مذكرة مجهولة - العدد #42 |
18 يونيو 2025 • بواسطة عهد • #العدد 42 • عرض في المتصفح |
السفر عبر الزمن
|
|
ورقة مخطوطة بالحبر السائل، متروكةً وحيدة في ضجة كلماتها على المكتب، بجانب نبتة بوتس متسللة بين المكاتب، تتأرجح أوراقها مع أنسام التكييف المركزي... |
![]() ✈️ |
كيانٌ صغير في عالم شاسع مثير |
مذكراتي العزيزة، |
اليوم شعرت وكأنني في آلة زمن سافرت عبرها للمستقبل. حملتني ذكريات الماضي لحاضر اليوم وشعرت وكأنني جسمٌ خفيفٌ يطوف بين الزمنين، واشاهد حياتي كما لو أنها فصلًا من مسرحية طويلة أنا جمهورها الوحيد. إنني أجلس في مكتبي القابع في الدور الثامن، أصغر الموجودين عمرًا وربما أكبرهم خيالًا وقلبًا. تهرب عيناي للزجاج المطل على الباحة الخلفية، باحة أبراجٍ شاهقة أخرى. حملتني ذكرياتي على حين غرة لصباح ٢٠١٨ وأنا ذات السابعة عشر عام حينما سرحتُ للمدرسة ذات صباح، وعندما وصلت ووجدت الساحات الداخلية والفصول لازالت فارغة تسللت بخفةٍ إلى سطح المدرسة، ذلك الطابق المحظور الاقتراب منه. تسارعت خطواتي على الدرج بلهفةٍ غامرة، وحين فتحت الباب الذي بالكادِ أوصِد شهدت شمس الصباح تتنفس فوق العاصمة الرياض، كست الغيوم ضوءها وتخبئت الشمس بخجلٍ تحت ظلها، ورغم خجلها إلا إن خصلاتها الذهبية شقت طريقها في المزن، وتصورت السماء بعظيم خلق الخالق. أخذت نفحة هواء ردت لي الحياة، ومددت النظر في السماء الشاسعة وهي تستعد لتمطر خلال الساعات المقبلة. يمينًا ويسارًا حتى رأيت الأبراج الشاهقة، تنطح السحب لا مبالية، عاتية بالكاد تُلمس، توجّها الغيم فتوارت عن الأنظار. تأملتها وكلي إعجاب بالطبيعة والتمدّن حين إلتقيا في مشهد ساحر عبر الأفق. تمنيت حينها لو أنني اتوارى مع من توارى في تلك الناطحات.. |
واليوم أقبع فيها وبجوارها، ذلك المشهد البعيد أصبحت جزءًا منه. كيانٌ صغير يدابك ليجد نفسه خلسةً في حلمٌ احاكه القلب واستردته الذاكرة لتطوف هذه الروح التواقة بين فصول الذاكرة متأرجحة. |
التاريخ مجهول.. كُتبت قبيل الغروب بسويعات. |
** |
لمَ لا أشارككم قطع مبتورة من مذكراتي بين الحين والآخر؟ |
وهذا سؤال اليوم لي(: |
كاتبتكم المعهودة التي تجردّ -بحذر- أفكارها معكم: عهد🌷 |
*إذا أعجبتك أعجبتك هذه النشرة أطّلع على أخواتها السابقات(: |
متلازمة الحب🪽 - العدد #41 - نشرة نَجوى عهد | هدهد
لا للرومانسية!
gohodhod.com
|
حرية مطاطية - العدد #22 - نشرة نَجوى عهد | هدهد
كم قنبلة قد تخفيها المسلمة تحت حجابها؟
gohodhod.com
|
التعليقات