كيف أبصرتُ نجاحاتي في هذا الشهر من البداية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح جميل ومنجز لي ولكم جميعًا..

ونحن في أول اثنين من شهر مارس، كيف مر بكم شهر فبراير؟

هذا هو العدد الثاني الذي استكشف بواسطته نجاحاتي معكم، شكرًا لكم، إذ لأجلكم جاءت فكرة أول اثنين، وإذا بي من جملة المستفيدين😊 

فكرة تدوين إنجازاتك مباشرة، مهما كانت بسيطة، هي فكرة صحيّة بالدرجة الأولى! صحيّة نفسيًا وبالتالي جسديًا، وصحيّة عمليًا أيضًا، اقرأ إن شئت تجربتي الأولى.

لذلك.. مهما كان الشهر مثقلًا بالهموم، شاقًا وثقيلًا بالأعمال، حدثت لك أشياء حزينة -مثلي-، نقشت فيه الصدمات بصْمَتَها، حينما تدون إنجازاتك ونجاحاتك البسيطة، دون أن تشعر، أنت تبُثُّ في روحك المقاومة والصمود والفأل والعزيمة. وحينما تدون أشياء سعيدة جدًا، فهذا نوع من أكبر المحفزات على الإطلاق.

لذلك أعرض عليك تجربتي التي أنصحك بها.

في بداية الشهر، اجعل لك صفحة ترافقك في أي مكان، أنا وضعتها في ملاحظات الهاتف، وابدأ بتدوين كل إنجاز تنجزه، خارج أعمالك الروتينية اليومية البسيطة، مرحى! إنها خطوة فعالة لتقدير الذات أيضًا.

شاهد الصورة، جمعت فيها إنجازاتي من ست لقطات في صورة واحدة، كم أنا سعيدة بها.

على بركة الله نبدأ:

📺 المشاهدات: 

١/ كيف تطور الذاكرة والتركيز واقعيًا؟ بودكاست كاف مع أ. تركي البدر

💡 مقتطفات جميلة من الفيديو:

- تعيش أدمغتنا بين الماضي والمستقبل، فالتفكير بالمستقبل يورث القلق، والتفكير بالماضي يورث الاكتئاب، أين تفكيرك باللحظة؟ استمتع باللحظة الحاضرة بين يديك.

- التيقظ الذهني هو بمثابة الحاجز ضد التشتت.

- لتفعيل التيقظ الذهني، لاحظ أن الانتباه يذكر الأشياء غير الروتينية، أو المميزة، أو الغريبة، أو الغير منطقية، لذلك أي شيء اعتدت عليه حوّله إلى غير اعتيادي، الأشياء الروتينية اعملها بشكل غير روتيني بنسبة بسيطة، وركز في اللحظة.

٢/ فيديو

ماهي استراتيجية المحتوى وما أهميتها وكيف تنشئها؟ [مع مثال عملي عليها] لـ أ. يونس بن عمارة .

فيديو مهم لكُتّاب المحتوى، أنصح به.

٣/ فيديو طبيب يستيقظ فجر كل يوم.  د. منصور الجابري/ بودكاست مسافة.

💡إضاءات من البودكاست:

1. التوازن لا يعني المساواة.
2. إدارة الوقت الأسبوعية مفيدة جدًا. (وهذه عادتي أنا كاتبة النشرة بفضل الله).
3. من كانت هوايته مهنته، لا بد أن ينتبه من الوقوع في الاحتراق الوظيفي، أو الاستغراق الوظيفي.
4. لا تسعَ للنجاح بقدر ما تسعى لخلق عادات نجاح! لأنك أول ما تخلق عادات نجاح ستستمتع برحلة النجاح، فـ  تنجح وأنت ما تدري 🏆
5. أكثر ما يمنع النجاح الملفات المفتوحة، لذلك أغلق الملفات المفتوحة (يقصد المهام المؤجلة أو التي لم تنته).
6. العقل الباطن لا يفرق بين النجاح في هارفارد أو قراءة صفحة من كتاب!
7. النجاح ليس جرعة واحدة تحصل عليها، وإنما عادة مستمرة تتحول إلى ضرورة ونمط حياة.
8. اشحذ مهارتك كل يوم  دقائق إضافية عما كنت عليه في السابق، بعد عام من عادة الـ 5  دقائق ستلاحظ البون الشاسع بينك وبين أقرانك.
9. هاجس يشغل كل إنسان: بماذا ستذكرني الأجيال القادمة؟ عندما تُدرك أهمية هذا السؤال، ستشعر بأهمية التركيز في وقتك وقيمته.
10. الاستفادة من بركة الفجر:

