كيف تكتب قصتك مثل قصص هوليود؟ [هيكل قصة هوليود] - العدد #51

بواسطة دليلة رقاي #العدد 51 عرض في المتصفح
شارك قصتك وألهم من حولك♥️

مساءك طيب عزيزي القارئ😍💜

عدتُ من جديد صديقي المبدع في عدد آخر عن السرد القصصي، ألن تشاركني قصتك؟ حسنًا، في العدد السابق أسعدني ردّ وتفاعل الأستاذ موسى حين كتب مقالته في شكل سرد قصصي في خطوة منه لتطبيق الخطوات التي ذكرتها في آخر عدد.

يسعدني تفاعلك سواءً بالاشتراك أو بالتعليق أو حتى بالتطبيق والاستفادة.

لماذا تنجح قصص هوليود؟

برأيك لماذا تحقق أفلام هوليود ملايير الدولارات؟ هل لأن كُتاب السيناريوهات اتّبعوا حدسهم وغريزتهم في التأليف؟ أم لأنّ تسويق الأفلام هو ما يجلب كل هذه الأعداد الهائلة من المشاهدات؟ أم لأنّ الكُتاب اكتشفوا صيغة القصة التي تنتشر أكثر من غيرها؟...

ستجد إجابة هذا السؤال في هذا العدد، ولكن قبل ذلك، إليك عددًا من الروابط التي تهمك:

  1. كيف تقدم نفسك عن طريق السرد القصصي؟
  2. 10 خطوات للتحقق من جدوى قصتك.
  3. كيف تجعل قصصك لامعة بـ3 خطوات؟
  4. 10 نصائح لسرد قصصي أفضل.
  5. كيف تجعل حياتك أفضل عن طريق السرد القصصي؟
  6. كلنا أبطال لكننا لا نجيد سرد القصص. [شرح نموذج رحلة البطل].
  7. كل القصص التي تعرفها متشابهة [قالب مجاني لنموذج رحلة البطل].
  8. أكثر من 10 مقالات عن السرد القصصي في مقال واحد. [روابط مفيدة].

إذا كنت ترغب في كتابة قصتك أو قصة علامتك التجارية، فلا يوجد أفضل من هيكل قصة هوليود. لأنّ قصة هوليود من أفضل وأكثر القصص التي تحقق مبيعات خيالية. فأفلامها تجعلنا نضحك وأحيانًا نبكي، تلهمنا وتحزننا، وتخيفنا وترعبنا، وتجعلنا في مواجهة مع أنفسنا أحيانًا... 

سبق وتحدثنا عن هيكل أو قالب القصة الذي تتبعه هوليود وهو نموذج رحلة البطل، والذي يتكون من ثلاث مراحل أساسية:

  1. نداء المغامرة.
  2. مواجهة المخاطر والعقبات.
  3. العودة.

وقد شرحت ذلك بالتفصيل في عدد سابق من الحمام الزاجل، يمكنك الاطلاع عليه.

هيكل قصة هوليود

أولًا: قدّم البطل بطريقة صحيحة. كيف ستقدم نفسك أو علامتك التجارية لجمهورك المستهدف؟ 

يستغل كُتاب السيناريو الدقائق الأولى في إظهار البطل على أنه شخصية عادية تعيش حياة الجمهور، أي أنّ البطل يشبهنا ومن هنا يُخلق الترابط العاطفي. يحاولون بطريقة ما إقناع الجمهور أنّ البطل يعيش نفس الحياة قبل أن يأتيه نداء المغامرة ليغادر حياته العادية وتبدأ رحلته خارج منطقة الراحة.

باختصار: الجمهور يريد أن يشعر أنّ البطل يشبهه، ويريد أن يعرف ما الذي عاشه قبل أن يصبح بطلًا. قدم بطلك جيدًا وأضف حدثًا يترك لغزًا ويصنع تساؤلًا. اجعل الحدث مؤثرًا، مثل: وفاة أو محاولة انتحار، طرد من العمل، مرض مزمن بسبب الإفلاس...

أجب على الأسئلة التالية وأنت تقدّم البطل:

  1. ما العمل الذي كنت تعمله؟ ربما موظف في وظيفة تكرهها، أو عاطل عن العمل... وهذا حال أغلب الجمهور.
  2. كيف كانت حياتك الشخصية والمهنية قبل ذلك؟ ربما شخص دون هدف يبحث عن التغيير...
  3. هل كنت عالقًا في مأزق ما؟ ربما غارق في الديون...

ثانيًا: ابدأ في الكشف عن الأسباب والظروف التي جعلت البطل يسلك طريقًا جديدًا وربما غريبًا ومجهولًا. أخبر الجمهور بالتفصيل لماذا حدث التغيير ولماذا هو مهم بالنسبة للبطل، وهنا فرصتك لاستخدام بعض الدراما.

وهذا أفضل مكان لعرض المشكلة الحقيقية التي تعترض البطل، في الأفلام حين تُعرض المشكلة يتمسك الجمهور بمقاعدهم وشيئًا فشيئًا يتعاطفون مع البطل حتى لو كان سفاحًا، طبعًا في قصتك أنت رجل خيّر تسعى لنفع الآخرين.

ثالثًا: وضّح العدو في قصتك بشكل واضح، قد تكون الساحرة في الأفلام أقل سوءًا من شبح البطالة والإفلاس، لكن الحقيقة أنّ الساحرة لطيفة نوعًا ما. والإفلاس جحيم لا يطاق. اصنع صراعًا، فالقصص الهادئة مملة ورتيبة والصراع هو ما يعطي للقصة حركة وحياة.

