نقد سلسلة المثلية | الجزء 2 | ملاحظات على المقال 1 |
بواسطة أحمد أبوطالب • #العدد 4 • عرض في المتصفح |
قراءة مركزة لمدة 10 دقائق
|
|
المقال الأول: ماذا كتب؟ |
أعلم بأن أبوابا ستُفتح علي بخيرها وشرها بمجرد بدئي بكتابة هذه السلسلة عن المثلية الجنسية من منظوري الخاص..فبمجرد أن صرّحت بنيّة الكتابة قبل يومين حتى انهالت علي الرسائل والتي تنوّع فيها المرسلون ما بين محبٍ ناصح ومحذّر..أو متحمس محتاج ومشجع..أو معترض عاقبني بإلغاء متابعته بعد نعته إياي بالفسق والفجور وانحرافي الأخلاقي!..وهذا حتى قبل أن أكتب حرفا عن الموضوع أو أصرّح برأيي ووجهة نظري ضمن هذه السلسلة..فمجرد النية بالتطرق لهكذا موضوع كفيلة بأن تؤجج كل هذا الحراك!..ولا عجب على مجتمعاتنا التي تشرّبت العقلية الذكورية دهورا حتى أصبحت أساسا لمنطلقاتها الفكرية وبوصلة لأحكامها العرفية..فلا جرائم القتل ولا الإنتحار ولا الإحتلال ولا الحرب ولا الإرهاب ولا الفساد الإداري ولا العنف الأسري ولا الفقر ولا الإنهيار الاقتصادي ولا مؤامرات مافيات الصحة يمكن أن تستثير حفيظتها وتستفز عقليتها أكثر من القضايا المتعلقة بالجنس بشكل أو بآخر..فتثور محاولةً ابقاء ملفاتها دوما قيد الكتمان والتستّر.. وترجُم كل من يحاول تسليط الضوء عليها واخراجها إلى السطح..ففي قضايا الشرف مثلا من اغتصاب أو تحرّش أو قتل على أسوأ الأحوال يبقى الجاني في باطن وعي مجتمعاتنا معذورا حتى يثبت شرّه والضحية مُدانة حتى تثبت براءتها..وهنا وجب التنويه لبعض النقاط قبل البدء بكتابة سلسلة ليس لي فيها ناقة ولا جمل ولكنها روحي إذا أمرت لبيّتها ولا أُبالي..وروحي كعادتها مُتعِبة لا ترضى بالسهل القليل ولا بأنصاف الطُرق والحلول ولا بالأبواب المواربة..فروحي تأبى إلاّ وطء حدود الخوف واجتياح كيانه ودمغَه في عقر داره في نفسي والنفوس مجتثّة جذوره وجذور كل محظور ومحجوب وممنوع من أن يصعد إلى السطح ظلما وعدوانا..وأنا فيما سأكتب هنا لست بداعيٍ للانحلال ولا متجردا من القيم الإنسانية ولا مهمشًا للعُرف..وإنّي والله لأزهدكم في الألقاب والمتابعات والمديح إن أحببتم أو كرهتم..أكتب عن المثلية لرؤيتي فيها حقا يجب أن يُقال وباطلا يجب أن يوّضح..بنظرة وطرح موضوعي مختلف عن الصورة النمطية الشائعة التي اتخذها المجتمع..وأعلم أن الطرح سيكون مصيريا مهمّا لدى الكثيرين خاصة ممن عانوا ظلما في ظل انتشار المثلية كظاهرة وسط تكتّم العقول الواعية والأقلام العادلة وبقاءها تحت حد سيف الدين والعادات ومخاوف المجتمع دون تفنيد أو فصل..جاعلا في ذلك الإنسانية قِبلتي قبل أي اعتبار إن شاء الله...الآتي للمهتم |
ملاحظات على المقال الأول: |
|
لإكمال القراءة: الجزء الثالث: ملاحظات على المقال 2 |
التعليقات