ماذا لو أخبرتك، أنّ كل القصص التي قرأتها وشاهدتها في حياتك مكررة؟ [قالبين مجانيين لكتابة القصص]

قصتي وقصتك نفسها

نمتُ البارحة بعد منتصف الليل بسبب فكرة كانت تداعب خيالي بلطف وشراسة، وكنتُ أفكّر في عدد اليوم. ماذا سأكتب؟ مع أنّني وضعتُ مخططا جديدًا للنشرة، لكن لم أطبقه. ثم بَدأت نفسي تحدّثني بعدم الكتابة. [يحدث ذلك مع الجميع].

لكن هناك شيء خفيّ وأعمق. إنّ الاستسلام لمثل هذه الهواجس والتوقف عما قد عزمتَ على فعله، يجعلك تفقدُ جزءًا من احترامك لذاتك. وتتعوّد على التأجيل والتسويف. وهذا أمر خطير ونتائجه سيئة على المدى البعيد.

كتبتُ هذا الأسبوع حول أخذ حياتك بجدية أكثر. وتعلّم كيف تُروى القصص  لكتابة قصة تليق بحياتك. وكتبتُ ضمن تحدي رديف أيضًا 10 نصائح لمن يرغب بالكتابة اليومية. ابدأ الكتابة ولا تخش من الأخطاء وإليك الأخطاء التي وقعتُ فيها  أنا ولازلتُ أتعلّم ولابأس بذلك.

كل القصص مُكررة

كنتُ أعرف فقط نموذج رحلة البطل الذي تحدثتُ عنه بشكل مستفيض في العدد السابق. وتعرفتُ أيضًا على وجهة نظر الكاتب والمؤلف كريستوفر بوكر، الذي أدرج كل القصص في العالم تحت سبع حبكات أساسية. بعد أن قضى 35 سنة لدراستها. 

وشَرَح ذلك صانع المحتوى محمود إسماعيل في فيديو بعنوان كل الأفلام اللي بتشوفها مكررة. وإن كُنت ترغب بقراءة تلخيص قصير في هذا السرد تجد ضالتك. لكن تذكّر دائما، أننا نتعلم القوالب لنعرفها ونطوّرها وليس لننحبس بداخلها.

سمعتُ كلمة من 2019 [قصة قصيرة حقيقية]

في نهاية 2019 شاهدتُ فيديو على يوتيوب. وفي الأسبوع الماضي سمعتُ كلمة قيلت في ذلك الفيديو. لا أجد تفسيرًا منطقيًا لذلك. لكنها الحقيقة، فأنا لم أسافر عبر الزمن يومًا، ولازلتُ لم أطوّر قدراتي الخارقة في السمع.[أمزح]

قرأتُ كثيرًا عن القصص في الأسبوعين الماضيين. وفي لحظة فارقة تذكرتُ ذلك الفيديو ولا أدري كيف🤔، وسمعتُ بشكل ما تلك الكلمة، وذهبتُ مباشرة إلى اليوتيوب ووجدت الفيديو دون أدنى جهد، [كنت أحفظه]. وأنصتُّ جيدًا حتى قال صاحبه تلك الكلمة السحرية، التي لم أسمعها في 2019.

جلستُ أفكّر كيف ولماذا يحدث هذا؟ والإجابة هي أنّني لم أكن أعرف معنى تلك الكلمة، وهذا ما يحدث مع الجميع. فلو تعود لقراءة كتاب قرأته من قبل، ستقول لنفسك هل كنتُ أعمى أم أنّني كنت أخدع نفسي. ستجد معارف ومفاهيم لم تُدركها في قراءتك الأولى.

لا تلم نفسك بل احتفل لأنك فهمت وتعلمت طول فترة تركك للكتاب. على إثر ذلك عدتُ للتفكير في سلسلة الأحداث التي تحدث في حياتنا. وكيف تترابط وتتزامن وتتجلى من عالم الفكرة إلى عالم المادة. [بصدد إعادة التفكير في مفهوم التجلّي].

كانت الكلمة هي Copywriting. التي فهمتُ معناها في 2021 فقط. وكان صاحب الفيديو يتحدث عن كيفية اكتساب المال من الكتابة. ولأنني وقتها كنت أحصر الكتابة في عالم النشر والتأليف الورقي. كانت فكرة جني المال من الكتابة تبدو ضربًا من الخيال.

بعد أكثر من سنتين أدركتُ ذلك. وهذا بسبب التضليل والجهل الذي نقع فيه بسبب معتقدات لا أساس لها من الصحة. لذلك انتبه جدًا لأفكارك. وهذا سبب وجيه لتبدأ الكتابة الآن دون أي تأجيل. لأنّ الكتابة تفكير. أكتب وراقب كيف ستصبح حياتك مع الكتابة.

وصلنا إلى نهاية العدد. لكن قبل ذلك سأترك لك رابطًا على ملفات جوجل يمكنك نسخه والتعديل عليه. هو نسخة أولية ربما أعدّل عليه لاحقًا وأشاركه معك أيضَا، حمّل القالب الآن وانسخه وابدأ في كتابة القصص.

أراك في العدد القادم، ومع شكل جديد ومحتوى مختلف للنشرة.

لن أطلب منك مشاركة العدد لكنني سأخبرك بشيء، إنه سرّ لكن يمكنك أن تخبر به الجميع.

السخاء والعطاء ومساعدة ودعم الآخرين يعود بالنّفع عليك أنت أولًا. لأنّ ما ترسله يعود إليك. ابق بخير💜