حرية مطاطية - العدد #22 |
بواسطة عهد • #العدد 21 • عرض في المتصفح |
كم قنبلة قد تخفيها المسلمة تحت حجابها؟
|
|
في أحدث صورة الإنسانية، في عقولٍ تندد بالحرية على أرضٍ تظلها الدمقراطية قررت فرنسا قبل عدة أيام منع الحجاب.. بعد حربٍ طويلة ضد المسلمين تسلحت بكافة أساليب العنصرية.. ولكن كما يردد: ما أجمل حرية الغرب! |
حرية البلبلة |
تعد ديور الفرنسية أحد قواعد الموضة التي عاصرت السنين بمجموعاتها وتصاميمها الفريدة، وعندما كانت عارضات الأزياء يرتدين وشاح على رأسهن كان الموضوع "قمة في الشياكة"فحقيقة الموضوع مجرد صيحة موضة. والحرية بمفهومها الغربي تصدح بحق الفرد في اتخاذ قراراته، مع التشديد على احترام هذه القرارات مهما بدت مختلفة/مخيفة/غريبة/ضد الفطرة/ضد الإنسانية. وتطبق هذه الحريات عندما تكون في نطاق المصالح الشخصية، ثم تمحى هذه الحريات ويعود القانون ملبوسًا بهتلر الجديد عندما يداعب طرف حجاب مسلمة كيانهم (الديموقراطي) للغاية، ويشعِرهم بالتهديد كلما لفحه الهواء إلى أعلى، ثم يجتاحهم القلق وتربكهم أفكارهم عمّا كان ما تحت الغطاء قنبلة نووية ستفجر عوالمهم. |
قانون المطاط |
هذا المصطلح ابتكرته قبل ٥ ثواني، ولا اعرف إن سبقني به أحد ولكن.. |
إن ما يفرق القوانين المبنية على شريعةٍ واضحة أن اساساتها وضعت على مصلحة الجميع وليس شخصٍ دون آخر! فعندما يكون مصدر التشريع فكر عقولٍ محدودة تجد الثغرات بحجم ثقب الأوزون! ورغم إدراكهم -اتمنى أنهم فعلًا يدركون- بحقيقة هذه الثغرات إلا أنهم يجدون أعذارًا قبيحة في سبيل سترها. فعندما أصبح التعري عند الشواطئ مثلًا من حرية الشخص الفردية في ارتداء ما يريد كيفما يريد، يقابل هذه الحرية المطاطية تهديدات ومنع وتخويف وتحريم عندما تختار امرأة أن تغطي شعرها رغم أن كلا القرارين نبعت من رغبة الفرد ذاته .. فأي حريةٍ هذه؟! |
ولأن نتانة العنصرية لا يمكن كبحها، يستمر التاريخ ومرور أيامه بإظهار المعادن الحقيقة التي لا تحترق إلا عند اختيارات مسلمةٍ عابرة، واستحقار كيانها بكل ما فيه من خيرٍ وشر، لتحتضر حينها حريتهم المزعومة. |
﴿كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفارًا﴾ |
فعندما يحمّل الحمار بكتبٍ قيمة أو لا لن يفقهها أبدًا لمحدودية تفكيره، وعندما يزعم الشخص أنه ديمقراطي يدعم الحريات في اتخاذ القرارت ثم عند أول اختلاف يتزعزع كيانه وتطفح عنصريته يصبح الفارق حينها بينهم بالسالب. |
ولأن القهقه في قلبٍ لا يفقه لا تجدي نفعًا يصبح الكلام بلا قيمة معهم. فكيف لك أن تحاور شخصًا مبادئه ركيكة وتناقضاته تنهش تفكيره المحدود وعقله الفارغ. وحتى محاولات ضرب هذه التناقضات في أوجههم لا تورِد إلا الأعذار القبيحة والنقاشات المبتذله. |
يكفيك أن تدرك -ولو متأخرًا- أن حرية الغرب مزعومة لا توقفها حدود المبدأ والأخلاق بل مصالحهم الشخصية. ولا تزعزع إيمانك بل ثبت نفسك راسخًا في حكمته وقل الحمدلله اذ هداني. |
إلى اللقاء في نشرة آخرى. |
كاتبتكم المعهودة التي تُغرِقها أنصاف مسوداتها وتعرقلها نصوصها المتقطعة وتزعجها جملها الناقصة: عهد🌷 |
التعليقات