10 خطوات للتحقق من جدوى قصتك لن يخبرك بها أحد - العدد #49

بواسطة دليلة رقاي #العدد 49 عرض في المتصفح
لا يوجد شيء مجاني في الحياة، كل شيء له مقابل عاجلًا أم آجلًا💜

صورة مكتوب عليها: ما قصتك؟[Photo by Etienne Girardet on Unsplash]

صورة مكتوب عليها: ما قصتك؟[Photo by Etienne Girardet on Unsplash]

إنه العدد 49 رغم كل شيء أنا مستمرة وهذا بحدّ ذاته إنجاز، أمازلت مستمرًا فيما تفعل؟ هذا إنجاز ويستحقّ الاحتفال إن كانت إجابتك نعم. وإن توقفت لأي سبب من الأسباب فلا بأس باستراحة محارب، لكن المهم أن لا ترمي سلاحك وتغادر المعركة، استمرّ حتى تنتصر✌️🇸🇩.

كنت قبل قليل أفكّر في حل لنفسي، لقد يئستُ حقًا من تنظيم وقتي والعودة للكتابة بالشكل الذي يرضيني🤪، وفي النهاية قررتُ جعل النشرة نصف شهرية. والهدف الأساسي هو الكتابة باستمرارية وتقديم الفائدة وإن قلّت.

10 خطوات لاختبار جدوى قصتك

يسعى الجميع اليوم للفت الانتباه. لماذا برأيك؟ لأنّ عملة اليوم هي الانتباه، اجعل أكبر عدد ينتبه إليك، تربح أكثر. لكننا بطبيعة الحال ندعوا إلى لفت الانتباه بشكل أخلاقي وبمحتوى مفيد وليس بنشر الفضائح والترّهات.

لست بحاجة إلى أن تكون ستيف جوبز أو صاحب مايكروسوفت أو نسخة أعقل من ماسك، لتحتاج إلى مهارة رواية القصص للفت الانتباه، أنت كما أنت قادر ٌ على رواية قصة حقيقية من واقعك العادي وستكون كفيلة بتغيير حياة أحدهم، وهذا يكفيك.

وفيما يلي عدد من الخطوات احرص على اتباعها من أجل رواية قصة علامتك التجارية أو علامتك الشخصية. وهنيئًا لك بانتباه جمهورك وإن كان شخصًا واحدًا.

أولًا: حدد الهدف أو الغرض من قصتك؟ لا يوجد قصة كتبت عبثًا. كن صريحًا واضحًا فيما تريد لقصتك أن تُحدثه في وجدان القارئ، [لا تطنّش حدد النيّة خلف قصتك].

ثانيًا: هل قصتك شخصية حقًا؟ [أم أنها مقتبسة أو مسروقة من إحدى الأفلام] كيف ستتصل بجمهورك؟ أوجد للتعاطف مكانًا في قصتك فهو عنصر أساسي في سرد القصص للمشاركة وخلق الإلهام والاتصال.

ثالثًا: ما الذي ستضيفه قصتك؟ هل تثقيف، أم ترفيه، أم إضافة قيمة، أم إلهام، أم قصة وخَلاَص؟ كن واضحًا بشأن ما هو موجود فيها للقارئ. 

رابعًا: هل أشركتَ الركائز الثلاثة للقصة ذات الصياغة الجيدة؟ هناك صيغة تتضمن: شخصية، ومواجهة موقف، وخيارات مختلفة. اتبع صيغة رحلة البطل أو بيكسار إن شئت!

للاستزادة، اقرأ هذا العدد من نشرتي ولن تندم، تطرقتُ فيه لنموذج رحلة البطل الشائعة في رواية القصص.

خامسًا: ضع مكونات القصة في الخلاط، أقصد أنه حان وقتُ إشراك الجمهور في القصة. أنشئ نقطة تلامس عاطفية تشمل جمهورك وتجذبهم. إشراك جمهورك في القصة يجعل منها قصةً لا تُنسى، لأن أحداثها ومواقفها تتفاعل مع دواخل ومشاعر القارئ، فترسخ في قلبه قبل عقله.

سادسًا: ما هو التحدي؟ أظهر الإجراء الذي اتخذه بطلك للتغلب على العقبات التي واجهته. ما الشيء الذي جعله بطلًا للقصة؟ وهذا سيكشف شخصيته أكثر للقارئ.

