البهاق ؛ لون مختلف لا يُنقص من ذاتك

البُهاق هو اضطراب جلدي مزمن غير معدٍ يؤدي إلى فقدان الخلايا المنتجة للصبغة (الميلانين)، مما يتسبب في ظهور بقع بيضاء على الجلد. يؤثر هذا المرض في المظهر الخارجي لكنه لا يؤثر على الصحة العامة أو القدرة الجسدية، وقد يصيب أي شخص في أي عمر أو عرق.

ما الذي يسبب البُهاق؟

السبب الدقيق غير معروف، لكن العلماء يرجحون أن جهاز المناعة يهاجم الخلايا الصبغية عن طريق الخطأ (حالة مناعية ذاتية). وقد تلعب العوامل الوراثية، والضغوط النفسية، أو الإصابات الجلدية دورًا في ظهوره أو تحفيز تطوره.

أنواع البُهاق تشمل:

 البهاق غير القطعي (وهو الأكثر شيوعًا ويظهر بشكل متماثل في جانبي الجسم)، والبهاق القطعي (يظهر في جهة واحدة فقط وغالبًا في سن مبكرة).

العلاج:

لا يوجد علاج نهائي حتى الآن، لكن يمكن تقليل آثار المرض وتحسين مظهر الجلد من خلال الكريمات الموضعية (مثل الكورتيزون)، والعلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية UVB، وزرع الخلايا الصبغية في بعض الحالات، إلى جانب استخدام مستحضرات التجميل الطبية لتغطية البقع. الدعم النفسي والتقبل الذاتي يلعبان دورًا بالغ الأهمية في التعامل مع المرض.

معلومة هامة:

البُهاق لا ينتقل بالعدوى، ولا يُعدّ خطرًا صحيًا. المصابون به يستطيعون ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، والعمل، والدراسة، وبناء العلاقات كأي شخص آخر.

ختامًا

إلى كل من يعاني من البُهاق، لا تدع بقعة تغيّر صورتك الذاتية. أنت لست لون بشرتك، بل ما في داخلك من نور وثقة وإنسانية. اختلافك قد يكون مصدر إلهام للآخرين، فلا تخجل منه. تذكر دائمًا: الجمال الحقيقي لا يُقاس بالشكل، بل بالقبول والثقة بالنفس.

اليوم العالمي للتوعية بالبُهاق يُصادف 25 يونيو من كل عام، وهو فرصة لرفع الوعي والتضامن مع المصابين ونشر رسالة التقبل.

ودمتم سالمين،

تابعونا على 👇🏻