شأنها إحداث أثر ايجابي في المجتمع العلمي والصحي 🪴 |
قراءة مُفيدة للنشرة السابعة عشرة من نشرة التشريعات في أسبوع البريدية. |
*** |
لماذا سعيت وطلبت الانضمام لبرنامج الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية؟ |
بعد مرحلة البكالوريوس انضممت لجهتين مختلفة في قطاع المستشفيات وذلك في العام 2018 م، الأولى في القطاع الخاص لفترة مؤقتة (مستشفى سليمان الحبيب)، والثانية كانت في القطاع الحكومي (مستشفى مدينة الملك سعود الطبية) وقد كانت السنوات الأولى حتى سنة 2020 م سنتين فيها من المهارات، ورحلة اكتشاف الذات وصقلها الشيء العظيم. |
من هذه المهارات هي (التواصل مع الآخرين بمختلف أطيافهم، والاحتكاك مع أصحاب الخبرات السابقة، والإلهام من حاملي الشهادات العليا وضرورة التعليم المستمر، والمشاركة في مختلف الأنشطة والتي ساهمت في بناء معارف شخصية حول الجودة، وضبط الوقت وفقا لأهداف منطقية، والتطوير والتحسين المستمر لخلفيتي العلمية للأمراض وأدويتها، ونقل مثل هذه المعارف للطلبة، والزملاء المنظمين حديثا للمنشأة الصحية) لذا كانت سنوات رائعة وجميلة جدا على الرغم من صعوباتها المختلفة. |
بعد العام 2020 م كانت سنتين سريعة للغاية شهدها العالم بأسره، وهي مرحلة فايروس COVID-19 وهي السنتين أيضا التي اكتنفها الكثير من الغموض وعدم اليقين في القرارات سواء للأشخاص والحكومات فكان الخبر الوحيد الذي يتداول حول الفايروس فقط ولا شئ غيره، وبالنسبة لي كنت منخرطا تماما في العمل داخل المستشفى الذي كان مركزا رئيسيا لاستقبال الحالات الشديدة من الفايروس والذي لم أعرف معه معنى (أن تجلس في بيتك في الحجر مع الأهل كما تمتع بها بقية الناس دون العاملين في القطاع الصحي على وجه الخصوص). |
المهم بنهاية العام 2021 م حاولت الانضمام لبرنامج الماجستير في الصيدلة السريرية بجامعة الملك سعود، وقد تم ترشيحي في المرة الأولى، ولكن لم أذهب للمرحلة التي تليها والحمد لله على كل حال، ولعل هذا وافق شئ في النفس عند تقديمي في البداية على البرنامج والذي كان على مضض ودون رغبة شديدة بسبب عدم ميلي بشكل عام للجانب السريري في قطاع المستشفيات وتحفظي الشخصي حول ممارساته القائمة، وعدم جدواه المالية على المدى القريب والبعيد (من وجهة نظري!). |
ماذا بعد مرحلة فايروس COVID-19؟ |
أحد الأصدقاء الأعزاء والمقربين لدي وهو وليد العتيبي الحامل لشهادة الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية من جامعة الملك سعود، كان قد أخبرني عن فتح جامعة الملك سعود العديد من البرامج المتوافقة مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 م، ومن ضمنها البرنامج الذي تخرج منه (الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية) وعزمه الدراسة فيه آنذاك، وقد كان يحفزني دوما للمضي قدما في التحصيل العلمي خصوصا حينما علم تحفظي على برامج (الإقامة أو الماجستير في الصيدلة السريرية). |
