ماجستير الإدارة الصحية التنفيذية استثمار أم عبء؟ نشرة التشريعات في أسبوع البريدية - العدد #73

بواسطة عبدالعزيز ال رفده #العدد 73 عرض في المتصفح
هل أنت جاهز للقيادة في المجال الصحي؟ كل ما تحتاج معرفته عن الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية بجامعة الملك سعود تجده في هذا العدد المميز والمرجعي 

مرحبا بالمنضمين حديثا إلى النشرة، والتي أنقل لكم فيها تجربتي في دراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية بجامعة الملك سعود 2023 م ( ‏Executive Master of Drug Regulatory Affairs in KSU) بشكل أسبوعي في صباح كل يوم إثنين☀️ وهي لا تُعبرّ إلا عن وجهة نظر ناقلها، راغبا بذلك توثيق الرحلة مع الآخرين ومشاركتهم طريق التعلم في أحد أعرق جامعات المملكة العربية السعودية.

ناقل هذه التجربة هو أنا عبدالعزيز آل رفده تجدني في منصة linkedin،أو منصة Twitter (X)  صيدلي بمدينة الملك سعود الطبية وكاتب ابداعي لعديد من المقالات والنشرات البريدية منذ العام 2018م وحتى هذا اليوم.

إن كنت مهتما عن السبب وراء رغبتي في توثيق ونقل هذه التجربة فأود إخبارك بأني قد أفردت لها نشرة سابقة من أعداد التشريعات في أسبوع البريدية والتي كانت بعنوان ( ما هو السبب الذي يجعلني أكتب نشرة التشريعات في أسبوع البريدية؟) وفي نشرة أخرى كذلك كتبت عددا لاقى رواجا كبيرا بين القراء بعنوان (لماذا أنصحك بدراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية، واستكمال رحلتك المهنية عن طريقها؟)

***

لإيماني بإثراء المحتوى العربي بشكل عام والصيدلاني بشخص خاص بدأت هذه الرحلة، وقد وصلتني عن نشرة التشريعات في أسبوع الكثير من كلمات المديح والتشجيع سواء من أعضاء هيئة التدريس، أو زملاء الدفعة الدراسية، أو ممن ينتسبون في السلك الصيدلاني بكافة قطاعاته، سعيد بأن سلسلة النشرات البريدية قد نالت استحسانهم، وبإذن الله بأن القادم منها أجمل بهاءْ وحُلّة. 🙏🏼

أثق تماما بأن المستقبل مشرق بالكثير من الرائعين الذين بإمكانهم صنع أعمال عظيمة من شأنها إحداث أثر إيجابي في المجتمع العلمي والصحي، قراءة مُفيدة للنشرة الثالثة والسبعين "73" من نشرة التشريعات في أسبوع البريدية.

***
لرعاية نشرة التشريعات في أسبوع البريدية يمكنك الاطلاع على ملفها الإحصائي للحصول على مساحتك الإعلانية في النشرة
***

اكتشاف علمي جديد يكشف عن آلية عمل دواء السكري الشهير الميتفورمين Metformin

في دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية الطب في جامعة نورث وسترن (Northwestern University Feinberg School of Medicine)، حول آلية عمل الميتفورمين Metformin ، أحد أكثر الأدوية وصفًا لعلاج مرض السكري من خلال اختبار مباشر لفرضية : "أن تأثيره في خفض نسبة السكر في الدم يتم عبر تثبيط المركب 1 Complex 1 في الميتوكوندريا".

باستخدام فئران معدلة وراثيًا مظهرة لإنزيم NDI1 من الخميرة Expressing the yeast NDI1 ، وهو بروتين يتجاوز المركب الأول في الميتوكوندريا ولا يتأثر بالقدرة التثبيطية للميتفورمين Metformin ، تُظهر الدراسة انخفاضًا كبيرًا في قدرة الميتفورمين Metformin  على خفض مستويات السكر في الدم. ولكن ما الذي يجعل هذه الدراسة مميزة؟

1. التحقق المباشر من الآلية:

على عكس الدراسات السابقة التي اعتمدت على أدلة غير مباشرة، تؤكد هذه الدراسة ضرورة تثبيط المركب الأول Coplex 1 في الميتوكوندريا لتحقق تأثير الميتفورمين Metformin على خفض السكر.

