كتبتُ كثيرًا، لكن في رأسي فقط [+ هدية مجانية 🎁]

20 يونيو 2025 بواسطة دليلة رقاي #العدد 56 عرض في المتصفح
هل نغيب لأننا كسالى، أم لأن الأولويات تغيرت؟

صورة فنجان قهوة من موقع أونسبلاش.

صورة فنجان قهوة من موقع أونسبلاش.

مساء الخير يا رفاق...👋🤍

أكتب العدد للمرة الثالثة بعد الحذف، لا أدري ما مشكلة منصة هدهد، كتبتُ عددًا كاملًا في جمعة مضت، لكنه حُذف كليًا... والعدد الآخر كتبته قبل أمس، واليوم الخميس حين قررتُ إنهاء العدد وجدته تبخّر، هل هناك جنّية في هدهد تحذف ما أكتب👻؟ أم هناك كائنات غريبة تترصّد لي💀، حتى لا أعود إليكم😁.

جميعنا نعرف أنّ هذه الأشياء غير موجودة، لكن هناك شيء آخر حقيقي، وهو شبح التسويف وعدم الالتزام.

________

مرحبًا، أنا دليلة، هل من أحد يتذكّرني🧑‍🍳؟ عدت من جديد. وأرحب بك صديقي القارئ، بعد طول غياب وأتمنى أن تستفيد وتستمتع بمحتوى عدد اليوم، وبالمناسبة أشكر بعمق أولئك الرفاق الذين طالبوا بعودتي، وانتظروا الحمام الزاجل دائمًا، لن أنسى تعليقاتكم ورسائلكم الطيبة.

🕊️ عودة هديل الحمام

هل تعرف ذلك الشعور حين ترى حمامة تحوم قرب نافذتك، ثم تطير قبل أن تتمكّن من رؤيتها بوضوح، أو لمسها؟ هكذا كانت الكتابة بالنسبة لي في الأشهر الماضية. تقترب مني، تلمحني من بعيد، ثم تبتعد، وتبتعد، وترمقني بنظراتها الغاضبة...لم تكن حمامة لطيفة، بل كانت أشبه بصقر جارح.ولم أملك سوى الانتظار…، حتى يحين موعدي مع جنّيات الإلهام.

عدتُ، لا لأنني أنجزت، بل لأنني اشتقت. اشتقت لتلك اللحظة حين أضغط زر "نشر"، لقد كانت لحظة انتصار حقيقية، ولم أعرف معناها حتى فقدتها. فإذا كانت أناملك تلامس بلطف أزرار "النشر والإرسال..." فأنت في نعمة يا صديقي.

عدتُ مجددًا وأنا أنوي الاستمرار معكم، لذلك أكتب هذا العدد من أجل:

  1. مسامحة نفسي، لأن الاستمرار في الغياب، والاستمرار في تأنيب وجَلد روحي، لن يقدّم نفعًا لأحد، سواء أنا أو قارئي الوفيّ.
  2. تذكيرك بالحمام الزاجل، فأنا حين أطلقت نشرتي، كانت نيتي الأولى والأخيرة نفعُ وإلهام كل صديق يتوسّمُ فيّ خيرًا.
  3. تذكيرك بالعودة، فإذا كنت ممن تركوا شيئًا عزيزًا، سواء كان نشرة بريدية، أو مدونة، أو حتى حساب تويتر أو كورا... أدعوك من خلال هذا العدد للعودة، عُد فهناك من ينتظرك صدّقني.
  4. إلهامُ نفسي وإياك، الكتابة تأتي بالكتابة، والالهام يأتي بالالهام، أما الانقطاع والمماطلة، فيجلب كل الأمراض النفسية...
  5. جلبُ مشاريع وشراكات عمل، بالطبع... فنشرتي كانت وستظل وسيلة تسويق رائعة، تأتيني بالمشاريع وشراكات العمل والتي أنا بحاجة إليها الآن.
  6. التعلّم والتعليم... فلطالما آمنتُ أنّ النشرة البريدية من أفضل الوسائل للتعلّم والتعليم وبناء العلاقات.