عقب سنة من ذلك كان الذي يشغلني هو هاجس الدراسة والتطوير بغرض الاستثمار في الذات خصوصا بعد انقضاء مرحلة (كورونا COVID-19) واستقرار الأمور الأسرية، كان القرار النهائي هو الالتحاق بهذا البرنامج المتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية وهو الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية، ولكن اختلف القرار لاحقا! |
ما الذي تغير إذن؟ |
ظهر برنامج جديد من كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود تحت مسمى (الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية) ولم أكن أعلم عنه إلا بعد نهاية فترة التسجيل وقتئذ، وقد كانت التغريدة في منصة تويتر Twitter سابقا أو اكس حاليا X ، تشير وهنا أنقلها حرفيا (يؤهل حامل الشهادة لتصنيف صيدلي أول في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية) ،وهذا الاغراء الكبير جعلني أصرف النظر عن برنامج الإدارة الصحية التنفيذية، والقراءة والسؤال أكثر حول فرص هذا البرنامج الوظيفية وطبيعة الدراسة فيه. |
وبعد بحث سريع في منصة LinkedIn وجدت الزميل والصديق بسام الطميحي والذي يعمل حاليا لدى الخدمات الطبية للقوات المسلحة بمنصب مدير المشتريات وهو الذي كان يدرس البرنامج في ذلك الوقت، فقمت بمراسلته وقد بادر في إيصال الفكرة لي، حول طبيعة الدراسة، وأوقاتها، ورسومها، وعن الأثر العائد منها في مكالمة مطولة معه، واقتناعي التام بمستقبلها، وفرصها الوظيفية، وعائدها المهني، ومخرجاتها الجيدة، حتى وإن كانت هذه المعلومات لا تعتبر سوى القشور فقط إلا أنها أعطتني فكرة جيدة عن التخصص بشكله العام. |
فرحة القبول في برنامج التشريعات الدوائية في سنة 2023 م! |
بعد التقديم عبر بوابة جامعة الملك سعود واستيفاء الشروط، وإجراء الاختبار الذي عقدته الجامعة في شهر فبراير من العام 2023 م، وصلت الرسالة في يوم الأربعاء التاسع من شهر أغسطس 2023 م عند الساعة 12:28 ظهرا بالقبول، مع تبقي جزئية استكمال أوراق إشعار القبول حضوريا، ودفع المبلغ المالي عبر الأنترنت. |
بداية المحاضرات وفكرة كتابة سلسلة النشرات والتي أسميتها (التشريعات في أسبوع)! |
في الأسابيع الأولى للدراسة ولانقطاعي عنها منذ العام 2018 م واجهت صعوبة في مواكبة الحضور والاستماع للمحاضرات لمدة ساعتين وبعض الأحيان ثلاث ساعات، بالإضافة إلى وضع الدراسة في الفترة المسائية مع الارتباط في العمل، ناهيك عن زحام مدينة الرياض واكتظاظ السيارات الذي قد يعطل، أو يؤخر وصولك للجامعة في وقتها المناسب. |
لذا وبعد التأقلم على وقت المحاضرات فإني أنصح وبشدة عند قبولك مستقبلا في البرنامج أو أيا من الدراسات العليا في اقتناء وسيلة تساعدك على تسجيل المحاضرات يدويا وحفشظها الكترونيا، مع الحضور المستمر، والمتابعة مع مقدم المادة العلمية، فمن حسن الحظ بأن الزملاء الذين سبقوني في الدراسة كانوا قد نصحوني في شراء جهاز (الايباد IPad) وتحميل برنامج (Notability) وهي طريقة لم أعتد عليها في البداية ولكنها حفظت الوقت، ورتبت الأوراق ونظمتها للغاية، خصوصا بأني من محبي الورق والتدوين عليه دوما، لذا أجدها خطوة حكيمة للغاية، واستثمار يستحق أن تبذل فيه مالك بسبب جدواه المادية والمعنوية وأثرا لذلك على المدين القريب والبعيد. |
كيف كانت المواد العلمية المقررة في الدراسة؟ |
المحاضرين للمواد العلمية كانوا رائعين حقيقة، خصوصا لي لأني كنت قادم من قطاع المستشفيات، وليس لي إلمام كبير في الجوانب الحساسة للغاية والقرارات المؤثرة على مستوى الدولة في قطاعات مثل (وزارة الصحة أو هيئة الدواء والغذاء) وذلك في سرعة قبول لقاح كورونا، فمثل هذا القرار ينطوي عليه الكثير من العمل، والتدقيق، والمراجعة، والتنسيقات مع الدول العالمية، مما ساهم في تغيير الشكل التنظيمي الدوائي العالمي والمحلي قطعا. |
فقد كان استقبالي مثل هذه المعلومات التي تعنى بالأنظمة العالمية والمتمثلة بمنظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء والغذاء الامريكية، والتنظيمات الأوروبية، والمحلية متمثلة بهيئة الدواء والغذاء السعودية، وأسس التنظيمات الجيدة فيما يتعلق بالجودة سواء في المصانع، أو سلاسل الإمداد، أو الأبحاث، ويضاف لها التحليل والنقد البحثي، ومعرفة تفسير النتائج البحثية، وأنواعها، وقوتها، وضعفها، والاقتصاديات الدوائية بجميع مفاهيمها وتطبيقاتها وتحولها المستقبلي كلها كانت مدهشة بالنسبة لي وتستحق أن تتعلم فيها باستيعاب أهميتها. |
ما هي إذن الفوائد التي اكتسبتها حتى هذا الوقت من البرنامج؟ |
هناك العديد من المكتسبات من البرنامج وهي وعيي الكبير بأهمية التنظيمات الدوائية فيما تعلق بسلاسل الإمداد، وضبط ممارسات التصنيع الجيد، وأهمية ملكة النقد للأبحاث ومعرفة أوجه قوتها وقصورها، والإلمام بمبادئ الاقتصاديات الدوائية، وفهم توجهات الدولة فيما يتعلق بالصحة، وذلك بتحول شكل التجمعات الصحية وهيكلة الوزارة الجديدة في كونها مشرفة وليست أن تقدم (الدفع، والخدمات، والتشريع) بشكل متعارض مع بعضه الآخر. |
ولن يكون ذلك دون إشراك القطاع الخاص، ومساهمة جميع الممارسين على حد سواء في القطاعين العام والخاص الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تحقيق هذه الاستراتيجيات المعنية (بالمناعة، وسهولة الوصول للخدمات الصحية، وأن يعيش المريض حياة رفاهية وفعالية) والمساعدة أيضا المباشرة في مرتكزات الوطن الثلاث والمتمثلة في (المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح). |
قرار البداية في كتابة النشرات البريدية (التشريعات في أسبوع)! |
بعد استقبال هذه المعلومات منذ الأسبوع الأول كنت قد قررت نقلها للجميع عبر سلسلة من النشرات البريدية، وبشكل أسبوعي صباح كل يوم أحد، وذلك لغرض أولا شخصي وهو تثبيت المعلومة وفهمها، بالتالي حتمية عدم غياب أي محاضرة، والوعد الأسبوعي لأن أنشر كل أسبوع بإعلان ذلك أمام الملأ، وفائدة للآخرين من زملاء الدفعة الدراسية، والراغبين أيضا في الاطلاع على البرنامج أو الانتساب فيه مستقبلا، وسمعة رقمية تعنى بالتسويق الشخصي. |
