أول اثنين من يونيو.. لا بأس بشيء من الهدوء.. هل ستكون كل أيامي عواصف؟!

2 يونيو 2025 بواسطة مريم الهاجري #العدد 66 عرض في المتصفح
الذكي الفطن هو من يُوطّن الظروف، بالذات في الأيام الفضيلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

صباح الأجواء الروحانية.. صباحُ نفوسٍ تتوق إلى غيث الإيمان.. تائبة، خاشعة، منيبة للرحمن.. جمعت بين الرجاء والخوف.. فالْتجأت إلى الرحمن الرحيم بالدعاء، أن يُبلغها ما ترجو من خير الدنيا والآخرة، وتعوذ به مما تخاف من شر الدنيا والآخرة.. فاللهم تُبْ علينا وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واغفر لنا زلاتنا، وأجبْ دعواتنا وارحمنا.

بعد أيام.. يقف المسلمون في عرفات.. وحتى ذلك الحين هم بين تكبير وتهليل وتحميد؛ ونحن نُشاركهم هذا الذكر ونحن في بيوتنا قد حُبِسْنا عنهم 💔 فلا يختلف القاعد عن الحاج في شيء من الذكر والدعاء، بل إن هذه الأيام الفضيلات تشملنا جميعًا، ولو تعبّدنا الله فيها وأحسنّا عبادتنا، لربما تجاوزنا أجر المجاهدين، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ قالَ : ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ}. 

صورة من بنترست لجبل الرحمة في عرفات وقد توشّح ببياض الحُجاج وقت الغروب

صورة من بنترست لجبل الرحمة في عرفات وقد توشّح ببياض الحُجاج وقت الغروب

لذلك وصيتي لي ولكم، ولست بأفضل منكم، ولكنه تذكير المسلم للمسلم بالخير، أن نحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة كالتكبير والتهليل والتبيسح والتحميد، وقراءة القرآن، والصدقات، وسائر نوافل الطاعات، وكذلك الدعاء.. فالبعض يجمع أدعيته ليوم عرفة.. والصحيح أن الدعاء مستجاب طيلة هذه الأيام حتى نبلغ يوم عرفة إن مدَّ الله في أعمارنا.

وأرى أننا إذا ما دعونا الله في كل يوم منها سنخرج بفائدتين:

  1. الأولى.. أنها -أي هذه الأيام- مظنة الاستجابة، فقد يستجيب الله لنا قبل يوم عرفة.. وافرحتاه حينئذ.
  2. الثانية.. أننا سنعتاد الذكر والدعاء.. وتنظلق به ألسنتنا، حتى إذا ما جاء يوم عرفة، في أجوائه الروحانية العظيمة.. لم تنعقد ألسنتُنا بل سيساعدها ذلك بحول الله أن تُحلُّ عُقدها.. فتسْبَحُ في فضاء الرحمات، تبثُّ شجونها وأمانيها وخوفها وقلقها لرب الأرض والسموات، منكسرة، مُخبتة، خائفة وراجية.. 

🏆 إنجازاتي:

بعد الجهد الكبير الذي بذلته في شهري أبريل ومايو.. قررت أن يكون يونيو هادئًا من كل شيء.. وكذلك يوليو القادم.. حينما أشعر باقترابي من الاحتراق والإفراط ألجأُ إلى أيام من الهدوء.. لا بُد من ذلك.. حياتي وأسرتي أهم.. عدا أن الظروف أحيانًا تكون أقوى وأقسى.. فابتسم لها اتباعًا للمثل القائل: "يُمنى ما تقواها صافحها" 🤝

لذلك.. ما من إنجازات تُذكر أُشارككم هي، سوى أنني بفضل الله أنهيت المرحلتين الرابعة والخامسة من مبادرة القارئ المثمر 🎖️ لقد أحدثت فيَّ هذه المبادرة أثرًا كبيرًا.. لذلك إن أُتيحت لك فرصة أن تشترك معهم في قادم الأيام فلا تتردد.

🪄 أيضًا لقد نشرت في حسابي على إكس عدة سرود عن النشرات البريدية والملفات التعريفية أرى أنها جيدة.

🪄 كذلك نشرت ٣ أعداد من نشرتي البريدية هي:

📧 أول اثنين من مايو.. هل تذوقت طعم المجد من قبل؟

📧 عادة صغيرة تُغيّر حياتك تغيرًا جذريًا!

📧 ما هي آخر مرة كنت فيها مفترسًا؟

ولقد قرأت وشاهدت كثيرًا.. وكثيرًا جدًا.. سأشارككم بعض ما جمعت ذاكرتي

🎥 مشاهداتي:

🪄 هل ضاق صدرك لخبرٍ ما.. أم صَلَتْكَ الدنيا بنيرانها.. وأذاقتك ويلاتها.. فما الذي تفعله أمام كل ألم، وخيبة أمل 🥺لم أنسك.. بل نحن معًا.. ولك في هذا العدد من نشرتي نصيب.

🪄 حينما تشتد وطأة الظلام.. وحلكة الليل.. نتخيّل أنها النهاية.. ويتصور لنا تفكيرنا السلبي على هيئة مارد ضخم، معه ختم من وهم، يختم به الحياة 🤯 ثم تأبى إرادة الحكيم العليم اللطيف الخبير إلا أن يُزيل عنا عبء المعاناة.. وقسوة الحياة 😌

أعجبني هذا النشيد (ولربما)

🪄 قرِّر أن تكون رائعًا 😎 لا تستلم لأي إحباط أو ألم.. فلن تموت قبل أن تستوفي دقائقك بل ثوانيك.. لذلك عش الحياة بأجمل ما فيها.

🪄 الاستغفار يفتح الأقفال ويشرح البال، ويفرّج الهموم ويُريح القلوب ويُزيل الذنوب.

🪄 عشر أيام تحدد مصيرك.

🪄 هل رفَّ قلبك لاستقبال العشر استقبالًا يقرّبك للجنة، وأثارتك الشجون فصرت محتارًا كيف تستقبلها، استمع واروِ قلبك.

🪄 ينشغل الكُتّاب بإعداد المحتوى القيّم والنشر المستمر كي يصلوا لأهدافهم الأولى.. ولكن العمل وفق خطة مدروسة يعطي نتائج أفضل.. (كيف تُعدُّ خطة نشر محتوى خطوة بخطوة، مع نماذج جاهزة ومصادر للأفكار).. هذا ما أجاب عنه يونس بن عمارة السائل الذي سأله في هذا الفيديو القصير.

🪄 كتاب المليونير الهادئ 💸 من قناة جوهر الكتب الصوتية، كتاب مثالي نوعًا ما.. ولكنه يلمس منعطفات حقيقية في حياة كل منا تستطيع أن تستمع له بذكاء.

🪄 يا راحلين إلى مِنى 🕋 لكَم تمنيت أن أكون معكم.. نسأل الله لنا ولكم تيسيرًا من عنده.

🪄 من بودكاست غلاف.. بودكاست (كيف يجعلك العقار ثريًا؟) في الحقيقة البودكاست كان تفنيدًا ونقدًا لبعض ما في كتاب (الأب الغني والأب الفقير).. ربما اتفق مع بعض ما جاء في الحلقة واختلف مع بعضه الآخر.. لكنها حلقة تستحق المشاهدة رغم طولها 👌

📚 قراءاتي:

🪄 بعد مرور السنين وخوض عديد من تجارب النجاح والفشل.. يُدوّن الرواد ملخصات لتجاربهم.. وهنا ٤٠ حقيقة قاسية ينقلها لنا خالد الأحمد.

🪄 يخوض الناجحون تحديات مع أنفسهم لتوطينها على شيء معين، ثم بعد انتهاء التحدي.. يكون في قدرتهم ممارسة هذا النوع بكل إتقان متى ما احتاجوه، لأن أنفسهم قد تم ترويضها واعتادته 👌 من ذلك تحدي الكتابة لـ ٣٠ يومًا الذي ألزَمَتْ فيه مريم با زرعة نفسها، وحققته بامتياز.. فهي كاتبة بارعة من قبل أن تتحدى نفسها أصلًا.. أحب كتاباتها دائمًا.. وفي هذه التدوينة تكلمت عن مشاعرها وكانت صريحة حينما علقت.. (نعم تعبت) من الكتابة.. وهكذا هي حال الطامحين.. تتعب، وتنجز ولا تيأس.

🪄 نشرة الترجمان الناصح يكفيك منها فصاحة العبارة وبلاغة الأسلوب؛ وكأنك تقرأ لأدباء العرب السابقين 🤩 أعجبتني فصاحة هذا العدد ونقاء عباراته.

ختامًا..

بعض القنوات والمؤلفين والمقدمين والكُتّاب الذين أشرت إلى أعمالهم، أغفلتُ عن عمد ذكر أسمائهم.. هل تتجاوز هذا؟ لأنك ستجده حتمًا إذا نقرت على الرابط 🔗 أم تحب أن تعرف كل ما يتعلق بالموضوع المُشار إليه قبل النقر لتُحدد هل تنقر أم لا؟

رأيك يهمنا خصوصًا إذا ما كنت منزعجًا 😣

وإن كنت راضيًا فهذا مما يُسعدني.. فشارك -كرمًا منك- هذا العدد مع الآخرين ليستفيدوا أيضًا..

وإن أعجبتك طريقتي في (أول اثنين) فيمكنك نشرها والحديث عنها، إنها طريقة تجعلك تُبصر نجاحاتك ومحافظتك على وقتك من الضياع، وتُكسبك أجرًا في مشاركتك العلم النافع والفُرص مع الآخرين.

شكرًا لك حيث وصلت معي إلى هنا.. اللهم لك الحمد على هذا التيسير، واستغفر الله من كل خطأ وتقصير..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تجدني هُنــــا
لطلب الخدمات
مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق