النتيجة السحرية للإنتاجية في وجود زميل لهدفك🤝✅نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #74

4 أغسطس 2025 بواسطة مرجع التدوين #العدد 74 عرض في المتصفح

في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كانت ليلة استثنائية، تراكم فيها الأرق للحد الذي جعلني أفكر: أني بحاجة لقراءة كتاب! هذه الفكرة مستفزة بالفعل وربما مبالغ فيها، ولكن ـأحياناًـ حينما لا يكون دماغي معبأً بأفكار تستحق التفكير فيها، أجده يبحث عن أفكار للقلق بشأنها، فيضخمها، ويظل يثرثر فيها، مما يؤدي بي إلى النوع الأكثر إجهاداً من أنواع الأرق، وهو الأرق المحمل بمشاعر سلبية قبل النوم، وفي مثل تلك الليالي أنهض متعبة في اليوم التالي، تسقط الكثير من المهام التي يجب عليّ القيام بها، لذا ففي حالات الأرق تلك، أحتاج في الحال إلى اختيار كتاب ذي موضوع مناسب، أعبء دماغي ببعض المعلومات منه، معلومات تجعله مرهقاً إرهاقاً إيجابياً، أتركه يتأملها ويفكر فيها حتى أدخل في نوم عميق، بصراحة لا تنجح الطريقة دائماً، ولكنها نجحت مرات عديدة، وكانت طريقة منقذة لألحق بساعة من النوم بدلاًعن فقدانها، مع احتمالية كبيرة أن أحصل على ذهن مليء بالأفكار للكتابة، والحلول للمشكلات اليومية في النهار التالي! طريقة مثيرة للاهتمام، صحيح 🤭؟! 

دعك من كل ذلك، ولنعد للحديث عن الكتاب الذي أشعل فتيل السؤال الذي أدى بي للتأمل في فكرة أطبقها كثيراً دون أن أشعر، طبقتها لفترة طويلة وبشكل روتيني أسبوعي، عفوي وتلقائي -عدا أيام الأعياد والمناسبات، رمضان، السفر، وأيام المرض.


حينما فتحت الإهداء في أولى صفحات الكتاب، توقفت قليلاً ليخطر في بالي هذا السؤال: لو أني كتبت كتاباً عن "رحلتي في الكتابة المستمرة" -لأكثر من ثلاث سنين دون انقطاع- لمن سيكون الفضل -بعد الله- في استمراريتي؟ من سأذكر في صفحة الإهداء في كتابي؟

وهنا تذكرت أكثر شخص مقرب لي في "تحفيزي في مجال الكتابة"، أطلق عليه "زميل الكتابة".
سأخبرك بداية عن مصطلح شراكة الهدف "صديق الهدف" أو ما يعبر عنه بـ Goal Buddy، ما معناه؟ وكيف يمكنك تطبيقه لتحقيق أهدافك ومتابعتها؟ 

Unsplash 

Unsplash 

زميل/رفيق الهدف " Goal Buddy": هو عبارة عن شخص أو مجموعة من الأشخاص لديهم نفس الهدف، يقومون بدعمك للالتزام بتحقيقه، مثل إنقاص الوزن، الحفاظ على روتين للمشي، إتمام مشروع معين، التخلص/اكتساب عادة.


لزمالة الهدف أشكال مختلفة في وقتنا الحالي، منها ما يكون على شكل مجموعات في السوشال ميديا مثل الواتساب أو التليجرام، ومنها ما يكون عبر لقاءات جماعية دورية في الواقع أو عبر الزوم يتم فيها مناقشة "أين وصل كل طرف في خطة هدفه".

والقصة بدأت معي منذ فترة طويلة، ففي نهاية الأسبوع، تجتمع العائلة في وجبة مميزة، بعدها نتبادل الحديث ونحتسي فنجان الشاي أو القهوة، هذه الجمعات الودية، معروفة كثيراً في معظم بلادنا العربية، بالنسبة لي كنت أشارك الحديث فقط مع أفراد العائلة الذين يهتمون بالقراءة، مع الوقت صار حديثي عفوياً مع محبي الكتابة لأننا صرنا نتشارك الاهتمام ذاته ويشجع بعضنا بعضاً، نتبادل الأفكار، أين وصلنا؟ ماذا فعلنا؟ وخطوتنا القادمة في التحسين، ثم تقلصت دائرة الحديث إلى شخصين، ولازلنا حتى اليوم نجلس جلسة مشجعة لا تزيد عن الربع ساعة، نتحدث عن الكتابة، إنجازاتنا وإخفاقاتنا فيها، ولا أتردد بطلب النصيحة أو عرض شيء مما كتبت حتى يبدي الطرف الآخر رأيه فيها.

Unsplash 

Unsplash 

هذه العادة الأسبوعية كانت تحدث بتلقائية، وهي أبسط صورة من صور "زمالة الهدف" لا نخطط لها، ولكننا نشجع بعضنا، مع ذلك فقد أصبح من الرائج الفترة الأخيرة في مجال الإنتاجية أن تبحث عن "زميل هدف" أو مجتمع داعم لما تود تحقيقه.

مثلاً، نور الهدى الهديب في حلقتها عن البكور "كيف نحيي صلاة الفجر بنفوسنا؟" ذكرت أهمية وجود أشخاص لهم نفس الهدف للبكور حتى يشجع بعضهم بعضاً، وهذه صورة من صور زمالة الهدف، وجربت أيضاً تحدي في تطبيق العادات مدة شهر كامل في نوفمبر 2025، اسم التحدي 5*5 ، بقيادة برديس سميرات، عبر مجموعة التليقرام، كانت فكرته الاستيقاظ 5 صباحا+ التدوين 5 دقائق، عند الاستيقاظ يرسل الجميع "صباح الخير" وبعد التدوين يرسل الجميع تم التدوين، وبصراحة لم أضرب عصفورين بحجر واحد بل ضربت أربعة عادات بحجر واحد بعد هذا التحدي، رغم أنه كان يقتصر على عادتين فقط، وهذه فائدة شركاء الهدف، التشجيع والاستمرارية للحصول على نتيجة مذهلة!

Unsplash 

Unsplash 

أردت من خلال هذا العدد أن أشارك تجربتي البسيطة لهذه الفكرة، لأن لها تأثير كبير ودعم متواصل لتحقيق أهداف الكتابة، كما أنصح أي شخص يكتب ويود تجربة ذلك بقراءة مقال سوزان وينر "يمكن لصديق الهدف أن يعزز عملك في الكتابة" فصّلت فيه سوزان طريقتها الممنهجة في تحقيق هدفها وخطتها في الكتابة، ويمكن الاستفادة من هذه الطريقة في أي مجال آخر من مشاريع العمل أو تطوير الذات.

هل لديك صديق في هدف معين أو مشروع تطويري أو عادة أردت الالتزام بها؟

وهل جربت مجموعات التحفيز والدعم لتحقيق إنجاز محدد؟ أخبرنا عن تجربتك، وإذا أعجبتك فكرة العدد، هل تفكر في إيجاد زميل لك في الكتابة و التدوين؟ 

***

◀️📺 تلفزيون مرجع التدوين:

ترغب بظهور كتاباتك في تلفزيون المرجع؟اشترك من هنا ودع الباقي علينا.

🔹مدونة "أحمد قربان":

في أحاديثي مع الشباب في مقتبل انطلاقاتهم العملية؛ يكادون يتفقون على عائق واحد يعرقل عملهم ويفقدهم الثقة فيما يقدمون؛ ألا وهو (متلازمة الكمال)كيف؟ ولماذا؟وجدت ذلك في تدوينة أحمد.

عن متلازمة الكمال في جودة العمل.

🔹مدونة "بيث جوزيف":

قالت لي إحدى الأمهات مرة أن أكثر ما تفكر فيه كيف سيكبر أبناءها أمامها ويستقلون عنها دون أن تشعر.تذكرت كلامها حين قرأت لبثينة حول استقلالية الأبناء في العناية الشخصية وبعض التفاصيل حول تلك الخطوة.

تجربتي مع تعليم أطفالي الاستحمام و النظافة الشخصية

تدوينة تجربتي مع تعليم أطفالي الاستحمام و النظافة الشخصية

تدوينة تجربتي مع تعليم أطفالي الاستحمام و النظافة الشخصية

🔹مدونة "عبدالعزيز آل رفدة":

أجريت حديثًا ماتعًا ذات يوم مع أحد الصيادلة أثناء صرفي لأحد الأدوية حول الأدوية وكيف تصل إلى السوق ومعايير الاختبار ومراحل التسويق.ثم وجدت تدوينة لعبدالعزيز مشابهة لحديثنا.ستجذبك وتثريك👌🏽

ما الهدف الحقيقي من وصول الدواء للسوق؟ 

تدوينة ما الهدف الحقيقي من وصول الدواء للسوق؟ 

تدوينة ما الهدف الحقيقي من وصول الدواء للسوق؟ 

🔹مدونة "القاصّة":

أسمع كثيرًا عن روتين الأشخاص في ترتيب وتنظيف منازلهم، بدءاً بالمطبخ وانتهاءً بعتبات الباب الخارجي؛ ولكني لم أسمع بروتين مثل روتين القاصّة في التنظيف👌🏽اقرأ التدوينة وستعجبك فكرتها وستطبقها حتمًا.

طقوسي السنوية لأجهزة أكثر خفة وانتعاشًا

تدوينة طقوسي السنوية لأجهزة أكثر خفة وانتعاشًا

تدوينة طقوسي السنوية لأجهزة أكثر خفة وانتعاشًا

هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ شارك هذه التدوينات مع المهتمين 🌐

***

◀️ 🎙️بودكاست العدد:

Matt C Smith Chanel 

Matt C Smith Chanel 

أحببت أن أشارك هذه الحلقة من قناة Matt Smith، حيث يحكي عن فكرة مشابهة لزميل الهدف، و كيف أنه أراد تحقيق تحدي إنتاج فيديو لمدة مئة يوم مع صديق يشاركه نفس الهدف، ويشرح تجربته و تفاصيل كثيرة يمكن أن تكون ملهمة و مفيدة.

How to find an accountability partner, and WHY it is the KEY to achieving your goals!1

متابعة ممتعة ونافعة ✨💡

***

         كتابة وإعداد: إيمان السقاف.       

           إشراف عام: أحمد قربان.

***

🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية:

أربعة أسباب للتوقف عن الكتابة وترك كل شيء🤝🚣🏻‍♀️
مكسبان تراكميان من الكتابة لتحسين حياتك الشخصية✅📉
هل جرّبت أن تعمل "ديتوكس" لدماغك؟🥤✨
هل من الطبيعي أن ينسى الكاتب ما كتب؟ الكتابة والنسيان🤔🧠
***

📩للتواصل والإعلان:

[email protected]

Salwaمرجع التدوين2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة مرجع التدوين البريدية

نشرة مرجع التدوين البريدية

نشرة أسبوعية تهم المدونين والقرّاء وكل من يود أن يبدأ الكتابة. نشارك بها مواضيع متنوعة عن الكتابة والتدوين، الأفكار والخيال، والتجارب الملهمة لأقلام الكتّاب.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة مرجع التدوين البريدية