نقد سلسلة المثلية | الجزء 4 | ملاحظات على المقال 3 |
بواسطة أحمد أبوطالب • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
قراءة مركزة لمدة 10 دقائق
|
|
المقال الثالث: ماذا كتب؟ |
ذكرتُ بأن هناك حالتين يجب الفصل بينهما ولا يجوز دمجهما معا في التقييم و الحكم.الأولى علاقة بين طرفين من نفس الجنس يتخللها الحب والإحترام والإلتزام والعاطفة والمشاعر.والثانية علاقة فعل جسدي بحت تجمع بين طرفين أو أكثر بدوافع شهوانية إباحية قد يتخللها العدوان الى جانب الإدمان على تلك الممارسات.في الحالة الأولى الطرف الأول لا يرى أمامه سوا الطرف الثاني ككيان كامل وفي الحالة الثانية لا يرى طرف من الآخر سوا مدى استثارته الجنسية له مع قابلية تغيير الأطراف بشكل دائم وسريع.الحالة الأولى أسميتها مثلية والثانية شذوذا مع قابلية تغيير الأسماء إن وُجد الأنسب كما ذكرت فالمهم هو الوعي بالحالتين والفصل بينهما وعدم دمجهما سويا وبالتالي رجم المثلية برمتها بحجر الشذوذ.وقلت بأن الأديان لم تتطرق للحالة الأولى وإنما للثانية(ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)(إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)في الحقيقة أن هذه الآيات تدعم نظرتي للأمر وليس العكس.فقوم لوط كانوا في عصر النبي لوط الذي عاصر النبي إبراهيم.ونبي الله إبراهيم بُعث إلى الحضارة الكلدانية المتفرعة من الحضارتين الأشورية والبابلية واللتان نشأتا على أنقاض الحضارة السومرية أول حضارة عرفتها البشرية.وفي الحقيقة أن المثلية الجنسية كانت منتشرة في حضارات بلاد الرافدين وخاصة في الحضارة السومرية!.وقوم لوط جاؤا بعد حوالي ثلاثة آلاف عام من الحضارة السومرية.فعندما تقول الآية ما سبقكم بها من أحد من العالمين هو قطعا لا يتكلم عن المثلية بحالتها الأولى والتي كانت ظاهرة عادية عند الأولين.وإنما استهجان الآيات هو على ظاهرة ابتدعها قوم لوط دونا عن العالمين وبما يتخللها من ممارسات عدوانية ظالمة وجنسية شهوانية هابطة(لتأتون الرجال شهوة)تأكيد على أن الدافع شهواني وليس حب أو مشاعر أو عاطفة تنشأ بين طرفين(بل أنتم قوم مسرفون)هذه الآية تؤكد هذه النقطة أيضا.فالمسرف هو من يبذل جهدا أو يُهدر طاقة أو يأخذ شيئا بعد تجاوز الاحتياج والكفاية.فالتخمة هي اسراف تناولنا للطعام والشراب دون جوع أو عطش.والثرثرة هي اسرافنا في الكلام دون حكمة وفي غير موضعه.والشذوذ هنا هو هدر طاقة الجنس بشكل دائم وفي غير محله وليس لسد الاحتياج الجسدي الحقيقي.تماما كالادمان على ممارسة العادة السرية يوميا والتي يكون دافعها استثارة العقل بوسائل الاستثارة وليس بدافع الاحتياج الجسدي الحقيقي.وهذا ما كان عليه قوم لوط بتوسيع دائرة الممارسات لأبعد نقاط الانحلال وهدر الطاقة بممارسات جماعية يومية تشمل حتى الغرباء عنوة كما سبق شرحه. |
ملاحظات على المقال الثالث: |
|
لإكمال القراءة: الجزء الخامس: ملاحظات على المقال 4 |
التعليقات