روتين وطقوس الكتابة، كيف تبني روتينك الخاص؟ ☕📝 نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #15 |
بواسطة مرجع التدوين • #العدد 15 • عرض في المتصفح |
يعد روتين الكتابة أحد وسائل الاستمرارية في الكتابة، لكن خلق هذا الروتين قد يحتاج بعض الصبر إن لم يحدث من تلقاء نفسه 📝
|
|
قرأت قبل فترة كتاب "يوم من حياة كاتب" وفيه يتحدث 59 كاتباً عن روتينهم اليومي في الكتابة مذ أصبحوا كُتاباً، ولكن لأكون صريحة، فأنت في نهاية الكتاب ستدرك أن: عليك اكتشاف روتينك الخاص بنفسك، وصدقني الأمر ممتع أكثر مما تظن. |
تشدني تلك الصور التي تعمل كواجهة لمقالات روتين الكتابة، تُجاري خيالي بالعمل على تحفيز حواسي، وكلما ازدادت عدد الحواس المحفزة، أدى ذلك للحماس لصناعة نفس الصورة في الواقع. |
حاسة التذوق والشم والبصر؛ فبجانب القلم والدفتر أو جهاز الحاسوب، يظهر كوب ساخن من الشاي أو القهوة أمام نافذة تطل على منظر بديع. ماذا عن عصفور-على الأرجح أنه يزقزق في الزاوية - يصنع مع أشعة الشمس الملقاة على زجاج النافذة صورة سحرية متكاملة تأخذك للحظة حضورية رقراقة كفيلة بدفعك بحماس وتشويق للكتابة فوراً! |
ولكن مع المحاولة لصناعة هذا الشعور، يبدو الواقع مختلف! الخيبة الأولى التي ستتلقاها، أن هذه الصورة قد تكون وهماً للروتين المثالي الذي تنشده! ربما لاتحصل على المشاعر المتوقعة من هذه العوامل الخارجية، وآمل ألا تُبعدك هذه الخيبة عن الكتابة.. |
أردت مشاركة الكثير من الروابط لمدونين كتبوا عن طقوسهم الخاصة في الكتابة، ولكني لاحظت أن معظم هذه الطقوس، قد تكون مألوفة، صعبة التطبيق، أو أنها شخصية، ونجاحنا بتلقيدها نسبي، وقد لا يلائمنا لتحقيق هدف الالتزام والاستمرارية في الكتابة.. |
لذا فالسر؛ هو صناعة روتين كتابة يشبهك، يلائم طبعك، وقتك، ظروفك، ويكسبك عادة الكتابة اليومية بتلقائية. |
مع ذلك، فأنصحكم بالشدة بالاستماع لتجربة الكاتبة مها البشر، في حديث ممتع وشيق تتحدث فيه عن تجربتها في الكتابة والتدوين. |
كيف تصنع روتينك الخاص؟ |
١. روتين الكتابة ليس الغاية بل أداة مساعدة: |
التركيز على الكتابة ومحفزاتها، أهم من التركيز على الإضافات الخارجية التي يمكن أن تضيفها وقت الكتابة، وعلى هذه السيرة، أتذكرالمعلمة حين أخذت من زميلتنا مسطرة في الصف الابتدائي، كانت المسطرة مميزة وبتصميم فريد وألوان ملفتة، اشتراها والدها مع مجموعة من الأدوات المميزة كهدية تحفيزية لها بسبب درجات الفصل الماضي، لكن زميلاتنا انشغلت باللعب بها مراراً وتكراراً بدل الإنصات للمعلمة والتركيز على دروسها، هذا الطفل موجود فينا جميعاً، الذي يسعى للانشغال بالمشتات السهلة بدل الهدف الرئيسي، إذا كنت ستحضر لنفسك كوب قهوة فاجعله معيناً لا مشتتاً لك عن الكتابة، ركز على تهيئة الداخل أكثر من المحيط الخارجي. |
٢. إيقاع الكتابة الخاص بك: |
كلما كتبت أكثر كلما تكوّن روتينك بشكل أسرع، اعكس المعادلة وابدأ من الكتابة الدورية، بدل البدء من بناء الروتين، ستساعدك الكتابة الدورية على اكتشاف المرات التي استرسلت فيها في الكتابة بسلاسة وتركيز، تكرار نفس الظروف سيحقق لك روتينياً سهلاً وتلقائياً بدل أن تقفز في التجربة والتفكير بين روتين وآخر دون أن تحقق نتائج في استمرارية الكتابة لديك. |
كما أن الحضور أثناء الكتابة مهم، كل ما يتوجب عليك فعله هو الانتباه، الانتباه سيدلك على النمط الذي تكرره كل مرة، هل تفضل الهدوء على الضوضاء والأصوات حولك، هل تفضل الكتابة في وجود الناس حولك، أم تفضل الخلوة؟ |
٣.اجعل الكتابة عادة : |
في كتابه الغني عن التعريف "العادات الذرية" يخبرنا " جيمس كلير" أنه لتأصيل عادة ما، عليك التركيز على ثلاث نقاط وتكرارها يومياً: |
مكان محدد |
موعد محدد |
ومقدار محدد من الكتابة |
ويفضل البدء بدقائق قليلة، فكلما صغرت العادة كلما كان من السهل عليك تكرارها وتأصيلها. |
٤.اربط روتين الكتابة الجديد بروتين ثابت آخر: |
إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام، تذهب لوظيفتك أو دراستك بانتظام، تقضي وقتاً مع أصدقائك بانتظام، أو حتى قبل وجباتك، اربط هذه الأمور بروتين كتابة بسيط بشكل مبدئي، قد يكون هذا قبل أو بعد انتهائك مما اعتدت عليه، جرب واختبر الظروف المناسبة، سيساعدك ذلك على تثبيت روتين الكتابة أو بنائه من الصفر. |
أخبرنا عن روتين الكتابة الذي نجح معك؟ كيف اكتشفته وكيف خططت له؟ |
*** |
مقالات مختلفة عن روتين الكتابة: |
لدى ستيفن كينج روتينه الخاص، هنا مقالة تحليلية لروتينه وكيف تصنع روتينك الخاص ككاتب جديد. |
|
|
*** |
كتابة وإعداد: إيمان السقاف |
إشراف عام: أحمد قربان |
*** |
🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة: |
تراكم الكتابات الناقصة، ديسمبر و هم المشاريع غير المكتملة📑🙄 |
لا تخضع لـ "حبسة الكاتب"، فقدان القدرة على الكتابة بين الحقيقة والوهم✒️🔒 |
هل فات الأوان على أن تصبح كاتباً؟ العمر المناسب للكتابة🧓📝 |
📩 للإعلانات: |
التعليقات