ولأن من زكاة العلم نشره، وهو واجب أخلاقي ومجتمعي فقد كان هذا هو القرار في ممارسة الكتابة لحبي لها في المقام الأول، والذي ترتب عليه منتج أخذ من وقتي، وجهدي، وتركيزي الشيء الكبير، ولكنه حتما يستحق كل تلك الساعات التي أمضيتها فيها وهي التي تقدر بأكثر من 160 ساعة أنتجت فيها 17 نشرة بريدية، ونشرتها على أوسع نطاق في منصة LinkedIn و X، وهي تجربة أود فيها إلهام الآخرين ممن يريدوا أن يقوموا بنفس الفعل، وأعدهم بأن المقابل سيكون أضعاف ما توقعوه (في السمعة مهنية، وفهم ووضوح أكبر للمادة العلمية، ومرجع سوف يستفيد منه الآخرين بشكل مستمر حتى بعد موتك) لذا أنت الذي يكسب على جميع الأصعدة، بالإضافة لكسب الآخرين معك أيضا في نفس الوقت Win/Win situation. |
سبق وأن كتبت نشرة سابقة بعنوان (ما هو السبب الذي يجعلني أكتب نشرة التشريعات في أسبوع البريدية؟) ستجد فيها معلومات أكثر. |
ما هو مستقبل التشريعات الدوائية؟ |
مستقبل التشريعات الدوائية واعد للغاية، فالتشجيع على الصناعة الوطنية هو أحد أهم الأهداف التي تسعى لها المملكة العربية السعودية، وذلك بتنويع مصادر الدخل، فحجم مبيعات القطاع الدوائي في العام 2022 م هو 9.1 مليار دولار في السعودية، والمتوقع أن يصل إلى 11.7 مليار دولار مع العام 2027 م ، ومساهمة الناتج المحلي مع الرؤية هي بلوغ نسبة 50% لذا نستطيع القول وفقا لهذه الأرقام بأن الصناعة الدوائية هي قطاع مبشر، ويحتاج للمختصين المؤهلين في هذا الجانب سواء في (سلاسل الإمداد، أو المصانع، أو المستشفيات، أو الهيئات، والشركات الدوائية). |
وبالحديث عن القطاع الخاص فهو أيضا المساهم الآخر مع الرؤية ببلوغ نسبة 65% وهذا الأمر سوف يتحقق مع فتح الشركات العالمية فروعها الرئيسية في المملكة العربية السعودية، وهو قرار نافذ في الأول من يناير 2024 م ، مما يعني وفرة في الوظائف والحاجة إلى المختصين في التشريعات الدوائية الملمين بالمهنة، والقادرين على المساهمة فيها بطريقة إيجابية. |
فمن المعلوم بأن الصرف على القطاع الصحي في ازدياد كبير عالميا وليس محليا، في ظل شح الموارد مما يعني ضرورة الصرف بحكمة وترشيد ودون اندفاع حفظا لهذه الموارد، لذا نشأت مفاهيم تتعلق (بالصحة الحكيمة) ومن تطبيقاتها ربط كل الأمراض بمنصات موحدة ودقيقة تشمل عدة قطاعات لكل تبنى عليها القرارات التي ستعود على المريض بالنفع في المستقبل. |
بالإضافة إلى نشوء هيئات مثل (الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية NUPCO) وتظهر أهميتها في توحيد المشتري للأدوية في الدولة لجهة واحدة تمكنها من فرض متطلباتها عند المفاوضة مع الشركات المحلية والعالمية لتقليل التكاليف، مع مهامها الأخرة المتعلقة بالتخزين، والتوريد، وهي التي تريد منظمين ومشرعين في جميع الأمور المتعلقة بالدواء (من توريده في عبر البحر، أو الجمارك، أو الجو، وطريقة حفظها، وعن جودة المصانع، والمخازن، وطرق النقل، ومستودعات المستشفيات، والصيدليات) فكل نقطة من هذه النقاط تحتاج مرة أخرى لمختصين يسدون الأخطاء إن وقعت ويتلافوها مستقبلا بجودة مخرجاتهم. |