2. نموذج تجريبي مبتكر:

باستخدام الفئران المعبرة عن NDI1، التي تتجاوز بذلك تأثير الميتفورمين Metformin على المركب الأول في الميتوكوندريا، تمكنت الدراسة من عزل وتأكيد الهدف الأساسي للدواء.

3. تأثيرات أوسع من علاج السكري:

تسلط النتائج الضوء على التأثيرات الفسيولوجية الأوسع للميتفورمين Metformin ، بما في ذلك أدواره المحتملة في مكافحة السرطان، وتقليل الالتهابات، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، يعزز ذلك مكانته كدواء متعدد الاستخدامات.

4. أساس للأبحاث المستقبلية:

تفتح هذه الدراسة المجال لإنشاء نماذج محددة لأنسجة معينة Tissue-specific models واستكشاف آليات بديلة لعمل الميتفورمين Metformin ، مما يمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر استهدافًا، لذا تسليط الضوء على هذه الدراسة يعود لسبب تميزها  بمنهجيتها المبتكرة ومساهمتها المهمة في فهم أحد أكثر الأدوية وصفًا على مستوى العالم.

***

هل أنت جاهز للقيادة في المجال الصحي؟

في عالم الدراسة الأكاديمية في المرحلة المتقدمة مثل مرحلة الماجستير أحببت أن أشير منذ بداية صدور أول عدد لنشرة التشريعات في أسبوع البريدية إلى وجود وفرة في الخيارات التي تطرحها الجامعات أو شهادات الدبلوم أو للذهاب للخيار الذي يشهد تداولها كثيرا هذه الأيام ألا وهي الشهادات الاحترافية. 

لذا في تخصص الصيدلة يجب أن تنظر للأفق البعيد بناء على مهاراتك وخبراتك وعلاقاتك فهي حجر الأساس للمرحلة المقبلة التي سوف تختارها من أجل استكمال رحلتك الاكاديمية، ففي خلال السنتين الماضية تردني عديد الأسئلة عن الحيرة التي يقع فيها المتقدمين في اختيار التخصصات الاكاديمية المناسبة لهم ويأتي السؤال "ما رأيك هل أكمل في التشريعات الدوائية؟ أم برنامج الإدارة لصحية التنفيذية؟ أو برنامج ماجستير مُخرَجات الرعاية الصيدليـة وسياساتهـا؟ أو برنامج ماجستير العلوم في رقابة الجودة في الصيدلة؟".

لأجيب عليهم أن يعودوا لعصارة تجربتهم السابقة في النظر لأنفسهم أولا وعن مدى الخبرات والمهارات والعلاقات التي سبق وأن تراكمت معهم خلال السنين السابقة في الوظيفة وخلافه، مع يقيني التام بأن هناك وفرة أكبر في مجال التخصصات الأكاديمية خلال السنوات القادمة فإن رفضت اليوم أو تعسر عليك القبول في إحدى هذه البرامج وهي التي بالمناسبة على سبيل الذكر وليس الحصر، فإن المستقبل سوف يشهد عديد البرامج الاكاديمية التي تستهدف من يرغب في الاستزادة من مختلف العلوم الموافقة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 م.

في هذه النشرة المميزة رغبت في تسليط الضوء على ماجستير الإدارة الصحية التنفيذية وهو أحد البرامج التي تقدمها جامعة الملك سعود المقدم من كلية إدارة الأعمال لذا طلبت من الصديق العزيز عواد الجهني والذي لم يتردد قط في قبول الدعوة مشكورا من أجل مشاركة قصته الشخصية في الصيدلة على مستوى الوظيفة وكيف آلت له الأقدار في تقديمه على برنامج ماجستير الإدارة الصحية التنفيذية ليعطينا خلاصة تجربته في هذا التخصص.

حيث أن الغرض الأساسي من ذلك هو مشاركة التجربة ووضع هذه النشرة كمرجع مهم لمن يرغب من الزملاء الصيادلة أو ممن هم في القطاع الصحي من أجل اتخاذ القرار بطريقة أكثر استنارة وفقا لتجربة سابقة أو طلب استشارة مهمة شخصية من الزملاء الذين هم بالفعل من حاملي شهادة الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية والتي قد تشكل فارقا كبيرا في مسيرتهم المهنية، وهنا لن أطيل عليكم أكثر دونكم ما كتبه الصديق عواد الجهني. 

***

لماذا نعود إلى مقاعد الدراسة من جديد في مراحل متقدمة من حياتنا؟

أول سؤال يتبادر لذهن أي شخص تنسل إلى مسامعه كلمة (ماجستير) ما الذي قد يعيدني إلى الدراسة بعد أن قضيت جزء غير يسير من عمري فيها؟ ولنكن صادقين جزء كبير منها يتسم بالصعوبات والاجهاد والالتزام الممل.

سآخذك في رحلة قد تفتح لك أفقا جديدا ويجعلك تعيد النظر فيما تحمله كلمة (ماجستير) من معنى، سيكون الحديث بصفة السؤال والجواب لجعله مرجعا لكل من يرغب في إكمال مرحلة الماجستير أو من لم يتخذ القرار بعد أو حتى من لديه فضول لمجرد المعرفة ونسأل الله التوفيق في إيصال العلم ونشره.

أستأذن القارئ بافتراض أن الجمهور المتلقي سواء كان طالبا أو على رأس العمل أنهم في المجال الطبي لأن هذا مجالي وجل خبرتي بين ثناياته.

من أنت وما هي قصتك مع الماجستير وما الذي قادك لدراسة الإدارة الصحية؟

محدثكم عواد الجهني صيدلي متخرج منذ عام 2017 أعمل حاليا كمدير للحسابات الرئيسية في إحدى الشركات الدوائية وعلى مشارف إنهاء الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية.

تبدأ قصتي مع الماجستير منذ البدايات المبكرة في المرحلة الجامعية حيث كانت فكرة مواصلة الدراسات العليا هاجسا يلازمني، ولأكن صادقا معك عزيز القارئ فإنني لم أفكر بإكمال الدراسة إلا في تخصص الصيدلة السريرية حصراً، وسعيت جاهدا منذ التخرج في عام 2017 بالمذاكرة ودخول اختبار المطابقة (اختبار شرطي من قبل هيئة التخصصات الصحية لكل من يرغب في إكمال البورد السعودي للصيدلة السريرية) والسعي جاهدا لإكمال السيرة الذاتية بما هو مطلوب حيث يجب أن تحتوي على عدة نقاط على سبيل المثال لا الحصر: العمل في بحثين علميين ونشرهما، التطوع الصحي المجتمعي .. وهلم جرا.

ولكن وللأسف لم يكتب للمحاولة الأولى النجاح، عندها وبعد تقبل مرير للواقع بدأت مرحلة التقديم على سوق العمل وحصلت على وظيفة كمخطط للمشتريات الطبية لمدة من الزمن ثم انتقلت لمدينة طبية وبدأت ممارسة المهنة كصيدلي، وللاختصار وإعفائك عزيزي القارئ من تفاصيل رحلتي وللتركيز على هدف المقال فلن أتوسع في حياتي المهنية وسأكتفي بذكر ما هو مهم للسياق.

عوداً للتجربة الأولى في التقديم على في تخصص الصيدلة السريرية "برنامج البورد السعودي" فيكفي أن أذكر أن أربع تجارب فاشلة تلتها، حيث كانت السيرة الذاتية في كل مرة تفتقد لنقاط معينة، وعندها قد كان مضى على مسيرتي المهنية حوالي الخمس سنوات تخللتها تجارب عدة، إذ عملت على مشاريع متعددة ورئست لجان في مؤتمرات مع وزارة الصحة، وتدرجت في السلم لكي أصل لمرتبة مشرف قسم في صيدلية تعد من الأكبر على مستوى المملكة إن لم تكن الأكبر، خلال هذه المدة اكتسبت العديد من الخبرات العملية وتطورت في جانب القيادة واتخاذ القرار ووجدت نفسي رغم المسؤوليات والضغط أعمل بمتعة وشغف.

قد يخطر لك عزيزي القارئ أن القيادة واتخاذ القرار تلقائية وسهلة المنال، ولكن عند انخراطك فيها ستجد نفسك في موقف يوجب عليك الاختيار بلا تجربة سابقة أو مرجع واضح وستكون جميع الاختيارات متشابهة عندها ستوقن بأنك في الميل الأول من رحلة الألف ميل.