بماذا جئتُ بعد الغياب؟

دعنا نتفق أنّ الانقطاع عن الكتابة ليس خيانة، بل هو جريمة. وجريمة تستحق الرجم حتى الموت🤠. أقصد رجم المماطلة والتسويف وليس أنت يا صديقي. والعودة، لا تحتاج إذنًا من أحد، لكنها تحتاج إلى قوة نفس وحزم. فبعد الانقطاع عن أي عمل إبداعي، ستلفّك شرنقة الراحة والمماطلة، وسيعجبك التسكّع هنا وهناك في أرجاء الإنترنت، والحياة. دون تقديم أي نفع لنفسك أو غيرك.

جئتُ وأنا خالية الوفاض، فلن أكذب عليك وأخبرك أنني اختفيتُ لأنني أعمل على مشاريع عملاقة، أو أنتجت منتجات رقمية سأصبح مليونيرة بسببها، آه وبمناسبة ذكر الثراء، أُترجم حاليًا كتاب "the science of getting rich" للمؤلف ولاس دي وتلز "Wallace D. Wattles".

كان الكتاب من اقتراح الأستاذ يونس بن عمارة منذ فتررررة من الزمن، ولأنني كنتُ منقطعة عن الإبداع، تجاهلتُ الفكرة... ثم جاء الوقت للعودة، وبدأتُ الترجمة بفضل الله، وسأحاول ما أمكنني إنهاء الكتاب هذه السنة بإذن الله. وستجد ترجمة الفصل الأول على مدونتي بعنوان:

إذا كان الثراء من حقك، فلماذا لم تصبح ثريًا؟

عدتُ أيضًا لإنهاء كتابي الرقمي الذي ظل حبيس مستندات جوجل لسنة ونصف من الزمن، حتى ظننتُ لوهلة أنّ محتوى الكتاب لم يعد نافعًا، وكدت أتخلى عنه. لولا لطف الله الذي ألهم الأستاذ يونس بتذكيري بإنهاء الكتاب، فقد سبق وعرضتُ عليه الفهرس حين طرقت الفكرة بوابة رأسي، لأول مرة. 

بالمناسبة، اشترك في رديف ليذكّرك الأستاذ يونس بإبداعك

يتحدث الكتاب عن موضوع أنا شغوفة جدًا بالتحدث عنه، وهو أكثر موضوع جاءتني حوله أسئلة من المشتركين والمتابعين. حتى أنني سألتُ الذكاء الصناعي عن الموضوع، فكان شغوفًا هو الآخر بالفكرة وبدأ بعرض المساعدة بعد أن أشاد بالفكرة جدًا، لقد تحمّس أكثر مني... ياله من رجل طيّب🤖.

سأحاول إنهاءه بإذن الله، وسيكون هذه المرة مدفوعًا. ودعني أذكّرك بكتابي المجاني "رحلة كاتب محتوى" هل قرأته؟ حمّله مجانًا مباشرة من دار بسمة للنشر الإلكتروني.

حمّل كتابي المجاني وشاركني رأيك.

🤱الكتابة والأمومة

لقد سبق وبدأتُ في جمع قصص الأمهات مع الكتابة، وكنتُ سعيدة بنشر عدد من القصص تجدها في مدونتي، وبالمناسبة سأكون أكثر سعادة باستقبال قصتك مع الكتابة والأمومة لنشرها، تواصلي معي وسأزودك برابط ملفات جوجل يحمل مجموعة من الأسئلة تُجيبين عنها ثم أنشرها لنلهم عددًا أكثر من الأمهات الكاتبات.

تواصلي معي، وسأردّ عليك بكل حب

أشعر وكأنني فقدتُ صوتي، لا لأنني أكلتُ المثلجات، بل لأنني انقطعتُ عن الكتابة، فأصاب الصدأ مسننات الإبداع... لماذا أتحدث بلغة ميكانيكي، صدأ ومسننات... أرأيتُ ما يفعل بنا الغياب. نعم بالضبط، يجعلك تفقد صوتك، وتضمر عضلات إبداعك، ويعشش الكسل في عقلك...

🎁 هدية مجانية لك

حاولتُ أن لا أعود خالية الوفاض حقًا كما ذكرت، وجلبتُ لك معي هدية بسيطة، وهي عبارة عن قالب سردي سهل من أجل سرد قصتك بأسلوب البطل. إليك هديتك المجانية.

وصلنا إلى نهاية العدد، شاركني أفكارك وملاحظاتك من خلال التعليقات أو الرد على هذه الرسالة، أو بالتواصل معي عبر الخاص، سأكون سعيدةً بالردّ عليك.

آيةم. طارق الموصلليNada Abbas5 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل