نقد سلسلة المثلية | الجزء 10 | ملاحظات على المقال 9

بواسطة أحمد أبوطالب #العدد 12 عرض في المتصفح
قراءة مركزة لمدة 10 دقائق

المقال التاسع: ماذا كتب؟

عندما أقول بأنه يجب النظر من قِبل الحكومات والجهات المعنية لتشريع ظاهرة غير مألوفة على المجتمع وثقافته ويكون لها أعداد كبيرة من المطالبين والمعتنقين فهذا أبدا ليس له علاقة بمدى صحة أو خطأ تلك الظاهرة في نظر المجتمع فالصواب والخطأ مسألة نسبية تختلف باختلاف الثقافات والبلدان والأزمان وإنما ما لا يختلف عليه اثنان دوما هو وجوب أن تكون الظاهرة والممارسة ضمن حدود الإحترام و دون ظلم أو عدوان أو أذية للغير.فطائفة الآمش الدينية على سبيل المثال هي طائفة يتجاوز عددها النصف مليون نسمة ولهم قناعات دينية يعتبرها المجتمع الأمريكي تطرفا وخطأً فالآمش محرم عندهم ركوب السيارة واستخدام الكهرباء وأجهزتها كالتلفاز والغسالة وأدوات التكنولوجيا الحديثة كالهاتف والانترنت وحتى استخدام أي من منتجات الصناعة الغذائية والدوائية.قد لا يختلف اثنان على مدى خطأ تلك الممارسات والقناعات الدينية لدى الآمش ومع ذلك أعطت لهم الحكومة كل الحق بممارسة ما يشاؤونه ضمن قناعاتهم الدينية.وهذا تماما ما أقصده بخصوص المثلية فبغض النظر عن الخطأ والصواب ونظرة المجتمع فأعداد المثليين الهائلة اليوم والتي تصل لملايين حول العالم تُوجب أن يُنظر في حقوقهم بما يضمن لهم الحياة والحرية والعدالة ودون ظلم أو عدوان.وبنفس الوقت هذا لا يعني أبدا اقحام المثلية في ثقافات المجتمعات عُنوةً كما يحصل اليوم من ترويج مبالغ فيه من قِبل مؤسسات وشركات ومؤثرين أو ادخالها في أغلب الأفلام لتصبح ثقافة سائدة أو أن تكون ضمن المناهج الدراسية للأطفال.أنا لست مع هذا كله وأراه يدخل ضمن التعدي على الثقافة السائدة والذوق العام والقناعات المختلفة.وبنظري ما يجب تأسيسه في المجتمعات ضمن جميع ما سبق هو أسس الإحترام بين البشر باختلاف هوياتهم ومذاهبهم وأديانهم وأعراقهم وأجناسهم وميولهم الجنسي.يعني أن تُطرح المثلية ضمن مظلة احترام جميع الاختلافات بين البشر وضمن حقوق الإنسان وليس أن تكون برمجة وثقافة منعزلة وواقعا مفروضا على أفراد المجتمع.فالمثلية اليوم وصلت إلى حدود التطرف في الترويج وقد تصل إلى دمج الإيباحية ضمنها أو أن تكون ورقة ضغط سياسي بين الحكومات.فلست مع ذلك كله ولست مع أن تصبح المثلية حزبا وأيقونة ومؤسسة تضم كثيرا من التصنيفات الجندرية غير الذكر والأنثى والتي تزداد توسعا يوما بعد يوم.فالتصنيفات ما هي إلا افرازات عقلية ستؤدي إلى مزيد من الارهاق العقلي في تصنيف الهوية الجنسية لدى المؤيدين لها قبل المعارضين.كما أرفض أن تصبح أي ظاهرة طبيعية مثل قوس القزح شعارا لأي من الأحزاب فقوس القزح يجب أن يبقى مظهرا طبيعيا في أعين الجميع وليس أيقونة لحركة أو حزب.

كاتب المقال الأصلي RAHMAN🌻عَبْدُ الرّحْمَن

ملاحظات على المقال التاسع:

  • يزعم الكاتب أن أعداد المطالبين بالمثلية اليوم هائلة، كم عددهم؟ من لديه الإحصائيات؟
  • على افتراض أنهم "10 مليون شخص"، فلا يشكلون حتى نسبة 0.12% من عدد سكان العالم البالغ 8 مليار نسمة. ومع ذلك يخصص العالم الغربي لهم شهر للاحتفاء بهم.
  • واذا كان من يحتفي بهم يهتم بحقوق الإنسان، وعلى فرض أن في العالم 3 مليار نسمة يقبعون تحت خط الفقر، فلماذا لا يوجد مثلاً شهر لمساندة 50% من سكان الأرض لمحاربة الفقر؟
  • ثم ختم المقال بأن ما يجب فعله هو تأسيس الإحترام بين البشر وأنه لا ينبغي ترويج المثلية بهذه الطريقة، وأتفق معه في هذه الخاتمة.

لإكمال القراءة: الجزء الأخير: الخاتمة

مشاركة
نشرة نقد الفكر الغربي

نشرة نقد الفكر الغربي

النقد مفهوم إيجابي معناه: تمييز الجيد من الرديء لأي شيء. فعندما تنتقد الفكر الغربي يعني ذلك: أنك تميز بين الجيد والرديء فيه لتختار الجيد وتتجنب الرديء. سنكتب عن عناويين مهمة ابرزها الإلحاد وغيرها من المواضيع الملحة.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة نقد الفكر الغربي