الانقطاع هو إذن لصناعة بداية جديدة ✨استعادة عادة الكتابة!☔🌄 نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #88

 إيمان السقاف 

لا يمكنني التوقف عن الكتابة عن هذا النوع من المواضيع: "التحفيز للكتابة واستعادة شغفنا اتجاهها"، ليس لنضب في الأفكار، ولكن لضرورة وأهمية الكتابة في حياتنا.

عندما أمر بفترة صعبة، تكون الكتابة هي نقطة استعادة التوازن، الكتابة بكل أشكالها هي نوع من العلاج وشكل من أشكال التعافي، وأداة للتطور أيضاً، لذا فالحياة الصعبة تصبح أصعب عندما أتوقف عن الكتابة!

 في الفترات المملة، الكتابة طريقة لإشعال فتيل الإبداع والحماس.

وفي الفترات المشتتة، الكتابة طريقة لفك العقد الفكرية، للوضوح، والتمكن.

وهذا ما يخلق ضرورة لوجود داعم لكل شخص يكتب؛ يحتاج الكاتب لمصدر يشجعه كل مرة يغيب فيها عن الكتابة، حين يستصعب الالتزام بها، ويفتقد تأثيرها الجميل على نفسيته ومزاجه وحياته، لذا فمن منطلق المسؤولية، وهدف مرجع التدوين الأساسي، رأيت أن نتحدث عن استعادة عادة الكتابة مجدداً، على الرغم من أني لا أتذكر كم مرة تحدثنا عن هذا الموضوع، إلا أنني متأكدة بأننا كل مرة نكتشف  طريقة جديدة لتجديد عهدنا بالكتابة والالتزام بها.

Unsplash 

قبل عدة أيام شارك صانع محتوى، حالة على انستغرام، قال فيها أنه يجد صعوبة بالغة جداً في العودة للنشرعندما ينقطع فترة طويلة عن صناعة المحتوى! وأنه في كل مرة يحاول العودة -وعلى الرغم من أنه يريد قول الكثير- إلا أنه يصادف العديد من التحديات النفسية والذهنية:

 ١. يشعر بأن كل موضوع يود مشاركته سخيف وليس بالأهمية الكبيرة.

٢. يشعر بأن المواضيع المهمة فعلياً، تحتاج لتمهيد وليس وقتها الآن، سيبدو مندفعا فجأة بعد أن غاب لفترة طويلة، فلا يجب أن يشاركها فجأة بعد انقطاع.

٣. يؤجل كثيراً، ويفقد القدرة والتركيز المتسلسل السلس الذي اعتاده في أيام الالتزام والانضباط.

هذا الشخص هو نحن جميعاً، نمر بيمثل تفكيره عندما نكتب ونتوقف فجأة، ولا نجد طريق العودة، وأيضاً عندما ننسى من أين نبدأ من جديد تنظيم مهام الأسبوع، أو الشهر أو السنة، وحتى الذين لا يكتبون ولا يخططون، ويعتمدون على المناسبات والعادات المرتجلة التي اعتادوها في الحياة، يجدون صعوبة في العودة إليها حينما ينقطعون عنها فترة طويلة، وهذا يعني أن هذه المشاعر تحدث وتنطبق على كل شيء عند الانقطاع، وليس على الكتابة فقط.

Unsplash 

أتذكر قبل عشر سنوات من الآن، كنت لا أزال طالبة، وكنا معتادين زيارة جدتي -رحمها الله-  كل أسبوع في بيتها، أتذكر كم كانت تصبح المهمة ثقيلة عندما ننقطع أسابيع عن زيارتها بسبب الاختبارات أو المرض أو أيا كان، رغم أننا كنا نجد الونس والمتعة والبهجة عندما نجتمع في بيتها، لكن بعد الانقطاع نشعر ببعض الثقل لاستئناف الزيارات المنتظمة!

أدركت مع الوقت أن عادة زيارة الأقارب والتواصل معهم، يصعب علينا عندما نتوقف لفترة طويلة لأننا نستثقل العتاب بعد الغياب، ونتوقع الإحراج والفتور والبرود عند لقائهم، ولكن كل هذا وهم وإن كان حقيقة فعادة ما نضخمها ونصدقها، وهكذا يجري الأمر مع كل انقطاع، تصبح المهمة معبأة بالمشاعر التي تحجمنا عن الاستئناف.

إذا كنت توافقني في فكرة "تضخيم المشاعر قبل الاستئناف" فهذا يعني أننا صرنا ندرك "وهمية هذه المشاعر" التي تصعب علينا الكتابة، وهذه هي الخطوة الأولى لنتحرر من الانقطاع.

الخطوة 2 : اختر الوقت الذهبي بالنسبة لمرحلتك الحالية: 

هو الوقت الذي تتوفر فيه جميع الظروف المشجعة، الذهن الصافي، التركيز العالي، الهدوء والخلوة.

وأعلم أن هذه النصيحة قد تبدو مثالية، وفي الظروف والأيام الصعبة التي تحتاج فيها استعادة مهمة أو عادة فقدتها بغرض تحسين نفسيتك من ضغط العمل، أو اقتراب موعد تسليم مشروع أو ظروف عائلية مرحلية مثلاً، ربما لن تجد الوقت للكتابة التفريغية أو التأملية، لن تجد وقتا للقراءة في كتاب تحفيزي، لن تجد وقتاً للتواصل مع صديق مقرب تشاركه بعض تحدياتك، فما بالك بفكرة وجود وقت "ذهبي"، هذه فكرة من الخيال! مستحيلة تماماً!

