كيف تخرج من دوامة منتصف العام وتأجيل عادة الكتابة؟ 🗃️🌪️نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #65 |
12 مايو 2025 • بواسطة مرجع التدوين • #العدد 65 • عرض في المتصفح |
مع منتصف العام غالباً ما نقع في دوامة المهام الروتينية ونشوة الإنجازات الصغيرة اللحظية، مما يجعلنا ندفع الثمن بتأجيل العادات النصفية الجديدة التي وضعناها بداية العام!
|
|
في حال قرأت أعدادًا سابقة من هذه النشرة، فقد تلاحظ أني شخصية أستمتع بالتخطيط ووضع الأهداف والعادات، رغم أن علاقتي مع التخطيط لم تكن عملية لفترة طويلة، لكنها الآن صارت أفضل بكثير عندما تحول التخطيط وقائمة المهام إلى أدوات تخدمني عوضاً عن كونها وسيلة للحصول على بعض جرعات الدوبامين الذي يتملكني عند التخطيط الذي يترافق مع عقلية المثالية المفرطة. |
أحب الأجندة السنوية؛ لطالما كانت تلفتني ببهرجة ألوانها، وانتظام سطورها وجداولها، كان لكل التفاصيل تأثير جماليّ ووقع نفسي؛ فأن أضع علامة صح حمراء بجانب كل مهمة خططت لها، يجعل هذه اللوحة الملونة مكتملة جذابة، ويجعل المربعات التي تسبقها خانات ممتلئة ومقياساً بصرياً لمستوى إنجازي ورضاي عن نفسي، لكن هذا الخيال الرائع لا يتحقق إلا في حالات نادرة جداً، وفي مرات كثيرة أدخل في دوامة من الإحباط يليه حماس الاستئناف، ثم الإحباط وحماس الاستئناف، وهكذا ينتهي العام دون أن يكتمل هدف واضح! |
![]() Unsplash |
وبما أن العام قد اقترب من الانتصاف، يتكرر الأمر معي مجدداً، ألاحظ كل مرة "عادة" جديدة أو متكررة وضعتها منذ بداية السنة وربما انقطعت عنها أو أجلتها لتغير مسار الأحداث والظروف خلال الشهور الأولى، لكنني تعلمت منذ عامين كيف أتعامل شعورياً وعملياً لاستئناف عادة توقفت عن الالتزام بها، وهذا العام انتصف مع تذبذب في الالتزام وتأجيل مستمر لعادة الكتابة! |
✅ الاستعداد الذهني: |
أذكر النصيحة البائسة التي سمعتها كثيراً للعودة للعمل بعد الأعياد والعطل، والتي تقول: "عد للعمل بالتدريج". |
هذه النصيحة رغم أنها تجدي نفعاً في معظم المرات، إلا أن عيبها وصعوبة تطبيقها -بالنسبة لي- في كونها فضفاضة، فلا أعلم بالضبط " كيف أعود بالتدريج؟" بعدما تشبعت أجسادنا بالراحة، ومالت أذهاننا إلى الاسترخاء، وصارت مزاجيتنا تميل للدعة الغالبة والمسيطرة نشعر بمقاومة شديدة عند التفكير باستئناف العمل بجدية، وتصبح الخطوة الأولى ثقيلة جداً يصعب القيام بها بغض النظر عن سهولتها، فنماطل أكثر فأكثر. نفس الشعور يتملكني حينما أحاول استئناف الانتظام بعادة الكتابة كهدف وضعته منذ بداية العام وماطلت في تطبيقه أو انقطعت عنه لأسباب لم تكن في الحسبان بداية العام، العودة التدريجية تصير بنفس شعور العودة إلى العمل بعد انقطاع؛ صعبة ومربكة، لذا كان من الأسهل أن أعرّف معنى "التدريج" هنا، وأن يصبح واضحاً ومفهوماً وقابلاً للتطبيق، بدلاً من الدوران في مكاني دون تقدم. |
في حالة العمل أو الدراسة أقوم بأهم خطوة، وهي خطوة اللادراسة/لاعمل، وهدفها الأول " الاستعداد الذهني"، وفي حالة تأجيل عادة الكتابة أو الانقطاع عنها حتى منتصف العام، فأيضاً ستحتاج لنفس الاستعداد الذهني. |
![]() Unsplash |
🛋️ جلسة اللاكتابة وترتيب بيئة العمل: |
يتأثر بعض الناس ببيئة العمل حولهم، أنا من تلك الفئة من الناس، عملية الكتابة عندي لها ركيزتين تقوم عليها حتى تصير عادة منتظمة هما: الزمن، والبيئة من حولي، لذا فأفضل نصيحة ستجعلك تستأنف عادة الكتابة دون أن تشعر بثقلها هو أن تقوم بجلسة اللاكتابة، في هذه الجلسة لن تكتب، فقط سترتب بيئة العمل، أنا أكتفي بترتيب أوراقي، مكتبي أو المكان الذي أكتب فيه، تهيئة الملفات في جهازي وتسميتها أو ترقيمها فقط دون أن أكتب، الهدف من هذه الجلسة هي الاستعداد الذهني لا غير، إذا طبقت هذه النصيحة ستدرك بالفعل معنى أن تنهي نصف مراحل التدرج، يصبح بعدها ترتيب الأفكار سهل والغوص فيها أسهل وأسهل. |
