نقد سلسلة المثلية | الجزء 3 | ملاحظات على المقال 2 |
بواسطة أحمد أبوطالب • #العدد 5 • عرض في المتصفح |
قراءة مركزة لمدة 10 دقائق
|
|
المقال الثاني: ماذا كتب؟ |
لقد اختزل المجتمع المثلية في الجانب الجنسي الجسدي فقط.وألبسها ثوب الشهوانية والإنحلال والفساد دون استثناء لأي من المثليين و دون تفنيد أو تحليل أو تفصيل للظاهرة وجذورها.فأصبحت المثلية برمتها شذوذا بنظر المجتمع.و في الحقيقة هناك فرق بين المثلية والشذوذ.ويجب الفصل بينهما كمصطلحات لاختلاف حال وماهية كل منهما.ولست مهتما بالمسميات إن وُجد الأنسب بقدر أهمية الفصل والوعي بهاتين الحالتين.فالمثلية علاقة حب و احتياج عاطفي مشاعري في المقام الأول يكون بين طرفين من نفس الجنس.وأما الشذوذ فمجرد تفريغ شهوة جنسية جسدية بين طرفين دون أيٍّ من دوافع الحب أو العاطفة أو المشاعر.لذا لا يصح اختزال المثلية برمّتها في الجانب الجنسي الجسدي فقط وإن كان هذا الجانب جزءا منها.وأراه جزءا خاصا بين طرفين ليس لأحد الخوض فيه إلاّ أصحاب العلاقة أنفسهم.أعود وأركز على هذه النقطة بأن المثلية طبيعة و احتياج على مستوى العاطفة والمشاعر والجسد وليس قرارا يتخذه المثلي بأن يصبح مثليا بحيث يمكنه بين عشية وضحاها التخلي عن هذا القرار فيقلب حاله من حال إلى حال!.أعتقد لو كان الأمر بهذه السهولة لما بقي مثليٌّ على حاله خاصة في مجتمعاتنا العربية الدينية والتي ستضع المثلي إما في خانة المفسدين أو الفاسقين أو المنبوذين أو المرضى على أحسن تقدير..وبالتطرق إلى الجانب الديني الذي يُعتبر المؤثر الأكبر على الإطلاق في وعي مجتماعتنا ومنطلقات أحكامها.فبرأيي أن الدين لم يتطرق للمثلية أبدا!!وإنما تطرّق للشذوذ الجنسي.وأشهر النصوص الدينية في ذلك ما ورد في الأديان الإبراهيمية التي تتحدث عن قريتي سدوم وعمورة(قوم لوط).حيث نجد أنها تتحدث عن قوم كانوا يقومون بممارسات لا إنسانية فيها من الظلم والعدوان والشهوانية البحتة كقطع الطريق والسطو المسلح على المارّة والقيام بممارسات جنسية جماعية يتخللها إكراه حتى الغرباء عن القرية إذا أعجبهم حُسن أشكالهم وأجسادهم كما حصل مع ضيوف النبي لوط(وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد)(قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد)القصة أن قوم لوط رأوا ضيوفا غرباء لا تجمعهم بهم أي علاقة أو معرفة فهرعوا إلى النبي لوط يطلبون ضيوفه لممارسة الفاحشة معهم عنوة وإجبارا.وهنا عين الشذوذ الذي ترفضه الأديان.يتبع في تفنيد بقية آيات قوم لوط ان شاء الله.. |
ملاحظات على المقال الثاني: |
|
لإكمال القراءة: الجزء الرابع: ملاحظات على المقال 3 |
التعليقات