العمل ضمن المتاح، كل الأهداف قريبة منك بخطوة 🎯🪁نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #86

يذكرني نوفمبر -كل عام- بأن أراجع أهدافي التي وضعتها هذا العام، بعض هذه الأهداف تم إنجازها ولكن هناك اهداف ستُرحل للعام القادم، ولا بأس بذلك، ولا أتوقع أن تتحقق هذه الأهداف بمجرد نقلها من أجندة 2025 إلى أجندة 2026! الهدف الذي لا يتم تحقيقه قد ينتقل معك عدة سنين على التوالي، كل مرة ترحله للسنة التالية، حينها يحتاج الأمر الوقوف عند هذا الهدف ومراجعته، وربما من أكثر الأمور المسببة لعدم تحقيق أهدافي -وأتوقع أن الكثيرين يعانون كما أعاني- هو طريقة نظرتنا للهدف؛ عن طريق : تعقيد الهدف! 

فبعض العادات والأهداف السهلة البسيطة كالمشي مثلاً، أو الكتابة، أوالتدوين أو أي هدف من المفترض أن يكون ممتعاً وقابلاً للتطبيق، قد يصبح معقداً في ذهني فقط، فأحصره بوقت محدد، وأطالب نفسي بتنفيذه بمثالية أو بجودة عالية بينما هو هدف بسيط  أود تحقيقه من أجلي، ولايوجد من سيسآلني عن النتيجة غير نفسي، وربما أنت تواجه المشكلة ذاتها، وتتعامل مع أهدافك البسيطة بتعقيد! بينما غيرك يتعامل مع مثل هذه الأهداف بخفة ويسر.

Unsplash 

هل تفكر بهذه الطريقة؟تضع هدفاً، ثم تتوقع أن يتحقق هدفك في ظروف مدروسة جداً؛ أن يبدأ بذرة في تربة خصبة، أن يحل الفصل المثالي لينمو في موسمه، ثم تبدأ تقيس الأمر على هذا الأساس، لكن حينما تحاول تطبيق الخطة للعناية به، أو تنفيذ المعلومات التي جمعتها عنه، وقستها وخططت لها، يبدو الهدف صعب المنال، هدف بعيد، شيئاً من أحلام اليقظة! ومثالي زيادة عن اللزوم!

ثم تفكر ما المشكلة، لمَ لمْ أستطع بناء كتلة عضلية؟ لمَ لمْ أترقَ في وظيفتي؟ لم لم ألبي حاجة تطويرية أو ترفيهية لنفسي؟!

تشعر بنفسك وقد عدت من نقطة السالب، تراجعت عن الصفر كثيراً، فأنت الآن تحمل تجربة ثقيلة وعقل مقتنع بفشلك! 

وكل ما في الأمر أن الأسباب لم تكن أسبابك، والواقع الذي تخيلته لم يكن واقعك، والحلول التي وضعتها كانت لا تناسب سعتك ومقدرتك.

Unsplash 

في هذه الحالة ما نحتاجه فعلاً هو أن نعود للدائرة، اسمح لنفسك أن تعود للدائرة؛ دائرة حياتك، دعنا ننظر حولنا ضمن نطاق قدراتنا ورؤيتنا، أن نعمل بالموجود بين أيدينا حقاً، أن ندرجه ضمن الخطة، نستفيد من المتاح ونستغله بالشكل الصحيح، و ننتظر قبل أن نحكم بفشله.

تعاني من الوحدة؟ ابدأ بتحية جارك.ترغب بالتعرض لأشعة الشمس نهاراً، افتح نافذتك.لديك وزن زائد؟ فكر بزيادة خطواتك ألفاً كل أسبوع.

هذه أمثلة بسيطة وربما مكررة لكنها حقيقة يمكن إسقاطها على كل هدف مهما كان حجمه.

قد يكون تحية جارك أقرب من أن تفكر كيف ستقيم لقاء لم الشمل مع صف الثانوية العامة، ثم تحاول ولا يحدث هذا الجمع.

ولابد أن مجرد فتح النافذة أسهل بكثير من أن تفرغ نفسك ثلث ساعة لتتجول في الخارج، أو تخرج في نزهة سريعة من الأهل.

وأرجح أن البدء بزيادة خطواتك بالمشي خمس دقائق فقط تزيدها كل أسبوع اسهل بكثير من الخروج للمشي كل يوم مدة ساعة. 