دعني أقص عليك أحد المواقف التي استوجبت اللجوء إلى مزيج من اتخاذ القرار والذكاء العاطفي في قراءة الأطراف الأخرى لإيصال القرار، ذات يوم عندما كنت مشرفا مسؤولاً عن ما يقارب الثمانين موظفاً وموظفة، تم الاتفاق إداريا على تفكيك التقييم السنوي ليصبح شهريا لكي يصبح بإمكان الموظف الاطلاع على أدائه باستمرار وتحسينه أو المحافظة عليه، عند النظرة الأولى ستجد أنه قرار رائع ويصب في مصلحة الموظفين وسيساهم في رفع مستوى الأداء وزيادة الشفافية والعدالة وهذا ما آمنت به، لكن وللأسف كانت ردة فعل الموظفين عنيفة حيث أنهم لم يتقبلوا الاقتراح بل وحاربوه، لا أخفيك عزيزي القارئ أنني صدمت بردة الفعل ولم أستطع وقتها استيعاب الدوافع وراء رفضه.

تحركت اتجاه أول القرارات بامتصاص غضبهم وابداء التفهم، ثم حاولت استفزازهم لحثهم على ذكر أسباب الرفض، فوجدت أن المحرك الأساسي كان مقاومة التغيير وسد أبوابه قبل حتى النظر لما وراء الأبواب، أيضا ولصغر سني مقارنة بالزملاء لم يسمح كبرياء من هم أكبر مني سنا وخبرة .

ثم أن التقييم السنوي يرتبط ببدل التميز الذي يشكل جزء شبه أساسي من الدخل السنوي للكثير من الموظفين، وعليه فقد قمت بإجراء اجتماع لاحق لتوضيح دافع القرار وشرح أنه لم يكن إجباريا ولا يقصد منه متابعة العثرات، ثم قمت بعمل اجتماعات فردية بمن أطلق عليهم في خلدي (قادة الثورة) ولم تثمر بأي نتائج مرضية بل أججت المشاعر وباعدت بين وجهات النظر، وختاماً وبحزن وتراجع تم الغاء القرار واستبداله بتسجيل مستمر غير معلن لمؤشرات أداء الموظفين.

ما زلت أستشعر صعوبة الموقف حتى يومنا هذا، وما زلت أعيد مناقشته في ذهني وعرض الحلول وطرق التعامل مما يقودني لتأكيد نظرية أن القيادة واتخاذ القرار تحتاج الكثير من التمرس المختلط بالعلم التجريبي المحكم.

 شاءت الأقدار أن يفتح موضوع إكمال الدراسة بين أصدقاء العمل حيث كان أحد الأصدقاء الأعزاء الصيدلي وليد العتيبي قد شارف على إنهاء مرحلة الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية بجامعة الملك سعود، ومن خلال النقاش معه وجدتني أزداد إعجابا واقتناعا بهذا التخصص أكثر فأكثر، وعند اقتراب مرحلة القبول كثفت البحث والقراءة عن البرنامج ومحتوياته وتكاليفه ولم ينقص اعجابي بل زاد عن ذي قبل، ومن هنا برزت فكرة التخلي عن حلم الصيدلة السريرية والانفتاح نحو التخصصات الأخرى لإكمال الدراسة، فاستخرت الله ثم قمت بالتقديم على البرنامج وانطلقت القصة بكل ما تحمله من تحديات ومغامرات وإثراء.

ما هو الماجستير التنفيذي في الإدارة الصحية وما المقصود بالتنفيذي؟

أولا ولتأسيس حديثنا دعنا نبدأ بنظرية سيبنى عليها كل القادم، وهي أن المجال الطبي بكل تخصصاته يندرج تحت مسمى مهنة، وتعرف المهنة حسب المعجم بأنها: (العمل الذي يحتاج إِلى خبرة ومهارة ودقة عند ممارسته) وبعبارات أبسط المهنة هي التخصص بعمق في حرفة معينة.

