كلنا أبطال، لكننا لا نُجيد سَرد قصصنا وحسب! إذن فلنتعلم 💪😍 |
بواسطة دليلة رقاي • #العدد 5 • عرض في المتصفح |
اشتقت إليكم منذ آخر عدد إلى اليوم، ليس مجاملة لكنني أتحمّس وأشتاق إلى لقاءكم من خلال هذا العدد.
جمعة مباركة طيبة. أتمنى أن تكونوا بخير ولنبدأ في موضوع اليوم، على بركة الله. |
|
البداية ستكون بروابط أقل ما يمكنني أن أقول عنها أنها لذيذة، وكلها ستفيدك في موضوع اليوم، وإن كنت مشغولًا ولا يسعفك الوقت لقرائتها قم بجمعها في جوجل كيب كما أفعل أنا وسيأتي اليوم الذي تعود فيه إليها مجبرًا لا بطلا😉 |
لماذا يجب أن تتوقف وتعيد قصة حياتك [تدوينة لطيفة من مدونة أرَق] |
قصتي مع كتاب رحلة البطل (البطل بألف وجه) |
تعرفتُ أول مرة على كتاب رحلة البطل من خلال أحد المدربين، وقد اقتبس قوله الذي أحببته جدًا: |
اتبع بركتك، وسيفتح لك الله أبوابًا كنت تظنها أسوارا |
وفي نفس اليوم حمّلتُ الكتاب، كان هذا قبل حوالي ست سنوات، ولم أُكمل الكتاب خاصة أنه يبدأ بالحديث عن الأساطير وأمور في غاية الغرابة، فقفزتُ وتجاوزتها. |
وإن كنتَ مثلي لا تُنهي الكتب من الجلدة إلى الجلدة فلا تشعر بالذنب لأن طارق سيخبرك الحقيقة، فلسنا الشيخ عبد الله العجيري [لا يسمح لنفسه بتجاوز صفحة واحدة، وينهي الكتاب كله قال ذلك في لقاءه مع بودكاست فنجان]. |
وحين دخلتُ عالم كتابة المحتوى عاد الكتاب يفرض نفسه وبقوة، وحتى الأستاذ يونس لا يتوقف عن نُصحنا بقراءته في الحصص العامة والخاصة لرديف، وهناك أكثر من حصة في رديف عن الموضوع. |
لماذا السرد القصصي |
تتمتع القصص بجاذبية وسحر خرافي، مع أنها لم تدخل غرف عمليات التجميل، تخيل معي لو أنها تُجري تجميلًا لأنفها المعقوف، كأنف الساحرة التي تركب المكنسة الطائرة وتضحك بصوت عالٍ وتختفي خلف هالة القمر. [تضحك عليك لأنك لا تُجيد سرد القصص]. |
لازالت القصص تتمتّع بالسحر ذاته منذ كنا نجتمع أنا وإخوتي أمام موقد الحطب، وتروي لنا جدتي قصص الغول والغولة [كما كان يفعل رجل الكهف وأطفاله 😉]، وإلى عصر نتفلكس لم يتغير شيء. |
يكفي القصّ شرفًا أنّ الله اختار أن يعلّمنا دروسًا وعبَرًا من سير السابقين من خلاله، ولم يلجأ لأسلوب الوعظ المباشر بل اختار السرد القصصي وجعل لنا سورة كاملة تسمى القصص. |
"يا أخي الناس تحب القصص، استعمله في كتاباتك ولا تتعبنا بالسؤال، أو عد للروابط التي في الأعلى لتعرف أكثر". |
المراحل الأساسية لرحلة البطل |
رحلة البطل هي نموذج سردي شائع، أو نموذج قصة تتضمن بطلًا يخوض مغامرةً، ويتعلم درسًا، ينتصر في رحلته ثم يعود إلى منزله بعد أن تغيّر، وحسب جوزيف كامبل فإنّ القصص كلها تتكرّر بنفس النمط، ويمكن اختصارها في ثلاث مراحل رئيسية وأخرى ثانوية: |
المغادرة |
تبدأ القصة ببطل يعيش في العالم العادي ثم يأتيه نداء المغامرة، فيرفض النداء، وبعد ذلك يلبي النداء بناءً على مساعدة المرشد أو المعلم. |
تشتمل هذه المرحلة على: |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
البداية |
ينتقل البطل من العالم العادي إلى العالم الخاص، حيث يبدأ في مواجهة سلسلة من الأحداث والمهام، وتصل القصة هنا إلى الذروة. |
حيث يطبق البطل ما تعلمه في رحلته للتغلب على العقبات. |
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
العودة |
يشعر البطل في هذه المرحلة أنه مستعد للعودة إلى عالمه، لكن ليس بنفس الشخصية بل يعود بعد أن أدرك أهمية الرحلة التي كان بحاجة إليها، ليبني شخصيته الحالية. |
|
كل القصص الرائعة والتي تحولت إلى أفلام، فَهم أصحابها نموذج رحلة البطل مثل: فلم ستار وورز star wars وفلم المصفوفة the Matrix الذي تحدث عنه المدرب الذي سمعت منه رحلة البطل أول مرة. كلها أمثلة عن أفلام جسّدت رحلة البطل. |
فكرتُ بإنشاء قالب للقصص نستعين به أنا وأنت لكتابة قصص رائعة وممتعة، لكن لم يُسعفني الوقت لأن الفكرة خطرت لي اليوم فقط، لكن أبشر في العدد المُقبل بإذن الله، ستدقّ الحمامة بابك وبيدها مجموعة من الآراء والنصائح من الخبراء حول السرد القصصي وقالبٌ مجاني أيضًا. |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
تمرين لطيف واختياري |
أعرف أنك سئمت من تمارين المدرسة، وكلمة تمرين ربما تُذكّرك بأستاذ لا تحبّه. خطَر لي الآن أن أعطيك هذا الواجب المنزلي وهو أن تكتب قصة حياتك، منذ ولادتك وكل ما تتذكره إلى اليوم، أكتب دون أحكام ودون خوف وكن صادقًا مع نفسك... |
لن يكون ذلك سهلًا، لكن احتفظ بالفكرة حتى يأتي وقتها، أكتب في أوراق بيضاء غير مخططة، أكتبها في ستة أوراق على الأقل وقد تكون أكثر حسب عمرك، بعد أن تُنهي القصة ستلامس جوانب من ذاتك لم تكن تعرف يومًا أنها موجودة. |
ستدرك في خاتمة القصة الكثير من الأمور، وستعرف أنّ القصة التي في عقلك عن نفسك تتجلّى في واقعك، لكن الأهم هو: |
هل هذه القصة هي قصتك؟ هل أنت بطل قصتك أم ضحيتها؟ هل أنت كاتب القصة أم ممثل وحسب؟ |
التمرين لن يقوم به إلا الشجعان، وربما قمتَ به من قبل، والآن أتركك للتفكير في قصتك، وهل أنت حقًا بطل ولا تجيد السرد القصصي وحسب، أم أنّ هناك أيادي أخرى تتحكم في قصتك [ليس بالضرورة أيادي بشرية، قد تكون ذكرياتك أو ماضيك أو مواقف سيئة من حياتك أو غرورك... هو المتحكم]. |
قبل أن يَفرط العقد، ويصبح هذا العدد رواية بدل نشرة، أستئذن منك وتذكر أنّ هذا العدد كُتب بكل الحب من أجلك، من أجلك فقط. |
لا تنس أن تترك لي ردًا، وشاركني ما جال في خلدك وأنت تقرأ ما كتبتُ لك، وأراك في العدد المُقبل بإذن الله. |
التعليقات