عندما نسهل الأمور ونعمل ضمن المتاح، يصبح الهدف خفيفاً على أنفسنا، وتصبح قابلية تحقيقه مرتفعة، لا يحتاج لتكلف، ولا تضييع للوقت في التخطيط والتنفيذ والتفرغ.

Unsplash 

حاول أن تجرب هذا على هدف تعمل عليه ولا يتحقق، على الأقل ستكون الخسارة لا تُذكر، فأنت لن تبدأ من مكان عال فتسقط، لكنك ستبدأ من صعود درجة صغيرة بقربك، وكل مرة تفشل في صعودها ستفكر بطريقة مختلفة للنجاح دون أن تفقد الكثير من الرغبة والوقت.

هل لديك اهداف بسيطة يصعب عليك تحقيقها؟ ما رأيك أن نبدأ بتطبيق كل هذا على هدف بسيط قبل نهاية العام؟ ما رأيك أن تعمل على هدفك ضمن المتاح؟ و باسهل الطرق؟

◀️📺 تلفزيون مرجع التدوين:

🔹مدونة "عبدالعزيز آل رفدة":

أصدقائي الممارسين الصحيين، هل تعلمون أن عليكم الإلمام بالتشريعات الطبية وتطبيقها؟
وإن كنتم تتساءلون عن السبب وأهمية ذلك، فأنصحكم بقراءة هذا العدد المثري لعبدالعزيز 

ما هو تاريخ التشريعات الدوائية عالميا؟ ولماذا يجب على الممارسين الصحيين الإلمام بالتشريعات الطبية وتطبيقاتها؟

🔹مدونة "أحمد قربان": 

ما الأساسيات المهمة التي يجب عليك معرفتها قبل اختيار التخصص؟ يساعدك أحمد في هذه التدوينة على معرفة اختيار التخصص المناسب

"إذا تخرجت من المدرسة ولديك معلومات حول تخصص معيّن، تذكّر أن المعلومات التي لديك قليلة جداً ولا يُعتمد عليها. تحتاج أن تبحث أكثر وأن تعطي فرصة للتخصصات التي لا تعرفها"

فنّ اختيار التخصص الجامعي

🔹مدونة "يونس بن عمارة": 

حديث يونس جعلني أتساءل: متى تكوّنت أول نواة للتفكير النقدي في ذهني؟
في هذا العدد يشاركنا يونس كيف ومتى أدرك مفهوم التفكير الناقد، وما هي الكتب الثلاثة التي أسهمت في تشكيل هذا الوعي لديه، حتى قبل أن يعرف أنّ ما يطبقه يُسمى تفكيرًا نقديًا.
وأنتم يا أصدقاء، متى تشكّلت أول نواة للتفكير النقدي في أذهانكم؟

ما تجربتك الشخصية في تطوير التفكير النقدي؟

🔹مدونة "القاصة":

هل تحبون الشتاء يا أصدقائي؟في الحقيقة في مثل عمري ليس موسمًا مفضلًا🙈؛ ولكن حديث القاصّة عن حبها لبرودة الشتاء ورماديته جعلني أعيد النظر في تفاصيلها الجميلة معه.وأنتم، شاركوها حبها ومتعتها⛄️

كيف أحتوي شتاءً يكتنفه الحنين والسّكينة؟

تدوينة كيف أحتوي شتاءً يكتنفه الحنين والسّكينة؟

هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ شارك هذه التدوينات مع المهتمين 🌐

◀️ 🎙️بودكاست العدد:

بودكاست مربع 

يشغل هاجس تحقيق الأهداف كثيرًا من الناس، فيبحثون عن طرق تعزز إنتاجيتهم وتقرّبهم مما يريدون، ينجح بعضها ويفشل آخر. ولهذا أعتبر الاستماع إلى هذه الحلقة من بودكاست مربع ضروري لتحدد أهدافك بدقة وتبتعد عن المشتتات التي تعطلك عن التقدم نحوها. أعجبني تعريف الإنتاجية الذي وضحه ضيف الحلقة قائلًا أنها قدرة الفرد على إدارة وقته وطاقته لتحقيق أهدافه. استماعًا ماتعًا وأهدافًا محققة.

لماذا نفشل في تحقيق أهدافنا | بودكاست مربع.

متابعة ممتعة ونافعة ✨💡

          كتابة وإعداد: إيمان السقاف.

                        غالية الجهني

            إشراف عام: أحمد قربان.

🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية:

📩للتواصل والإعلان:

[email protected]