كيف تُدخل بعض العادات الصحية ضمن روتين الكتابة؟😃👏نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #35

بدأ الأمر مع أول أسبوعين من دخولي عالم الكتابة والنشر، كنت أقضي ساعات لترتيب الأفكار، كان ذلك ممتعاً رغم التعب، في بدايتي تلك كنت لازلتُ أتعلم كيف أبني روتيني في الكتابة، كيف أنظم جدول مواعيدي ومهامي، وكيف أنجز بقية مسؤلياتي في الحياة التي قد اضطر بسببها لإيقاف استرسالي وتركيزي فيما أكتب، في تلك الفترة -الحماسية- تقاعست عن الكثير من الأولويات على حساب الكتابة، لأني كنت مقتنعة أنها انشغالات البداية و أن الأمور ستتحسن مع الوقت وستصبح أسهل! 

أعرف الكثيرين ممن تُمثل الكتابة عملاً ثانوياً في حياتهم، ويشعرون بحاجتهم إليها على اختلاف أهدافهم منها، وإذا مررت بمرحلة الالتزام في الكتابة ومحاولة الانضباط فيها فلابد أن تواجه  بعض التغيرات الصحية التي قد تحدث لك أثناء الكتابة.

تلك الفترة أصبت ببعض الجفاف، في العينين خصوصاً، تيبس الرقبة، وقلة الحركة ، ولم أكن أقضي الصباح بنشاط كعادتي، وبالتأكيد طعامي وجودته تغير، وصرت آكل "سناكات" غير صحية أكثر من المعتاد.

لم يستغرق الانتباه للأمر الكثير من الوقت، إلا أني مع ذلك رأيت أن أُدخل عادات صحية أثناء ساعات الكتابة كطريقة أسهل وأنفع للتخلص من مشاكل الجفاف الناتج عن التحديق المستمر في جهازي وقلة شربي للماء، تيبس الرقبة والظهر، الخمول والكسل بسبب طول الجلوس للكتابة.

لذا فقد انتبهت لبعض الأمور وحاولت تعديلها شيئاً فشيئاً حتى لا أضطر لمواصلة الكتابة بطريقة تسبب لي عواقب صحية:

تحديد ساعات الكتابة وحصرها :

إذا كان لديك مشروع كتابيّ، تؤلف كتاب، تكتب في مدونتك، تكتب محتوى خاص بغرض العمل سواء كفريلانسر أو بغرض تطوير علامتك الشخصية أو أيا يكن الهدف فلابد أن تحدد مدة زمنية وفقاً لهذا الهدف وتوزع هذه المدة على ساعات معقولة خلال اليوم، الكثيرين ممن يملك أوقاتاً غير محددة يكتبون بشكل عشوائي ، ودائماً ما يكون لذلك تأثيراته سواء على صحتهم أو على بقية حياتهم، لذا حدد ساعات عملك ككاتب حتى لو كنت تكتب بداوم كامل من المنزل.

تمرينات العمل:

أول مرة أرى فيها تمرينات "بداية الدوام" كانت في إحدى حلقات برنامج خواطر الموسم الخامس،  كانت بعض الحركات الرياضية الخفيفة من أهم تفاصيل الروتين اليومي الذي يقوم به الموظفون والعاملون في اليابان قبل أن يبدأوا يومهم في العمل، بعدها لاحظت الأمر في بعض رسومهم المتحركة والدراما اليابانية، التي كانت تعتبر تلك الحركات الرياضية الخفيفة جزءاً مهماً من يوم أي عامل أو موظف أو طالب ياباني! وهذا مايذكرنا بالتمارين الصباحية المدرسية قبل بداية يومنا!

لكني هنا أقترح عليك أن تقوم بتمرينات بسيطة لكنها مهمة قبل أن تبدأ الكتابة أو قبل أن تتوجه لمكتبك مدتها خمسُ دقائق بالضبط.

