التفكير الزائد ، متى يُصبح خطرًا؟ |
| 12 يوليو 2025 • بواسطة نادي عقول • #العدد 26 • عرض في المتصفح |
|
|
|
|
في لحظة هدوء، قد تظن أنك تستريح، لكن بداخلك تدور جلبة أخرى… |
|
صوت صغير يهمس: “ماذا لو؟” وتبدأ دوامة لا تنتهي. |
|
فكرة تجرّ أخرى، وسيناريو يولّد غيره، حتى تغرق في عاصفة داخلية. |
|
التفكير نعمة، بل ضرورة، لكنه مثل الماء: إن زاد عن حده، أغرقك. |
|
التحليل يُضيء الطريق، أما التفكير الزائد فشبكة عنكبوتية… كلما حاولت الخروج، علقت أكثر. |
نغرق في عقولنا ونفقد اللحظة. |
|
نُجامل الآخرين وأذهاننا تائهة. نُحلل نظرة، نُعيد مشهدًا، نُفكك كلمة، وننسى الحاضر. |
التفكير بحد ذاته ليس الخطر. |
|
الفرق كبير بين من يُنير طريقه، ومن يُشعل النار داخله ليبصر الظلام. |
|
التحليل يتأمل بهدوء ويزن الأمور ثم يمضي. |
|
أما التفكير الزائد، فهو تكرار متوتر وصوت لا يصمت، يعيد التفاصيل حتى الإنهاك. |
|
التحليل يمنحك وضوحًا، أما الإفراط في التفكير فيقذفك وسط ألف احتمال دون قرار. |
|
الأول يبني جسرًا، والثاني يحفر حفرة. |
متى يُصبح التفكير عائقًا؟ |
|
• عندما تُربكك أبسط المهام لأنك تعيد ترتيب كل خيار مرارًا. |
|
• عندما تؤجل قراراتك، ليس لجهلك، بل لأنك تُفكر أكثر مما ينبغي. |
|
• عندما تستيقظ مرهقًا، ليس من العمل، بل من عقل لم يصمت. |
|
الإجهاد الذهني يؤثر على نومك وتركيزك وحالتك النفسية. |
|
جسدك يتفاعل مع أفكارك، وإن لم تتحرر منها، أرهقته دون أن تدري. |
|
ومع الوقت، تفقد الحماسة… فكل خطوة تصبح عبئًا جديدًا. |
كيف تُهدئ العاصفة؟ |
|
الدراسات تشير إلى أن: |
|
• المشي، التمارين الهوائية، اليوغا، وتمارين التنفس، تُخفف نشاط مناطق القلق في الدماغ. |
|
• الكتابة التعبيرية، ككتابة اليوميات، تنظّم الأفكار والانفعالات. |
|
• التركيز على المهام الصغيرة وترتيب الأولويات يمنحك الإحساس بالتحكم. |
|
قد يبدو بسيطًا، لكنه فعّال. فالعقل، كأي عضلة، يحتاج إلى راحة ليصفو. |
وأخيرًا… |
|
لست بحاجة لحلّ كل شيء الآن. |
|
توقّف عن الركض داخل عقلك، واجلس قليلًا في قلب اللحظة. |
|
أنت لا تعيش لتُفكر، بل تُفكر لتعيش. |
|
فخفّف عن عقلك، ليستعيد صفاءه. |
|
وتذكّر… السكينة ليست في نهاية الطريق، بل في تهدئة الخطوة. |
|
ودمتم سالمين، |
|
كتابة: حصة القصيّر |
|
تابعونا على 👇🏻 |
| X |
| TikTok |
التعليقات