هي خطة شاملة، لا يستطيع الإنسان الليلي أن يتحول فجأة إلى إنسان يستيقظ فجرًا باحثًا عن بركة الفجر.

- ليست قضية وقت، بل ما الذي تريد أن تفعله في هذا الوقت؟ (هدف تعمل له).

- خلق العادة لا يكون في يوم وليلة، بل الاستمرار لأشهر وسنوات.

- فقدان الطاقة عند الإنسان بسببين:

1- قلة النوم، وعليك أن تراجع جودة نومك في الليل، يجب ألا يقل عن 3 ساعات ليلًا.

2- فقدان الحافز والدافع، فقبل أن تخلق عادة الفجر، اخلق عادة التخطيط السليم، واستغلال وتقسيم الوقت.

ربما أطلت هنا، ولكن الموضوع مهم، وأنتم تستحقون.

٤/ الحكمة وقراءة الكتب عند علي الهويريني رحمه الله

هذه هي الحكمة -وإن اختلفت معه قليلًا-

وهذا هو الشعر.. وليست الحروف المركبة التي يُتغنى بها اليوم.

(هذه الساعات من الفيديوهات، لم أسمعها وأنا أحتسي كوب قهوتي على الأريكة الوثيرة، وإنما وأنا أؤدي أعمالاً أخرى، حيث أني أعاني من الفقر في الوقت، أعمل واستمع وأدوّن المقتطفات في وقت واحد، يجب أن أصنع الفرصة. وبالمناسبة تستطيع أكثر النساء القيام بعدة مهام تحتاج إلى التركيز في نفس الوقت أكثر من الرجال).

                                                            **************

📖 قراءاتي:

١/ نشرة ندى عباس عدد جميل جدًا، تحدثت فيه ندى عن استفادتها من أدوات الذكاء الاصطناعي، وأدرجت صورًا جميلة ولّدتها بواسطته، مع ذكر الأوامر التي استخدمتها لنشر الفائدة، شكرًا ندى.

ثم شاركتنا إنجازات فبراير، أُحييها كثيرًا. أعجبني ملفها للأعمال، أنيق جدًا، واضح ومرتب. وبشكل عام أعجبني تنسيقها للعدد.

2/ مقال لـ مؤمن محمد يوضح بالمختصر المفيد وبدون تعقيد "الركائز الأربعة للتسويق" من خلال شرحه الواضح لـ:

1. رفع الوعي "أهلاً أنا موجود".
2. التفاعل مع العملاء "مرحبا، كيف يمكنني أن أساعدك اليوم؟"
3. التحويل "سعدنا بخدمتك".
4. الاحتفاظ بالعملاء "أنت عميلنا المميز".

3/ أعجبني المقال الذي نشرته هارفارد بزنس ريڤيو:

٥ استراتيجيات لإعادة اكتشاف حياتك المهنية في أوقات القلق.

4/ وكذلك كيف تختار مجالًا مربحًا لنشرتك البريدية؟  لـ طارق موصللي

5/ مقال من مدونة عهود السعدون "من وول ستريت إلى عالم الكتابة، كيف تصبح كاتبًا بارعًا على طريقة جوردن بلفورت"

القصة جميلة، ترجمتها عهود باحترافية، وتعليقها عليها يوازي القصة إن لم يتفوق عليه.

أما الكتب 📚 فكان كتاب الشهر هو مدارج السالكين لابن القيّم رحمه الله. اخترته خصيصًا للاستعداد لشهر رمضان المبارك، لم أُنهه بعد، ولكنه قيّم فعلًا، بالنسبة للمبتدئين ربما يجدون صعوبةً نوعًا ما، بالنسبة لي فهو من تخصصي الأكاديمي.