وأنت تتحدث عن عدوك أظهر جميع الخصوم، الإدارات التي رفضت طلب التوظيف، وأصدقاءك الذين رفضوا إقراضك المال، والجار الذي تنمّر عليك ونعتك بالمفلس عديم الفائدة... أظهر صورتهم الحقيقية جميعًا، وتفنن في وصف شعورك حينها.

رابعًا: منعطف النصر أو نقطة التحول، (لا يُفترض أن تكون هناك نقطة تحول واحدة، بل تتعدد). لا تصف النصر وحسب بل اجعل جمهورك يشمّ رائحته، وأخيرًا بعد عرض كل المخاطر والمعيقات التي واجهتك بدأت بوادر النصر بالظهور.

حصلت على عميلك الأول وكان سعر المشروع يساوي راتبًا لم تحلم به قط، نجح إعلانك وكافأك العميل بضمك لفريق التسويق...، تحدث عن الدعم الخارجي الذي حصلت عليه، اشتركت في رديف، أو أخذت دورة كتابة تجربة المستخدم... البطل لم يصنع النصر بنفسه فقط، بل حصل على الدعم.

تباهى بالنصر وأظهر سيطرتك على حياتك من جديد كبطل للقصة. ومن خلال ما أظهرتَه للجمهور من صعوبات واجهتك والدعم الذي حصلت عليه، سيفهم ويدرك معنى النصر لوحده، وهنا سيتمنى أن يكون مكانك (لأنّ جمهورك هو نسختك السابقة).

قد يكون هناك أكثر من نقطة تحول في القصة وأكثر من عدو وأكثر من داعم، بعد أن يتكالب الأعداء (مرض، فراغ، بطالة، إفلاس...) على البطل. يأتي الدعم من عدة مصادر وتبدأ شمس النصر في الإشراق شيئًا فشيئًا، ليظهر التغيير المنشود.

خامسًا: اكشف عن خطتك، تحدّث عن الطريقة أو المنتج أو الخطة التي أوصلتك للنصر. تذكّر أنك هنا لا تسرد مجرد قصة بل لديك فكرة أو منتج تسعى لبيعه لاحقًا لهؤلاء. وهنا يكون دمج جميع ما سبق من المشاكل والعراقيل مع الدعم، فيما يسمى ذروة القصة.

وهنا تظهر مهارات البطل، وحكمته في التعامل مع الظروف وطريقة استفادته من الدعم والحلول التي حصل عليها في رحلته الصعبة.

أخيرًا: لا تخف من الجرأة الزائدة والخوض في آفاق جديدة. وتذكّر أنّ أفضل الأفلام هي تلك التي خرجت عن المألوف وغيّرت وجه السينما إلى الأبد. أسرد قصتك بتفاصيلها حتى وإن كانت غريبة أو خارج المألوف.

قدّم حلًا واضحًا للصراع، تأكد من أنه يترك تأثيرًا على الجمهور. افعل ذلك عن طريق التحول من المشاعر الإيجابية إلى المشاعر السلبية أو العكس، بطريقة تربط الجمهور عاطفيًا مع النهاية مهما كانت.

واسأل نفسك الأسئلة التالية:

  1. ما نوع قصتي؟
  2. هل يمكن جعلها أكثر تسلية أو أكثر دراما...؟
  3. ما الإضافات التي تناسب مزاج قصتي؟
  4. ما الشيء الذي لو أضفته يعطي حياة للقصة أكثر؟

نخفي أحيانًا حدثًا أو موقفًا في قصصنا مخافة نقد أو تنمر من الآخرين، لكن قد يكون ما تخفيه هو ما يجعل قصتك إنسانية أكثر وتفتح المجال للجمهور أن يقول: وأنا مثلك... لا تخف من نقاط ضعفك، أظهرها بحكمة.

ماذا يمكنك أن تتعلم من قصص هوليود بصفتك كاتبًا؟

لا أحد يمكنه إنكار سحر وجاذبية أفلام هوليود، وفيما يلي أهم ما يمكنك تعلمه واستعماله في أسلوبك في سرد القصص:

  1. عنصر المفاجأة: تتميز أفلام هوليود بالقدرة على مفاجأة الجمهور في كل مرة بفكرة أو مدخل للقصة غير متوقع. فحاول دائمًا استعمال أحداث ومواقف تفاجئ القارئ.
  2. أضحك جمهورك: لا تكاد تخلوا قصصنا الواقعية وحتى التسويقية من مواقف طريفة ومضحكة، تجعل القارئ يبتسم خلسة. أدرج تلك المواقف وأضحك القارئ ليستمتع بقصصك أكثر.
  3. تطرّق للممنوعات: نعرف جميعًا العنصر الذي تبرع هوليود في إضافته لأفلامها، وأقصد الجنس. لكن لا أدعوك طبعًا للحذو حذوها. بل تحدث عن بعض الأمور المجتمعية المسكوت عنها. هناك الكثير من القضايا التي يتحدث بها الجمهور في نفسه ويتمنى لو يصدح بها أحد ما.
  4. اتّبع عناصر هرم فرايتاج الخمسة: سأتحدث في عدد منفصل عن هرم فرايتاج وكيف نوظفه في السرد القصصي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أضفتُ مؤخرًا قصتي الشخصية على المدونة بعنوان قصتي الأسطورية طبعًا هي كذلك😁🙃، والتي سبق ونشرتها على كتابي المجاني رحلة كاتب محتوى. والذي أدعوك لتحميله وقراءته إن لم تفعل. كما أدعوك لمشاركة قصتك كما فعلت ليتعرّف عليك جمهورك أكثر.

والآن وصلنا إلى نهاية العدد، شاركه مع من تحب وشاركني رأيك في التعليقات.

دمت بود💜

ممدوح نجمفسيلةعلي سعد5 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل