مكسبان تراكميان من الكتابة لتحسين حياتك الشخصية✅📉نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #72

مكاسب الكتابة كثيرة ويصعب حصرها، منها قراءة أفكارك بصوت عالٍ، تجسيدها على ورق حقيقيّ، تقوية الذاكرة، وتنمية القدرة الإبداعية، لكن اليوم سأشارك مكسبين استفدت منهما شخصياً عن طريق الكتابة. 

1.تعزيز الثقة بالنفس: 

هل تذكر آخر مرة سألت فيها نفسك، "هل أستطيع"؟

تقدم لك الكتابة والتدوين الإجابة على هذا السؤال.

Unsplash 

نمر في بعض الأوقات بحالة من الحيرة والشك والإحباط، ونحتاج إلى دليل يؤكد شكنا أو ينفيه.

كمثال؛ مررت بعد فترة من الانقطاع عن الكتابة -قبل سنوات وقبل العودة لها من جديد- بحالة تشكيك في قدرتي ومهارتي في بناء الفكرة وطرحها، وكل مرة كنت أحاول فيها أن أستعيد تلك العلاقة القديمة كان الشك يقفل باب الأمل في وجهي، حتى أصرّت أمي ذات يوم بأن أفرّغ مساحة من خزانة تحتوي على أغراض قديمة لي، منها الكتب والمجلات وروايات قديمة، ودفاتر كثيرة من كتاباتي في مواضيع مختلفة كتبتها منذ زمن، وكانت تتضمن مذكرات يومية وقصص وخواطر متفرقة، وبصراحة كان شعوراً لطيفاً أن أقرأها بعد كل هذه السنوات.

كانت تلك القصص والخواطر بمثابة تأكيد وتذكير لما مررت به ونسيته؛ قدراتي وقتها، ظروفي المحيطة، عقليتي وافتقاري لكثير من التجارب مع ذلك كنت اكتب بشكل جيد.

أما اليوميات فقد ذكرتني بالتحديات التي واجهتها وكيف تجاوزتها، في الأوقات الصعبة، وما أهم الظروف والمهارات التي ساعدتني حينها، كنت بحاجة إلى دليل يسكت شكوكي.

Unsplash 

وبالفعل كانت كل كلمة كتبتها دافعاً وإجابة واضحة بأني أستطيع أن أعود للكتابة الأدبية، مهما كانت الظروف قد تغيرت، وأنني ربما سأحتاج مستقبلاً أن أقرأ عن اللحظة الحالية كما احتجت اليوم أن أقرأ عن الماضي والذي بدوره دفعني للعودة للكتابة.

2.الكتابة هي" مساحة للتعبير":

ماذا يعني أن يكون لديك مساحة للتعبير؟ وما حاجة الإنسان لها نفسياً على المدى القريب والبعيد؟قد يقرأ أحدهم هذه الفكرة ويستخف بها، إلا أنها مهمة جداً لتحسين جودة حياة كل إنسان.الحقيقة هي أننا سنمر في حياتنا بمحطات كثيرة تتطلب منا أن نبذل جهوداً مضاعفة وأن نركز على إنجاز مهام دون أخرى، والقيام بمسؤوليات مختلفة تفرضها علينا المرحلة التي نعيشها، ربما سمعت مسبقاً عن طالب لا يزال يكافح لسنين حتى يتخرج، وشخص ابتلعته الوظيفة، ووالدان أرهقتهما الوالدية وعزلتهما عن الحياة، وآخر واجه صعوبات وظروف صحية جُبر على التكيف معها رغم الألم، وهكذا يصير الشخص شيئاً فشيئاً قد انغمس أو انجرف مع مسؤوليات مرحلية صعبة، تُضيّق عليه، ويفقد وسطها صوته الداخلي ووعيه بمرحلته التي يعيشها وينسى أن يتعامل معها بسعة، ومتعة لا بإرهاق وتعب على الدوام، وكثيراً ما سمعنا عن أشخاص صاروا يعانون إثر ذلك من فراغ نفسي وعدم رضا وتراكم للمشاعر المتعبة، وأحد الأسباب هو غياب مساحة للتعبير عن الذات.

Unsplash 

يقول تياغو فورتي في كتابه Building a Second Brain "بناء عقل ثان" بأن: "التعبير عن الذات حاجة إنسانية أساسية وضرورية لبقائنا على قيد الحياة كضرورة الطعام والمسكن، يجب أن نكون قادرين على مشاركة قصص حياتنا، من اللحظات الصغيرة التي مررنا بها اليوم في المدرسة إلى أعظم نظرياتنا حول ماهية الحياة.مع عدم الإغفال عن وسائل التدوين الأخرى من تصوير مدونات الفيديو (Vlogging) وتسجيل صوتي "بودكاست"، إلا أن الكتابة تظل هي الأسهل، وأفضل أداة يمكن للإنسان أن يعبر بها عن ذاته، كونها مهارة مكتسبة يمكنه تعلمها في أي مكان وأي عمر، لا تشابه الرسم أو العزف أو أي مهارة أخرى تتطلب الموهبة أو أدوات صعبة، وأنا هنا لا أتحدث عن الكتابة الإبداعية كأن يكون الشخص أديباً أو شاعراً مثلاً، بل الكتابة في أبسط صورها وأيسرها.