• تنفس عميق مدة دقيقتين من الحجاب الحاجز.
• إطالات حركية مدتها ٣-٤ دقائق تشمل الرقبة والأطراف والجذع أو ممكن تتمشى مدة خمس دقائق.

قاعدة الـ ٤٥ دقيقة:

ضع منبه لكل ٤٥ دقيقة، خذ استراحة قصيرة قم فيها بالتالي: 

• افتح الشباك وانظر إلى أبعد نقطة.
• انهض من مكانك وتجول قليلاً ثم عد إلى مكتبك بهدف زيادة خطواتك.
• إن أمكن، كرر تمارين الإطالات الحركية قدر استطاعتك، حتى تتلافى تيبس الرقبة والمفاصل، وتحدب الظهر.

وهذه أيضاً بعض التمارين السهلة بدون أن تضطر للوقوف من مكتبك، تمارين بسيطة ممكن تساعدك وتحميك من وضعية تيبس العضلات أو وضعيات غير صحية ممكن تؤثر مع الوقت على جسمك ككل.

زمزمية "مطارة" بجانب كوب القهوة:

معظم الكتاب، لا يستطيعون الكتابة بدون أن يبدأوا بكوب قهوة أو شاي، لأنه عنصر متأصل في روتين العمل، ولكن قد يتعدى الأمر مجرد فنجان شاي أو قهوة إلى أكواب بدل الكوب الواحد!

 سمعت معلومة تقول: أن كل كوب من الشاي أو القهوة يتوجب عليك أن تشرب ضعفه من الماء حتى لا تصاب باحتباس سوائل في جسمك، واقتراح زمزمية فيها معيار معين من الماء بجانب كوب القهوة صحي جداً، حتى تتجنب الجفاف بالذات، لأن معظمنا ينسى أن يشرب الماء أثناء العمل، المهم أن تشرب كمية معقولة، ولا تكثر حتى لا تضطر للتردد لدورة المياه.

حاول أن تنام ساعات كافية، وتنظم أكلك، وإذا أردت بعض "سناكات" فكن واعياً (ماذا تأكل) ومحدد للكمية، لأن هتين النصيحتين (الطعام والنوم) مهم تكرارها والتذكير بها  فتأثيرها على أدائكفي جميع المهام بشكل عام كبير على المدى الطويل.

أحياناً لا يكون يوم الكتابة مثالي، بعض النصائح ما تطبق، أو ضغط العمل يزيد ويصير هدفك الوحيد أن تنجز فقط لأنك حينها تسابق الزمن، وهذا وارد ومحتمل ولا يمنع أن تطبق بعض هذه المعلومات في أوقات أخرى. 

إذا كان عندك إضافة عن بعض العادات الصحية التي تحد من آثار الكتابة لساعات طويلة ممكن تشاركنا إياها، واخبرنا ماهي أقرب نصيحة تحفزت لتطبيقها؟

▪️📌مقالة قد تهمك: The Ultimate Guide to Preventing Back Pain for Writers and Desk Workers.

◀️🎙️بودكاست العدد:

للعمل مساحة خاصة من حياة كل شخص، وهو المكان الثاني -بعد منازلنا- الذي نشعر بالمسؤولية اتجاهه، وعلى الرغم من أن الموظف المعاصر صار واعياً لأهمية التقدم الوظيفي والمهني، إلا أنه في بعض الحالات قد يغفل عن ترتيب أولوياته، فيصير العمل عبئاً عليه على المدى البعيد دون أن يدرك ذلك في اللحظة الراهنة، بعضاً من الصحة الجسدية للكاتب أثناء العمل والتي تحدثنا عنها في هذا العدد لم تغفل عنا الصحة النفسية وأهميتها في حياة كل كاتب يعتبر الكتابة عملاً (أو حتى جُهداً له هدف آخر) لكنه يستغرق من وقته الكثير.