                                       ***************

انجازاتي🌟🌟

✅ الأم المثالية الأولى.

✅ الاستمرار في التدوين الذي شجعتني للبدء به بعد طول تسويف الأخت دينا الهواري. فقد دونت حتى البارحة 65 يومًا دون انقطاع، شكرًا دينا.

احترت أي  تدوينة أُحيلك إليها، فكلها أكتبها بحب وإخلاص، كانت هذه من أوائل التدوينات التي لمحتها عيني وأنا أبحث "كيف استطعت زيادة جودة حياتي دون أن أشعر؟"

✅ التدقيق اللغوي لرسالة ضمن مجموعة مبادرة تربية الطفل والمراهق.

✅ العدد 26 من نشرتي البريدية: كيف تُحوّل بيتك إلى ثكنة عسكرية أيام الاختبارات؟ [اللواء الكمال قائدًا].

والعدد 27 كيف نجعل من رمضان هذا العام مميزًا [أفكار مميزة].

✅ كتابة أربع قوالب للرسائل الباردة، رائعة جدًا، وجاهزة للعمل، بشهادة أ. يونس بن عمارة.

✅ كتابة مسودة 5 أعداد من نشرتي البريدية "عـمـــق" لشهر رمضان المبارك، اكتشفت أن رمضان به خمس اثنينات 😅 كونه اليوم الأول فلكيًا.

✅ شاهدت عدة ساعات من المقاطع المختارة بعناية حسب خطتي هذا الشهر، ولخصت أهم النقاط منها.

✅ حضرت عدد أكبر من حصص ومساحات رديف. يمكنك أنت أيضًا حضور حصص رديف الخاصة إذا كنت مشتركًا، وإن لم تكن من المشتركين فيمكنك حضور المساحات في منصة X.

                                      **************

🎙️قناة أنصح بها

قناة أ. د. خالد الدريس على التليقرام. وبالمناسبة له حساب قيّم على X أيضًا.

                                  ****************

ما أزعجني 😔

عدم حضوري حفل نهاية الفصل وختام الأنشطة 💔 إلا أن لُطف الله بي كان عظيمًا إذ لم تشتد الوعكة الصحية إلا بعد الاختبار الذي قدمته بامتياز بفضل الله.

وفضله عظيم يحفني دائمًا، إذ أن المنغصات لا تدوم.

كانت هذه جولة في إنجازات شهر فبراير، لم أذكر لك إلا ما قد تستفيد منه، وإلا فالشهر كان حافلاً بالمفيد والسعيد والحزين، فالحمد لله على نعمه الكثيرة.

وقد ذكرت لك شيئًا مما يزعجني، لتتذكر أننا لا نرى إلا الجانب المشرق والسعيد من حياة الآخرين، وإلا فهم بشر، يصيبهم ما يصيب البشر من حزن، ألم، مرض، فشل، لكنهم اختاروا ألا تراه لأسباب خاصة بهم.

                            ****************

ما لا ينبغي تركه:

الدعاء.. لنحرص أن يكون رفيقنا في كل فرح وحزن وسكون، لأنه الصلة التي نستمد بها العون من الله، ونرجو بها رحماته، ونستدفع بها عذاباته.

ادعوا بأن يبلغنا الله رمضان ونحن بأحسن حال كما كان السلف يفعلون، وأن يعيننا على طاعته، ويتقبله منا.

ادعوا لأنفسكم وأهليكم ووالديكم، ولا تنسوا المسلمين المستضعفين الذين يعانون، فلربما دعوة انطلقت كالسهم كان بها فرح شخص أو أمة.

                         ****************  

ختامًا

ربما لن تصلك نشرة أول مارس، لأنها ستكون في العشر الأواخر من رمضان، وسيصلك بدلاً عنها بإذن الله العدد الرابع من أعداد رمضان عن العشر الأخيرة من رمضان وليلة القدر.

إن أعجبك ما أكتب فبفضل الله، شاركه مع الآخرين لنستفيد كلنا.

استودعكم الله.