أيضا وبسبب الحكمة في سياسيات الصرف بطريقة حكيمة فقد نشأت كذلك هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بهدف تنمية المحتوى المحلي بكل مكوناته على مستوى الاقتصاد الوطني، والارتقاء بأعمال المشتريات الحكومية ومتابعتها، وفقاً للأنظمة والتنظيمات المعمول بها مع إعادة استثمار عوائدها في قطاعات مثل (التعليم، والصناعة، والتكنلوجيا). |
والقائمة تطول أيضا في إنشاء هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية والتي من أهدافها: |
|
|
|
سبق وأن كتبت مقالة في موقع سوق الدواء بعنوان (سوق الدواء السعودي نقاط القوة وفرص النمو) يمكنك الاطلاع عليها عبر الرابط للإستزادة. |
ما هي المهارات والمهام التي يجب أن تفهمها في مهنة التشريعات أو التنظيمات الدوائية؟ |
يجب عليك المتابعة المستمرة لكل ما يتعلق بالمبادئ، والتوصيات، والقرارات لكل الهيئات العالمية مثل (هيئة الدواء والغذاء، أو وكالة الأدوية الأوروبية، أو البريطانية ... الخ) لأنها تخضع لتغيرات مستمرة وديناميكية، أيضا من المهام هو المساهمة في تخصيص الموارد وابتكار الأساليب التي من شأنها حفظ رأس المال، ومعرفة تحليل اتجاهات السوق إن كنت في قطاع الشركات. |
والإلمام التام بتفاصيل المنتج فيما يتعلق (بسلامته، ومأمونيته، وجودته)، وتقليل المخاطر قدر الإمكان ولن يتم ذلك إلا بوعيك أهداف المنظمة التي تعمل فيها، وأن تكون أهدافك الشخصية متوائمة وعلى صفحة واحدة مع أهداف المنظمة أو الشركة التي تعمل فيها. |
وبالتأكيد مهارات التواصل، والانضباط التام، والتخطيط الاستراتيجي، وتقديم المعلومات الشافية والكافية لصناع القرار، لأن كل العمل الذي تبذله هو مهم للغاية وقد يبنى عليه (قرارات وظيفية، وهيكلة جديدة، وأهداف متغيرة) لذا من يعمل في هذا الجانب لا بد أن يتمتع بقدر كبير من المسؤولية والانضباط الدقيقين لأنها يمثلا صحة المجتمع في المقام الأول والأخير. |
أيضا الفهم الكلي لمفاهيم الاقتصاديات الدوائية، وتسعيرها، ومعرفة الأدوية البيولوجية وأهميتها في الصحة، أو الجينية، أو اللقاحات، أو ما يتعلق بالأمراض النادرة، والقدرة على استيعاب من يريد العلاج بالفعل، والتواصل الدائم مع أصحاب المصلحة في ضبط دخولها للسوق وفقا لأرقام وبيانات واضحة يبنى عليها القرارات لاحقا. |
كيف هو منظور هيئة الدواء والغذاء لمهنة التنظيمات والشؤون الدوائية Regulatory affairs ؟ |
عند الحديث عن هيئة الدواء والغذاء فلا بد أن أن يكون المصدر من أحد موظفيها وهو الزميل تركي هوساوي الخبير في التقييم الدوائي للأدوية في هيئة الدواء والغذاء، والذي قام مشكورا في تعريفي بمهام مشرعي الدواء Regulatory affairs في هيئة الدواء والغذاء ومنها التنسيق مع مختلف الإدارات والاقسام لكل الشؤون الدوائية مع أصحاب المصلحة، والهيئات الأخرى مثل نوبكو NUPCO ، ومجلس الضمان الصحي، ويشمل ذلك المستندات والتقارير المتعلقة بعمليات تسجيل الأدوية ودخولها للسوق السعودي، والتأكد من تطابقها للمعايير وعدم الاخلال بالمنتج الرئيسي. |
وهو متابعة مستمرة لفترة حياة المنتج قبل، وأثناء، وبعد تسجيله، وتأتي أهمية التنظيمات الدوائية في الفترات الحساسة مثل فترة كورونا في سلاسل الامداد والسعي الحثيث في توفر الدواء الدائم لمن يحتاجه، والتأكد من المواد الخام وعدم تغيرها، وإعادة النظر في عمر المنتج shelf life في فترة عصيبة تطلبت وجود من هم ملمين في هذا التخصص والبت في قرارات مفصلية عادت على الصحة المجتمعية بالنفع الكبير وقتئذ. |
كيف هو منظور مهنة التنظيمات والشؤون الدوائية Regulatory affairs في قطاع الشركات؟ |
في قطاع الشركات كان الذي من مدني بالمعلومات حوله هو الخبير في هذا القطاع وفي مجاله وهو الزميل ماجد القحطاني وهو الذي يشغل منصب مدير التنظيمات الدوائية في شركة Amgen حاليا والذي أوضح لي مشكورا هو الآخر بأن مهام الموظف المبتدئ في هذا التخصص هي مهام فنية في المقام الأول، وعند الترقي المناصب الإدارية بإمكان الموظف في التشريعات الدوائية المشاركة في عمليات وضع الخطط والاستراتيجيات المعنية بالشركة، وأحد نصائحه المهمة هي أن تكون على صفحة واحدة أنت والشركة التي تنتسب إليها في الأهداف، مع وعيك لعمل بقية الأقسام مثل (التسويق، وسلاسل الامداد، والجودة .. إلخ) في بلوغ مثل هذه الأهداف سويا. |
فعمليات تسجيل الأدوية تتطلب الالمام بكافة التفاصيل لذلك، ومثل هذه القرارات الحساسة سوف يكون عليها الميزانيات، والخطط، والاستراتيجيات، وهي مسؤولية كبيرة تتطلب اليقظة التامة والوعي بثقلها على المؤسسة قاطبة، فدورة حياة المنتج تقع على عاتقك منذ دخوله، وتسويقه، وأي تغير فيه ستكون أنت البوابة الأولى لتواصلك مع الهيئات والسلطات المسؤولة، ويشمل ذلك المكاتب العلمية، والأمور المتعلقة بالتسعير، وفهم المنافسين، وكلها تتطلب منك الالتزام العالي والتخطيط الاستراتيجي المتقن. |
والآن ماذا بعد؟ |
حاولت في هذه النشرة تقريب الصورة لكل مهتم في البرنامج، وآمل بعد كل ذلك بأني نجحت في هذه المهمة، وتذكر جيدا وقبل الاقدام على أي خطوة في إجابتك لعدد من الأسئلة مثل (لماذا ستدرس هذا التخصص بالتحديد؟ وما هي الفائدة المرجوة منه والتي ستعود عليك بالنفع على المدى القريب والبعيد!) فلكل شخص هدفه الذي يسعى إليه سواء كان في قطاع المستشفيات، أو الشركات الدوائية، أو الهيئات. |
كل الشكر لبلوغك هذا السطر من النشرة، وأرجو بأني قد أحطت بأفكار الموضوع وقمت بإيصالها لك بشكل مناسب ومفهوم، مع تمنياتي لك بمستقبل مهني عظيم تشق فيه طريقك، وتتميز فيه، لتخدم مجتمعك ووطنك عن طريقه. |
والآن دورك، كيف ترى قطاع التنظيمات الدوائية؟ وما هي فرصه الحالية والمستقبلية؟ |
*** |
النهاية 🔚 |
استغرقت مني هذه النشرة وقتا طويلا في إعدادها، كتابة وتحريرا ومن ثم تلخيصها لك على هذا القالب، إن وجدت فيها فائدة تعود عليك بالنفع يمكنك رد هذا الجميل بمشاركة هذه النشرة للمهتمين بها الآن عبر ملف النشرة. |
إن كان هناك أسئلة تتعلق بكل ما ورد أعلاه أو اقتراحات للتطوير من النشرة، وإضافة أفكار لها يمكنك مراسلتي عبر البريد الإلكتروني [email protected]. |
يوم سعيد أتمناه لك 🙏🏼 |
*** |
كواليس النشرة 📸 |
التعليقات