لذا فبإعادة تعريف "الوقت الذهبي" بشكل منطقي، فهو أفضل فرصة تمكنك من القيام بالمهمة بأقل جهد وضغط، مهما كانت مشغالك الحالية، لذا لا تنظر لمثالية المصطلح المطلقة.

Unsplash 

تتبع وقتك لتكتشف ماهي الظروف المناسبة التي ستوفر لك طقساً جيدا للبدء بممارسة العادة التي انقطعت عنها، وستجد أنك ربما تنفق أضعافها في "الراحة الموهومة" على مواقع التواصل الاجتماعي.

الخطوة 3 : الفترة تجريبية:

 نحن نحتاج أن نجرب، الفترة التجريبية هي لقياس مدى التزامك، ورفع انتباهك اتجاه المشتات، وتهيأة نفسك بتقبل البدايات البسيطة، والإنجازات السهلة، لا بأس فيها بالكتابة الركيكة، لا بأس فيها أن تخطئ، أنت تجرب أن تتماشى مع الظروف الحالية وتحاول البدء من جديد، ولديك تاريخ محدد للانتهاء من هذه الفترة التجريبية.

لنطبق هذه النصائح على الكتابة والتدوين:

إن كنت تمتلك مدونة تكتب فيها، لكنك انقطعت عن الكتابة بسبب المشاغل، وتجد صعوبة للعودة، نريدك أن تبدأ ببناء عادة الكتابة من جديد، مادمت تمتلك الرغبة لذلك، كل ما ستحتاجه: وقت محدد، مكان محدد، ومقدار محدد من الكتابة.

 ١. ابدأ بتتبع وقتك الذهبي المناسب للكتابة خلال يومك.

٢. حدد فترة تجريبية لإعادة بناء العادة.

٣. استمر في الكتابة والنشر وشاركنا كتاباتك.

تذكر أنه لا توجد نقطة "من الصفر" كل مرة ستتعلم كيف تتكيف مع الظروف لتبدأ من جديد وتبني هذه العادة من جديد. 

هل انقطعت فترة عن الكتابة؟ ماذا فعلت حتى تعود إليها؟ تذكر، فربما تكون هذه الطريقة هي مفتاح العودة كل مرة تنقطع فيها.

Unsplash 

◀️📺 تلفزيون مرجع التدوين:

🔹مدونة "عبدالعزيز آل رفدة": 

هل تعلمون أن الخوارزميات لها شأن في مستقبل قبول الأدوية؟كيف ذلك؟اقرأوا عدد عبدالعزيز لتعرفوا التفاصيل والأثر الحقيقي لهذه التقنية على عملية اعتماد الأدوية.

كيف تغيّر الخوارزميات مستقبل قبول الأدوية؟

🔹 مدونة "يونس بن عمارة": 

المنافسة بين كتّاب المحتوى من وجهة نظر الرهيب يونس، وجهة نظر مختلفة ومثيرة فعلًا.أنصحكم يا كتّاب المحتوى بقراءة هذا العدد، ولكل من يريد فهم التنافس وكيف يصير بيضيف لكم كثير.

كيف نتنافس تنافسًا شريفًا بصفتنا كتّاب وكاتبات محتوى؟

🔹 مدونة " أحمد قربان":

تلفتني كثيرًا الأعمال المستقلة؛ وأحاول- بجهدي البسيط -فهم بعض أسراره، النجاح والاستمرارية؛ وأحمد يشاركني نفس الاهتمام والفضول🙂.ماذا وجد؟وما السر الذي تعرّف عليه؟وأريد أن أعرف رأيك -أيها القرئ- في ذلك السر.

طريقة غريبة لإدارة علاقات العملاء

🔹مدونة " القاصة": 

هل تحبون الشتاء يا أصدقائي؟في الحقيقة في مثل عمري ليس موسمًا مفضلًا🙈؛ ولكن حديث القاصّة عن حبها لبرودة الشتاء ورماديته جعلني أعيد النظر في تفاصيلها الجميلة معه.وأنتم، شاركوها حبها ومتعتها⛄️

كيف أحتوي شتاءً يكتنفه الحنين والسّكينة؟

تدوينة كيف أحتوي شتاءً يكتنفه الحنين والسّكينة؟

هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ شارك هذه التدوينات مع المهتمين 🌐

◀️ 🎙️بودكاست العدد:

بودكاست wake up 

البدايات الجديدة ليست وردية دائماً، أحياناً تضطر لتستأنف من جديد مرحلة من حياتك لأنه لايوجد لديك خيار آخر، فكيف تبني رحلتك بحماس، تتجاوز العقبات وتبني ذاتك؟ 

ابدأ الرحلة من جديد و كأن شيئاً لم يكن.

متابعة ممتعة ونافعة ✨💡

          كتابة وإعداد: إيمان السقاف.

            إشراف عام: أحمد قربان.

🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية:

📩للتواصل والإعلان:

[email protected]