ولذا عند الحديث عن مهنة طبية فإننا نعلم أن المنخرط فيها يجب أن يتقن جميع فنونها بعمق لأنها ترتبط ارتباطاً وثيقا بالإنسان وصحته ومرضه، ومن هذا المنطلق فإن العامل في المجال الطبي متخصص بالطبيعة، وعودا لكلمة ماجستير فإن الشخص مخير بين أن يكمل طريقه بالتخصص بعمق أكبر ليصبح خبيراً في فن من فنون مهنته يتسم بالمحدودية الحميدة، فمثلا من درس الصيدلة عند العزم على إكمال دراسته فإن الخيار الأول هو أن يصبح صيدليا سريرياً متخصصا في أحد التخصصات الأعمق للمهنة مثل علاجيات القلب أو الأمراض المعدية. أو أن يوسع مداركه وعلمه في تخصص ممتد مما يجعله ملما بأكثر من حرفة وبشكل أوسع.

لنتفق أن علم الإدارة بحر كبير ويصعب الإحاطة به ولو أمضى الإنسان فيه عمراً، ولكن قد يستعين المرء بالتخصص في فرع من فروعه بما يتطابق مع خبرته واحتياج سوق العمل، ولذا بالإمكان تعريف ماجستير الإدارة الصحية بأنه : (علم دراسة النظام الصحي ومكوناته من وجهة نظر إدارية) فهو يحتوي البرنامج على المقررات التالية:

1-      النظام الصحي العالمي.

2-      تصميم النظام الصحي كبنية متكاملة ويدرس فيه عدة أنظمة لدول متقدمة كالولايات المتحدة وأوروبا واليابان.

3-      أخلاقيات المهنة حيث إنها حجر الأساس.

4-      طرق تمويل النظام وحساب التكاليف.

5-      التسويق، خاصة في المجال الطبي.

6-      الإحصاء وقراءة الأرقام خصوصا في الدراسات الطبية.

7-      التأمين الصحي في المملكة والدول المتقدمة عموما.

8-      الجودة وضبطها في المجال الطبي.

9-      إدارة المشاريع عموما والتركيز على المشاريع الصحية.

10-   نظم المعلومات الصحية.

11-   الإدارة الاستراتيجية في الرعاية الصحية.

12-   وختاما بحث التخرج من البرنامج.

من أفضل مميزات البرنامج إن لم يكن أفضلها هي فرصة التوسع والعمل في أي من المواد المذكورة أعلاه، قد يتخصص الممارس الصحي في التأمين الصحي على سبيل المثال، أو قد يتجه لاقتصاديات وتمويل الصحة وهلم جراً.

أما ما يقصد بالتنفيذي فعادة ما تكون برامج الماجستير التنفيذية (Executive) موجهة للمهنيين في المستويات المتوسطة إلى العليا، ممن يملكون خبرة عملية كبيرة، وغالبًا ما يعملون في وظائف إدارية أو قيادية، ووفقًا لـلمجلس الإداري للتعليم الإداري العالي (Graduate Management Admission Council - GMACتبنى هذه البرامج خصيصًا لتطوير مهارات القيادة وتعزيز التفكير الاستراتيجي وتطبيق أفضل الممارسات مباشرة في بيئة العمل. وتمتاز بمرونة جداولها  وطريقة التدريس، وغالبًا ما تعتمد برامج الماجستير التنفيذية جداول دراسية في عطلة نهاية الأسبوع، أو دورات مكثفة، أو صيغة تعليم مدمجة (حضورية وافتراضية)، لتلبية احتياجات المهنيين المشغولين.

هل دراسة الماجستير مهمة وسوف تسعفني في التوظيف؟

يجب عليك عزيزي القارئ أن تضع بعض النقاط المهمة نصب عينيك قبل البدء في مرحلة الدراسات العليا وبالأخص مرحلة الماجستير، أولها أن الماجستير هذا يعد استثماراً بغض النظرة أكان مدفوعا أو بالمجان ويجب عليك التفكير مليا وبعمق قبل الاستثمار في شيء ما.

ثانيا، أن الماجستير لا يعامل معاملة البكالوريوس، وهنا أنا أتكلم عن الماجستير بصورته الشاملة ولا أقصد ما سبق ذكره من تخصصات طبية عميقة مثل الصيدلة السريرية، حيث أن الماجستير لا يؤهلك بطريقة مباشرة للتوظيف، وللتوضيح أكثر لنقل أنك تخصصت في علاجيات الأطفال بعد التخرج، في هذه الحالة ستصبح صيدليا سريرياً ولك رقم وظيفي محصور على شهادتك التي حصلت عليها.

