نقد سلسلة المثلية | الجزء 6 | ملاحظات على المقال 5 |
بواسطة أحمد أبوطالب • #العدد 8 • عرض في المتصفح |
|
المقال الخامس: ماذا كتب؟ |
لم أروّج إلى هذه اللحظة للمثلية.ولن أكون.بل إنني حتى لست مع شعارات حقوق المثليين أنفسهم ولا مع حقوق المرأة ولا أصحاب البشرة السوداء ولا اللاجئين جراء الحروب ولا داعم لحركات النسوية أو النباتية ولا لأي منظمة أو حِراك أو تجمّع أو طائفة من البشر.لست مع أي من تصنيفات العِرق أو الدين أو المذهب أو الميول وإن كانت تحت شعارات إنسانية.أنا مع حقوق الإنسان بشكلها الكامل الحقيقي الفطري الأصيل.التي تضمن للإنسان حريته ووضع قوانين تضمن تفعيل طاقة الحياة فيه بما يتناغم مع الحياة بأكمل وجه.وتضمن حرية اختياره الواعِ مهما كان إن لم يكن به ظلم أو عدوان.أنا مع نظرة الإنسان للإنسان كإنسان بتجرّد حتى من نظرة الأديان.وأن يكون الحكم بينهما بناءا على مدى تمسك الإنسان بالقيم الإنسانية من عدمها وليس بناءا على الدين أو المذهب أو العِرق أو حتى الميول الجنسي.وهذا منطلقي الأول والأوحد في هذه السلسلة.وهذا ما لا تستطيع استيعابه عقول أُشربت الأيدلوجيات الدينية دهرا.لتكون ردات فعلها أعنف وأشرس على موضوع له علاقة بالمثلية دونا عن غيره من المواضيع.وذلك ليس لأن المثليين خطر حقيقي على المجتمعات ولكن لأن عقلية تلك المجتمعات مكبلة بالرعب الإلهي الديني.فردة الفعل تلك لن تكون أبدا بتلك الحدّة على إجرام المتطرفين دينيا ولا ضد احتلال الدول لبعضها ولا أمام مؤامرات تصفية البشرية باسم حماية البشر من أوبئة مزعومة.ومع أن المثلي لا يملك دوافعا تجعله قاتلا أو محتلا أو مغتصبا أو مشرّعا لزواج القاصرات بعكس دوافع لصوص الله و باسم الله في كل زمان.ومع ذلك فردة الفعل الشرسة تلك على مجرد حديث عقلاني منطقي عن المثلية هي فقط بسبب أن للموضوع علاقة بالجنس الذي عليه ألف خط أحمر من الدين.نعم لم أروّج للمثلية ولكن ليس لدي أدنى مشكلة مع مثلي الجنس ولا مع ميوله الجنسي.وما أفعله في هذه السلسلة هو محاولة لنفض الغبار وزعزعة ثوابت جعلت من حياة تلك الفئة جحيما بكل ما للكلمة من معنى.هذه السلسلة هي امتحان لأدعياء التقبل والإنسانية.وقرع على بوابة الوعي لكل مثلي بأن يعرف نفسه بحق ويبدأ رحلته بوعي نحو ذاته بعيدا عن كل طبقات جلد الذات.وهدية لنفسي باجتثاث جذور الخوف منها ومن النفوس المُحبة..وقد بدأت بأول تلك الثوابت وأكثرها جَلدا وهي النظرة الدينية.وبدأت بقصة قوم لوط والتي أرى أن كل صفاتهم في الآيات وفي كل المواضع في القرآن الكريم لا تنطبق أبدا على المثليين ولكن على قوم يميلون إلى النساء جنسيا في الأصل وأدمنوا على عادة قطع الطرق والاستلاء على الأموال والرجال المارين ليجبروهم على ممارسة الفاحشة ظلما وعدوانا وهذا لا ينطبق على مثليي الجنس! |
ملاحظات على المقال الخامس: |
|
لإكمال القراءة: الجزء السابع: ملاحظات على المقال 6 |
التعليقات