نشرة غيمة البريدية - «جيت من عشب المواعيد يا دروب الحصاد❣️»

22 سبتمبر 2025 بواسطة هيا سليمان #العدد 21 عرض في المتصفح

مالذي سأكتبه؟

كنت أفكر أول نشرة في هذا التاريخ والتوقيت، ووافقت سبتمبر وبعدها اليوم الوطني، فكنت أفكر هل أعبر عن وطني؟ عن قامات أدبية قالت كلمة في هذا الوطن وخُلِّدت؟ وعن حكاية فيه؟ أم أذكر حجم النعمة في أوطاننا التي لا بد أن ندركها فنشكر؟ 

وأثناء تفكيري هذه الأيام وصلتني الرسالة المُنتظرة، فصارت موضوع هذه النشرة

جاءت البشرى بعد انتظار، انتظار طويل... 

ودرب طويل... 

بعد ثلاث سنوات؛ (سنة دراسة ومقررات، وسنة ذهبت على الخطة البحثية عدا نهايتها، وسنة على الرسالة) أتممت مرحلة الماجستير بفضل من الله وتيسيره. وناقشتُ رسالتي بالأمس، كانت رحلة أتمنى لو كتبتُ عنها وكلما جئت لأكتب لم أجد مايُعبر عنها بالكلمات. إلا أنها مضت بحلوها ومرها وبصعوبتها وجهادها، مضت وأعطتني في تخصصي علمًا وطورت من فكري الكثير، وغيّرت وأثرت في نفسي كثيرًا خلال هذه السنوات. 

<br>


Telegram: View @windowHi


t.me
***

الأحد. 21.9.2025 الموافق ٢٩.٣.١٤٤٧هـ

سيبقى يومًا محفورًا في الذاكرة، رجفة الارتباك، ثبات المعرفة، تحفيز التعلُّم، الأصدقاء والعائلة خلف الكواليس، دمعة الفرحة، حضن المباركة، الاهداءات، المباركات العديدة ❣️! أذوق الفرحة؛ فرحة تخصني بعد وقت طويل من الجهد، من التعب فالحمد لله.

أكتب الآن ويخطر في بالي صراعي مع الكتابة ومع البحث، عن ضبابية رؤيتي حينها وحثي لنفسي على العمل في المكتب، وعلى الأرض، في فناء المنزل، -أتوقع أني وصلت حتى السطح😭- وفي المجلس، وفي المكتبة، وفي أماكن متعددة، كنتُ أحمل أوراقي بصمت ولعل أشد ما أندم عليه عدم تخصيصي لمذكرة أو مكان لأوثق فيه رحلتي تلك بكل تفاصيلها وأيامها. 

كان أول عام فيها بدأ بضبابية البداية والخوف من الجديد، لكنه كان الأجمل والأحب إلى قلبي🤍. كنت أتعلم فيه كل يوم من أساتذة أفاضل، كانت التكاليف والبحوث والاختبارات بمثابة صقل وتدريب لي رغم ثقلها وببعض المرات صعوبتها، وفي أحد المواد التي أحب-نصوص سردية- كان فيها تلك اللذة التي لا تُنسى والاستمتاع الذي وجدته لأول مرة في حياتي وعزمت على أن أحتفظ به وأن أسأل الله أن يحفظه لي وأن يزيدني فيه علمًا. 

أما ثاني سنة فلا أحب تذكرها الحمد لله أنها مرّت، وأُفضِّل أن تكون مختبئة في ذاكرتي حتى يطولها النسيان، وثالث عام بدأت عملًا جديدًا مجهولًا بالكامل لم أكن أعرف فيه شيئًا إلا المدوَنة التي اخترتُها لأطبق عليها وكان عملي متواصلًا دون توقف، وقد يكون في تجربتي تلك عدة مواضيع أبثها في نشرات قادمة. 

عاشت معي شخوص الروايتين، إلى درجة لا توصف فأنْ تعمل على عمل أن تكرر نصوصه قراءة وكتابة وتدقيقًا وتحليلًا.... عزان الذي لامسني بغيابه في آخر سطر، سارة التي ما إن أصل إليها أتوقف ولا أستطيع إلا بالإجبار الكتابة عنها، عبدالله بن حمد الشخصية الغريبة والتي أخذت مساحة كبيرة ومللت وأنا أكتب عنه وأغفل عن جزئيات لم أُفضل إبرازها، ناصر الحطاطي هامشي لافت لم أعطه حقه ربما! أما تغريبة القافر وشخوصها هذه الرواية مازالت في قلبي! كنت أبحث عن الأفلاج في عمان ما إن رأيتها بكيت وأنا أقول: (مالقيتوا سالم؟) عن صوت المظلوم والدُه عبد الله وسطر: "باه بلادك ما بلاد" كانت تهزني، عن صداع مريم الذي أقرؤه مع خوف أن ينتقل إليّ، مع كاذية الشجاعة وردها أنها تمتلك عينين ماأحلاهن! عن الوعري الذي تريد أن تمنحه مافقده... عن نصرا وانتظاراتها حتى أكاد أغزل معها وأبكي انتظارها.

عاشت معي شخوص الروايتين، إلى درجة لا توصف فأنْ تعمل على عمل أن تكرر نصوصه قراءة وكتابة وتدقيقًا وتحليلًا.... عزان الذي لامسني بغيابه في آخر سطر، سارة التي ما إن أصل إليها أتوقف ولا أستطيع إلا بالإجبار الكتابة عنها، عبدالله بن حمد الشخصية الغريبة والتي أخذت مساحة كبيرة ومللت وأنا أكتب عنه وأغفل عن جزئيات لم أُفضل إبرازها، ناصر الحطاطي هامشي لافت لم أعطه حقه ربما! أما تغريبة القافر وشخوصها هذه الرواية مازالت في قلبي! كنت أبحث عن الأفلاج في عمان ما إن رأيتها بكيت وأنا أقول: (مالقيتوا سالم؟) عن صوت المظلوم والدُه عبد الله وسطر: "باه بلادك ما بلاد" كانت تهزني، عن صداع مريم الذي أقرؤه مع خوف أن ينتقل إليّ، مع كاذية الشجاعة وردها أنها تمتلك عينين ماأحلاهن! عن الوعري الذي تريد أن تمنحه مافقده... عن نصرا وانتظاراتها حتى أكاد أغزل معها وأبكي انتظارها.

هذه تجربتي الأولى، خطوتي الأولى 

ومازالت للحكاية بقية!

أصل لختام نشرتي التي كانت بمثابة إعلان خبر، مرفقَة بما يشبه المذكرة... أذاقكم الله فرحة الوصول والحصول❣️.

تمنياتكم ودعواتكم لنا بالتوفيق🤍

***
لقراءة العدد السابق: «بحثًا عن لغتي🧩»

شكرًا لقراءتك نشرة غيمة، انتظرني في العدد القادم يوم ٨/ أكتوبر، الساعة: ٨:٠٦ ص، ستجد غيمةً ما سماء بريدك -بإذن الله-☁️

مشاركة
نشرة غيمة البريدية

نشرة غيمة البريدية

تذهب وتأتي الأفكار كغيمة في رأسي ولأنَّ فضاء الكلمات قد يسع لاحتوائها... هذه النشرة غيمةٌ من أفكاري وبكلماتي؛ أبعثها إليك آملةً بأنْ تكون غيمةً سارَّة بكل حالاتها حين تعبر في سماء بريدك ☁️.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة غيمة البريدية