بودكاست هذا العدد هو حلقة من حلقات بودكاست غلاف، يُناقش فيها كتاب "الرجل الذي ظن أن العمل هو حياته"، عن العمل وصحتك النفسية وتأثيره عليك.

▪️لمشاهدة الحلقة عبر يوتيوب.

متابعة ممتعة ونافعة✨!

◀️ 📺 تلفزيون مرجع التدوين: 

في فقرة تلفزيون المرجع الأولى، نعدكم بنزهة غير اعتيادية في مدونات هذا العدد، لذا استعد لحفظها وقرائتها والعودة إليها.

🔸مدونة "طائرة ورقية"

إذا كنتَ من القُراء الذين يستمتعون بكتابات الأقلام السلسة، ويبحثون كثيراً عن تلك التدوينات المؤثرة والممتعة في ذات الوقت فمدونة "طائرة ورقية" مكان مناسب لإيجاد هذا النوع من سحر حياكة الكلمة، في هذه المدونة هيفاء تكتب بطريقة بديعة عن الكثير من تجاربها ومواقف الحياة التي تمر بها.

▪️كيف تغلبت هيفاء على الأرق وكيف دخل حياتها ومتى تفاقمت ساعات السهر؟ في تدوينتها بعنوان "أرق على أرق ومثلي يأرق" تمنيتُ لو تطول التدوينة أكثر، لأني لم أشعر كيف وصلتُ إلى نقطة النهاية بتلك السرعة من متعته ورقة وصفها وإيصال شعورها✨

🔸مدونة "بيث جوزيف":

متأكدة أنك إذا قرأت في مدونة بيث جوزيف لأول مرة، فلن تكون المرة الأخيرة لك.

لطالما كانت مدونة بثينة مكاناً جميلاً إذا أردتُ القراءة في جميع حالاتي، بثينة تكتب دون أن تعلم إلى أي مدىً تصل حروفها مخاطبة عقلي ومشاعري في آن واحد، لأنها تتحدث عن بعض المواقف المشابهة كما تحصل معنا جميعاً، الفرق أننا في أوقات كثيرة قد لا نستطيع التقاط الشعور وتحويله إلى كلمات حيّة كما تفعل هي!

▪️في تدوينتها "في وداع رئتي الحبيبة"، يا ألله كم كانت كلمات بثينة رقيقة في هذه التدوينة بالذات! مليئة بأنواع المشاعر، تكتب بثينة بطريقة إيجابية، دائماً تمنح الأمور بُعداً آخر يمكنكم الشعور به، كل تجاربها تستحق القراءة ودائماً سحرها يكمن في أن بثينة شجاعة عندما تكتب✨

🔸مدونة "جَزلة":

إذا كان من المسموح أن أقول"واو" بتعجب -رغم عدم استخدامي لها في مواضع مثل الكتابة هنا- إلا أني بالفعل استشعرتها مع أسلوب شهد في الكتابة!

إيقاع الكلمات وتراصها تتألق كأنها قطعة من الأدب العربي الرفيع، بصراحة أحببت كتابتها وأسلوبها، وعلى الأرجح سأكرر كثيراً زيارة مدونة "جَزلة"من الآن فصاعداً!

▪️كتبت شهد تدوينة "ست الحبايب"، واختارت العنوان عمداً حتى توقع بنا في حنين الأغنية الشهيرة هذه لكن مع إبهار كلماتها بالطبع! عن الأم التي تعبُرنا جميعاً، تكون معنا ونرانا فيها، تدوينة لا تُفوّت وتتسع للجميع ليشعر بها وبصدق وصفها✨

📱⏹️ ...

هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ 📺 شارك هذه التدوينات مع المهتمين😌✨

ترغب بظهور كتاباتك في تلفزيون المرجع؟ اشترك من هنا ودع الباقي لنا 

🔸كتابة وإعداد: إيمان السقاف.

🔸إشراف عام: أحمد قربان.

🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية: 

📩للإعلانات:

[email protected]