![]() Unsplash |
✍🏻 تحويل الآمال والطموحات إلى مهام واقعية: |
إذا تحمست للعودة للكتابة بعد خطوة الاستعداد الذهني فدعني ألفت نظرك إلى أن التفكير باستئناف الكتابة بعد التحفيز قد يرافقه حماس كبير يقودك إلى المطب الثاني الذي يجب أن تتحاشاه حتى لا تقع أيضاً في دوامة (الانقطاع -الإحباط- الاستئناف) مجدداً. والمطب هو الخيال المبالغ فيه من الإنجاز والنجاح وسرعة الحصاد. |
ولأن الظروف لن تنتهي وعلى الأغلب أنك شخص غير متفرغ تماماً للكتابة، بل إنسان يبذل جهده لتكون هذه العادة حاضرة مستمرة وينال مكاسبها على القريب والبعيد، فعليك البدء بكتابة مهام معقولة. |
تحديد وقت ثابت للعادة الجديدة: أحمد قربان |
![]() Unsplash |
أمور كثيرة ربما إذا راجعتها بعد مرور نصف العام ستجد أنك غفلت عنها وسط مشاغل الحياة،هل لاحظت هذا الشيء ووجدت حل له؟ شاركنا تجربتك في التعليقات. |
*** |
◀️📺 تلفزيون مرجع التدوين: |
ترغب بظهور كتاباتك؟ اشترك هنا ودع الباقي علينا. |
🔹مدونة " أحمد قربان": |
لكل من يسأل عن نصائح في التعامل مع زملاء العمل، وضغوطاته؛ أو يبحثون عمن يرشدهم إلى قراءة الكتب والتدوينات من الخبراء والمجربين حول ذلك. |
ننصح بمراجعة أحمد لكتاب “Creatvity, Inc” للمهتمين بإدارة الموظفين، وتحسين جودة وبيئة العمل. |
![]() تدوينة نصائح من كتاب Creativity, Inc تساعد في تحسين بيئة العمل |
🔹مدونة " ريمة أحمد": |
أخبرتكم أني أحب المدونين الملتزمين بكتابة شهرياتهم، وأقدر الجهد في الالتزام.لذا عذرت ريمة حين تأخرت في تدوينة رمضان؛ لأنها كل مرة تحمسني لمراجعة شهرياتي في ذهني حتى لو لم أكتبها. |
![]() تدوينة مارس ورمضان على السريع |
🔹مدونة "بيث جوزيف": |
"الفلسفة من غير أهل الفلسفة ليست جرمًا يدان عليه العامة"قرأتها في تدوينة ظريفة لبثينة وظللت أرددها لأني أوافقها تمامًا؛ فلطالما سمعت حكمًا ثمينة من أشخاص بسطاء عابرين لم أعد أتذكرهم حتى.اقرأ التدوينة ربما تلهمك لجمع حكمك وفلسفاتك الحياتية الخاصة كما فعلت بي. |
![]() تدوينة الفلسفة عندما تخرج ممن لا يدعي انه فيلسوف |
🔹نشرة "عبدالعزيز آل رفدة": |
نقلت لكم سابقاً نشرة عبدالعزيز حول الأمراض النادرة وعلاجاتها؛ أقدم لكم اليوم تدوينة أخرى له حول نفس الموضوع.للمهتمين بالموضوع ستجدون إجابات لأسئلتكم هنا. |
كيف تفتح الموافقات السريعة والمعجلة أبواب الأمل لمرضى الأمراض النادرة؟ |
![]() نشرة التشريعات في أسبوع |
هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ شارك هذه التدوينات مع المهتمين 🌐 |
*** |
◀️ 🎙️بودكاست العدد: |
![]() بودكاست مخيخ |
الضغوطات، الفراغ، والانشغالات، كلها مفاهيم مؤثرة في حياة الفرد وطريقة معيشته، وتحتاج إلى التأمل، والقدرة على التعامل معها. في حلقة الضغط إما يكسرك أو يصنعك، نستمع لجلسة حوارية شيقة مع نخبة من الشباب الناجح. |
متابعة ممتعة ونافعة ✨💡 |
*** |
كتابة وإعداد: إيمان السقاف. |
إشراف عام: أحمد قربان. |
*** |
🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية: |
"القراءة" من مضيعات وقت الكاتب! 🕰️📚 |
إضافة المتعة إلى المعلومة، الأساليب الإبداعية في الكتابة ✅💫 |
الكتابة في الأوقات الصعبة، الألم والمعاناة والقدرة على الكتابة😔🩹 |
📩للإعلانات: |
التعليقات