 لذا فهذه المساحة للتعبير عن الذات ضرورية لأي شخص، وإن كنت تجد في نفسك ميلاً واهتماماً بالكتابة فحاول أن تجعلها ضمن أولوياتك في الحياة، قوّها وعززها حتى تستطيع استخدامها في المراحل الصعبة، وستجد الأثر بعد فترة وجيزة وحتى بعد سنين طويلة.
ستجد في أعدادنا السابقة الكثير من النصائح والتوجيهات التي يمكن أن تساعدك في جعل الكتابة أساسية في حياتك مهما كانت علاقتك بها في الوقت الحالي، سواء كنت مبتدئاً، أم منقطعاً عنها منذ فترة، أم منغمساً فيها لفترة طويلة وتحتاج أن تنعش علاقتك بها من جديد.

Unsplash 

ماهي الخطوة الصغيرة التي يمكنك بواسطتها أن تجعل الكتابة ضمن روتين متكرر في حياتك؟ 

◀️📺 تلفزيون مرجع التدوين:

🔹مدونة "أحمد قربان": 

ما الأساسيات المهمة التي يجب عليك معرفتها قبل اختيار التخصص؟ يساعدك أحمد في هذه التدوينة على معرفة اختيار التخصص المناسب

"إذا تخرجت من المدرسة ولديك معلومات حول تخصص معيّن، تذكّر أن المعلومات التي لديك قليلة جداً ولا يُعتمد عليها. تحتاج أن تبحث أكثر وأن تعطي فرصة للتخصصات التي لا تعرفها"

فنّ اختيار التخصص الجامعي

🔹مدونة "بيث جوزيف": 

أؤمن كثيرًا بجدوى التحديات مع الذات لاكتساب العادات وللاستمرارية والالتزام، وقرأت عن العديد من تحديات الأشخاص مع أنفسهم.

ومن أجملها تحدي بثينة في الكتابة اليومية.

اقرأ التدوينة لتعرف كيف نجحت في التحدي، وماذا تعلمت بعد أن حققته.

في سبيل الاستمرارية و تحدي الذات، كتبت مقالاً يومياً لمدة ٤٠ يوماً!

تدوينة في سبيل الاستمرارية و تحدي الذات، كتبت مقالاً يومياً لمدة ٤٠ يوماً!

🔹مدونة "عبدالعزيز آل رفدة":

رحلة الدراسات العليا لم تكن سهلة يومًا؛ وشخصيًا تجذبني الأحاديث حولها و تلهمني."وما هو دوري الحقيقي كممارس صحي يتطلع لصناعة القرار بدلًا من مراقبته فقط" وهذه العبارة التي ختم بها عبدالعزيز حديثه حول مرحلة الماجستير؛ ستلهمك حتمًا.

ما بين مقاعد الدراسة وميادين العمل ماذا منحتني رحلة الماجستير التنفيذي في التشريعات الدوائية؟

🔹مدونة "القاصة":

أنسجم كثيرًا حين يحدثني الأشخاص عن خططهم الحياتية، وكيف يرتبون فوضى أيامهم، ومتى يتوقفون للنظر إلى الوراء وملاحظة كل ما مضى.لذا شدتني تدوينة القاصّة حين عرضت عاداتها السلبية، وكيف ستتخلص منها، و عاداتها الجديدة التي كانت إضافة موفقة لنظام حياتها.

أيّام رتيبة و عادات جديدة

تدوينة أيّام رتيبة و عادات جديدة

هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ شارك هذه التدوينات مع المهتمين 🌐

◀️ 🎙️بودكاست العدد:

تعتبر التطبيقات التي تخدم الكتابة والتدوين أدوات مهمة لايمكن الاستغناء عنها في وقتنا الراهن، لسهولة استخدامها والوصول إليها وتعديلها، ولأهميتها ومزاياه في تنظيم الحياة والمهام الدورية والموسمية، هذه الحلقة ملخص عن أهم التطبيقات المساعدة في الكتابة والتنظيم.

6 أدوات للكتابة وتنظيم الأفكار (رقمياً).

متابعة ممتعة ونافعة ✨💡

         كتابة وإعداد: إيمان السقاف.
            إشراف عام: أحمد قربان.

🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية:

📩للإعلانات:

[email protected]