أما في حالة دراستك لماجستير عام وغير متخصص بعمق في مهنة معينة مثل الإدارة الصحية أو إدارة الأعمال، ففي هذه الحالة وبطبيعة دراستك فإنك غير مؤهل للتوظيف على التخصص مباشرة، حيث أن التخصصات المذكورة غير مرتبطة برقم وظيفي خاص بها، ولكنها تؤهلك للترقي في المراتب الوظيفية في عملك الحالي حيث توجد مميزات لحامل شهادة الماجستير في العديد من الجهات، أيضا عند بزوغ فرصة إدارية أو تخصصية تستدعي مؤهلات إضافية فإن الأفضلية لحامل شهادة الماجستير.

ثالثا، معيارك في تحديد التخصص لا يعتمد على شغفك بالأولوية، بل ينطلق من استيعابك لطبيعة احتياج سوق العمل وتجربتك العملية بالأساس ومن ثم ما تحمله من شغف، وكمثال يمكننا التفكير بشخص درس الماجستير في العقاقير والمستحضرات العشبية لشغفه بهذا العلم، فإن هذا التخصص فرصه الوظيفية ضيقة جدا ونادرة.

رابعاً، ما خاب من استشار، قراءتك لهذه النشرة دليل على وعيك بهذا المبدأ، ولكن أحثك عزيز القارئ باستشارة أصحاب الخبرة من تثق برأيهم ثم الاستعانة بمن سبق أن حصل على الماجستير الذي أنت بصدده لاستيعاب البرنامج ومعرفة فرصه الوظيفية.

خامساً، دراسة الماجستير وأخص التنفيذي بالذكر تعتمد على القراءة بشكل أساسي ثم نقل التجربة وآخر المستجدات والدراسات في التخصص وليست ذات طبيعة نظرية بحتة، ولذا يجب عدم معاملتها معاملة المراحل السابقة.

أخيراً، هذا رأي شخصي وبالاتفاق مع صديقي عبد العزيز آل رفده في النشرة التي سبق وأن نشرت بعنوان (نصائح ذهبية كيف تستعد لمرحلة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية؟) في جزئها الأول ، وهو رأي أغلب المتخصصين أن الماجستير بعد ممارسة المهنة ودخول سوق العمل أفضل وأجدى من دراسته مباشرة بعد مرحلة البكالوريوس.

ختاماً بالإمكان تلخيص التجربة في النقاط التالية:

1-      الماجستير دائما ما يضيف مميزات كثيرة لحامله في الظروف المناسبة.

2-      إكمال الدراسات العليا استثمار فيجب عليك تخطيط ودراسة استثمارك بشكله الأمثل.

3-      سوق العمل والخبرة العملية والشغف شموع يستضاء بها في طريقك للإكمال الدراسة.

4-      الماجستير لا يرتبط مباشرة بالتوظيف الا في التخصصات النادرة.

5-      الماجستير يفتح لك آفاق وظيفة متعددة في أي من المواد المدروسة خلال البرنامج.

***

استعد لرحلة مثيرة مع هذين الكتابين اللذين سيغيّران نظرتك حول عالم التشريعات الدوائية 

احصل على نسختك الإلكترونية من كتابّي التشريعات الدوائية عبر الرابط الآن
***

عواد الجهني، عبدالعزيز آل رفده، أيمن القاسم، هاجر العنزي

***

نشرات مرجعية مهمة من ماضي نشرة التشريعات في أسبوع البريدية: 

***

إن كان هناك أسئلة تتعلق بكل ما ورد أعلاه  أو اقتراحات للتطوير من النشرة بإضافة أفكار لها لا تتردد في مراسلتي عبر البريد الإلكتروني للنشرة من خلال هذا العنوان  [email protected] 

***
مشاركة
نشرة التشريعات في أسبوع البريدية

نشرة التشريعات في أسبوع البريدية

هنا أنقل لك تجربتي في دراسة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية بجامعة الملك سعود 2023 م، وهي لا تعبر إلا عن وجهة نظر ناقلها، أرغب فيها بتوثيق الرحلة مع الآخرين ومشاركتهم طريق التعلم في أحد أعرق جامعات المملكة العربية السعودية، اشترك الآن لمتابعة الأعداد فور صدورها صباح كل يوم اثنين 📤

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة التشريعات في أسبوع البريدية