سابعًا: أظهر التغيير، خُذ بيد جمهورك معك في رحلة التحول. فالسرد القصصي الشامل هو كيف يصبح القارئ أو المستمع جزءًا من قصتك.

ثامنًا: أظهر نفسك. هل كنت شجاعاً؟ هل ذهبت حافي القدمين إلى العمل؟ هل كنَستَ اسطبل الخيول قبل أن تصبح كاتبًا؟ هل فكّرتَ في الانتحار ذات يوم؟ هل عشتَ أيامًا من عمرك في العراء؟

هل تعرضت للتنمر بسبب شعرك الكيرلي، وأخبرك المعلم أنّه سيحرقه لك، إن لم يكن مسرّحًا لامعًا مثل شعر أندريا دوتي؟ لا تقلق وحده الضعف من يخلق هذا الاتصال الصادق بينك وبين القارئ. قد يكون الجزء الأصعب، لكن صدقني قصتك الملهمة تستحقّ.

تاسعًا: حان وقت الدعوة للإجراء، ماذا تريد من القارئ أن يفعل؟ كن شفافا وصادقًا، جميعنا نريد شيئًا ما. قد تريدهم أن يشاركوا قصتهم الخاصة أو تجربتهم أو شراء خدمتك. أو متابعتك على تويتر، هذا هو سرد القصص الأصيل يتطلب الشجاعة يا صديقي. فلا تدّعي البراءة، لأن طلبك في هذه الحالة لن يُنقص من قيمتك.

عاشرًا: أسرد قصتك في كل مكان. موقعك الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعي، مع الجيران، وموظفي البلدية العابسين -غالبًا- في العروض التقديمية، في التحدث مع العملاء، في عرسك. شارك قصتك مع الجميع، لا تخجل من ضعفك وأخبر العالم كيف ومن أين بدأت، ولماذا أنت هنا؟

ترجمتُ هذه الخطوات بتصرف عن أنتونيا تايلور.

استطراد

لن يصفق لك أحد، جميعنا نحاول عند نقطة ما ولا نجد السند، وقد لا نجد حتى من يقول لنا: أنا أفهمك. أو أشعر بك... خاصة نحن النساء، نسرد مشاكلنا هنا وهناك. ليس لطلب الحلول، بل لأننا ببساطة نبرع في خلق الحلول، لكننا نحتاج إلى قليلٍ من التعاطف. 

ومن هذا المنبر أوجّه تحية خاصة للأمهات اللواتي يكتبن مثل: حنين وريم وبثينة، ومريم... والكثير من المبدعات المحاربات، أنا أعرف أنّكنّ تبذلن جهودًا مضاعفة ليخرج هذا المحتوى إلى النور، تعبكنّ مقدّر... فقط واصلن ما تفعلنه. 

قصتي الأسطورية

بمناسبة الحديث عن القصص أدعوك لقراءة قصتي مع كتابة المحتوى وكيف بدأت بهاتف محمول يلفظ أنفاسه الأخيرة. وبفضل الله قرأ قصتي أكثر من ألفي شخص في سنة واحدة، إن لم يسبق لك قراءته فيسعدني دعوتك لذلك.

حمّله الآن واستمتع برحلتي وأنت تقرأ

قد لا تكون قصتي أسطورية ولن يخلدها التاريخ، لكن صدقني بعض المواقف الصغيرة التي تعيشها وتثقل كاهلك وقد تبكي عينك وتؤلم قلبك، لها القدرة على تغيير حياة الآخرين أو على الأقل دفعهم للمحاولة. فلا تستهن بقصتك واكتبها الآن.

قبل الختام أدعوك أيضًا لقراءة آخر مقال لي على مدونتي عن كتابة تجربة المستخدم، وإن كان لديك أي سؤال أو استفسار حول شيء ما، أو لديك ما تقوله لي، أو ترغب بالتعاون معي على أحد مشاريعك، فإليك تلجرامي للتواصل السريع.

سأكون سعيدة برسالتك

إلى اللقاء في العدد المقبل يا صديق🇸🇩✌️

Reemعلي سعدBothaina Alyousef8 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل