كيف يمكن أن نتسمم بالأكسجين🧐🫁؟

التسمم بالأكسجين:

تحدث سمية الأكسجين عندما يتعرض الجسم لمستويات مفرطة من الأكسجين لفترات طويلة، مما يسبب مشكلات صحية خطيرة، خاصةً في الرئتين والجهاز العصبي. على الرغم من أن نسبة الأكسجين في الهواء تبلغ 21%، إلا أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى مستويات أعلى تصل إلى 100%. وفي حال استخدام هذه النسب بشكل مفرط، يمكن أن يحدث التسمم بالأكسجين، مما يستدعي الرقابة الدقيقة على مستوياته للحفاظ على صحة الجسم.

كيف تحدث سمية الأكسجين؟

تحدث سمية الأكسجين بشكل رئيسي في حالتين:

1. العلاج بالأكسجين العالي لفترات طويلة: يُعطى المرضى الأكسجين الإضافي في حالات مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن، ويمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط إلى تلف الرئتين.

2.الغوص في أعماق البحر:حيث يستخدم الأكسجين المضغوط، مما قد يؤثر سلًبا على الجهاز العصبي، مؤدًيا إلى الدوار أو النوبات.

الأعراض الشائعة:

تشمل الأعراض المرتبطة بالتسمم بالأكسجين:

• تغييرات في الرؤية

• صعوبة في التنفس

• سعال جاف

• تشنجات أو نوبات في الحالات الشديدة

انكماش الرئة (Absorptive Atelectasis):

من المخاطر المحتملة لسمية الأكسجين هو انكماش بعض مناطق الرئة، والذي يحدث عندما يُمتص الأكسجين بشكل أسرع من إمكانية استبداله بالهواء الطبيعي، مما يؤدي إلى تفريغ الحويصلات الهوائية وحدوث الإنكماش.

زيادة الأكسجين لدى الخدج: الحذر أكبر 

عند الخدج، يُعتبر الأكسجين ضروريًا لعلاج بعض الحالات، لكن يجب توخي الحذر؛ فزيادة الأكسجين لهم حتى بكميات بسيطة لفترات طويلة قد تؤدي إلى تلف شبكية العين أو مشاكل أخرى، مثل انكماش الرئة او التنسُّج القصبي الرئوي المزمن.

دور المعالج التنفسي:

على الرغم من ندرة حدوث التسمم بالأكسجين لدى البالغين، إلا أنه من الضروري على أخصائي العلاج التنفسي مراقبة مستويات الأكسجين باستمرار. حيث تشير الدراسات إلى أن العلاج باستخدام الحد الأدنى من الأكسجين يقلل من المضاعفات ويقصّر مدة البقاء في العناية المركزة. اما في حالة الخدج، فيعد التسمم بالأكسجين شائعًا، لذا يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل معهم.

غرف الأكسجين:

تستخدم غرف الأكسجين لعلاج بعض الحالات عبر توفير ضغط عالٍ من الأكسجين. بينما قد يبدو استخدام هذه الغرف جذابًا لتعزيز الأداء، فإن الاستخدام غير المنضبط يمكن أن يكون خطيرًا، حيث يعتقد بعض الأشخاص أن الأكسجين آمن للاستخدام دون إشراف طبي، مما يزيد من مخاطر التعرض للتسمم بالأكسجين.

في الختام، يُظهر موضوع سمية الأكسجين كيف يمكن لعامل حيوي كالأكسجين أن يتحول إلى خطر إذا لم يُستخدم بشكل صحيح. من الضروري أن نفهم طبيعة هذه الحالة وأسبابها وأعراضها، بالإضافة إلى أهمية الرقابة الدقيقة على مستويات الأكسجين خلال العلاج. من خلال الوعي والتوجيه المناسبين، يمكننا الاستفادة من فوائد الأكسجين دون التعرض للمخاطر المرتبطة بالتسمم.

دمتم سالمين، وعامًا سعيدًا لكل إخصائيون العناية التنفسية🫁🥳.

كاتب المقال: عبدالعزيز البقمي، محرر المقال: مشاري الشمري

• • •

• • •

•هل سمعت عن الغواشا من قبل🤔⁉️ 

•التأتأة فهم أعمق و توجيهات مُهمة🗣️🧠!

الميلاتونين :مفتاح الساعة البيولوجية🛌.

تابعونا على: