٣ أسباب تجعل من المراسلة وسيلة فعّالة لتطوير كتابتك

بواسطة مريم بازرعة #العدد 7 عرض في المتصفح
كتابة الرسائل من مجرّد هواية إلى وسيلة فعّالة لاستدامة الكتابة وتطوير اللغة

مرحبًا أيّها الصديق الوفيّ، وأهلًا بالمشتركين الجُدد.

سأدخل في الموضوع مباشرةً، وهو عن المراسلة.

لا أعلم أيّها المشترك الوفيّ إن كنتَ قد أدركتَ عصر الصحف والمجلّات الورقيّة؛ لأنّي أريد أن أحدّثك عن تلك الممارسة الكتابيّة -وأعني بها المراسلات- التي انتشرت في فترة ما قبل التواصل عبر الإنترنت.

المراسلة تعني تبادل الرسائل، وكانت منتشرة بصفتها هواية، وكنت أراها كثيرًا على صفحات المجلات في صفحة عادةً ما يكون اسمها "هُواة التّعارف". ولكي تتضّح لك الفكرة أرفقتُ لك صورة لصفحة هواة التّعارف لأحد أعداد مجلّة ماجد.

صورة من الإنترنت لصفحة هواة التّعارف من أحد أعداد مجلّة ماجد للأطفال

صورة من الإنترنت لصفحة هواة التّعارف من أحد أعداد مجلّة ماجد للأطفال

ما سبب هذه الذكريات يا تُرى؟

أصبحتُ أمارس المراسلة مؤخّرًا ولكن ليس بهدف التّعارف، فاكتشفتُ أنّها طريقة فعّالة لممارسة الكتابة وتطويرها؛ وعليه فأنا أنصحك بأنْ تجد لك طريقةً لخلق عمليّة مراسلة تدفعك لكتابة نصوص طويلة، وليست دردشة قصيرة كما يحدث في وسائل الاتصال الحديثة.

***

تكملة صورة صفحة هواة التّعارف 😅

ربّما لديك فضول لمعرفة بقية هواة المراسلة في تلك الصفحة، إليك الجزء السفلي من الصفحة.

صورة من الإنترنت لصفحة هواة التّعارف من أحد أعداد مجلّة ماجد للأطفال

صورة من الإنترنت لصفحة هواة التّعارف من أحد أعداد مجلّة ماجد للأطفال

***

٣ أسباب تجعل من المراسلة وسيلة فعّالة لتطوير كتابتك

  1. المراسلة تحفّزك للاستمرار في الكتابة: فعندما تسأل عن ماذا أكتب، ستجد في الرسائل التي تصلك ما يحثّك على الكتابة باستمرار، وكأنّها محثّ prompot يستفزّ ذهنك للإجابة والردّ كتابةً.
  2. المراسلة تستدعي أن تكتب بدقّة: ممّا يعني أنّك تشحذ قواك الذهنيّة مرتين، المرّة الأولى لتفهم الرسالة التي قرأتها، والثانية لتكتب ردًّا وإجابةً على ما قرأت وتُخرج ما لديك من معرفة وخبرة ورأي. قد تجدُ نفسك تكتب أفكارًا ربّما لم تستخدمها من قبل، وتنتقي كلمات تناسب الموقف الجديد الذي أنت فيه، كلّ ذلك يطوّر كتابتك.
  3. المراسلة الشخصيّة تنطوي على الصّدق: أو هكذا أراها. عندما تكتب لشخص معيّن فهناك قدر من الصّمت والتركيز ومحاولة إيصال الرسالة والمخاطبة بصدق، ولأمرٍ ما أشعر بأنها لنْ تخلوَ من مشاعر، ربّما تفهّم أو ترفّق أو تقدير أو غير ذلك. ورأيي الشخصي هو أن أيّ كتابة جيّدة ومؤثّرة تبدأ من الصدق في الكتابة.

وحتّى تحقّق المراسلة تلك المزايا المذكورة فإنها يجب أن تكون من نوع خاصّ أحثّك على البحث عنه الوصول إليه.

بالنّسبة لي حظيتُ بفرصة كتابة الرسائل من خلال طريقين: 

  1. مدوّنتي وحسابي على منصّة إكس: فقد كنت أطلب من الجمهور أن يسألوني ما يشاءون عن الكتابة والتدوين واللغة العربيّة، فكانت تصلني أسئلة أجيب عنها بتدوينة وأحيانًا تصلني نصوصٌ يطلب أصحابها التقييم. 
  2. نشرتي البريدية "ما قلّ ودلّ": لأنّي أقدّم هديّة مجّانية في كلّ عدد لتقييم تدوينة في حدود ٣٠٠ كلمة، وبالفعل بدأت أتلقّى الرسائل والنّصوص للتقييم.
***

ولأنّ الشيء بالشيء يُذكر أدعوك لمطالعة هذه التدوينة التي كتبتُها في صيغة رسالة أجبتُ فيها عن سؤال العزيزة بثينة اليوسف. المقالة بعنوان: ما الحيل التي أستخدمها للكتابة السريعة اليوميّة واستدامة التّدوين اليومي

***

مثال على رسالة كتبتها لشخص يطلب تقييم كتابته

أحببتُ أن أشارككم هذا المثال الواقعي، وصلتني رسالة في الرسائل الخاصّة على تويتر أنقلها لكم نصًا كما وصلتني:

السلام عليكم أستاذتنا، كيف حالك عساك طيبةأستاذة بودّي لو أستشيرك في نصين كتبتهم من فترة، وأتشرّف بتوجيهاتك وملاحظاتك ومدى مناسبتي للتدوين، فهل تأذنين 😬؟

وسأنقل لكم ردّي كما أرسلته في الرسائل الخاصة دون تعديل.

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كتابتك جيّدة بل رائعة. ولكي أجد لك ملاحظات يجب أن أقرأ نصوصك بعناية وأكتب بدقّة. وصدّقني لن تحتاج لذلك.
‏لا شكّ في أنّك كاتب، ولديك استعداد عالٍ. لن أفصّل في ذلك فهناك أشياء كثيرة في النصّين تدلّ على ذلك. ولعلّ من أبرزها أنّك تستطيع أنّك كتبت نصًّا تحليليًّا تأمّليًّا موثّقًا بالمراجع ممّا يدل على منهجيّة علمية في الكتابة والبحث، وكتبت نصًا آخر فيه تأمّل ذاتي وأوصلت الفكرة وأثّرت في القارئ.

‏أستطيع أن أكتب عدّة سطور في الثناء على نصّيك وما فيهما من جوانب قوّة، لكن ليس ذلك هو المهم.
‏المهم الآن هو أن تكتب كلّ يوم، وهذه نصيحة قيلت لي قبل ٢٠ عامًا ولم ألتفت إليها ومؤخّرًا عدتُ للكتابة.

‏ذكرتَ في رسالتك أنّك كتبت النصّين منذ فترة، واستشفّيتُ من ذلك أنّك ما زلت لا تحمل ممارسة الكتابة على محمل الجد. فإن كان من نصيحة أقدّمها إليك فهي: اكتب كلّ يوم، واجعل لك ساعة كتابة يوميًّا، وتغلّب على كل سبب يمنعك أو يعطّلك، سواء كان التردّد أو طلب الكمال فيما تكتب، أو عذر ليس لدي وقت، تخلّص من كل ذلك الآن واكتب واستمرّ في الكتابة.
‏آمل أن أكون قد أجبت على سؤالك يا إبراهيم.

***

وقفة مع الإعراب واللغة

إجابة سؤال العدد الماضي:

الإعراب

علِّ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. ولنطق فعل الأمر نطقًا صحيحًا يجب أن ننطقه بالكسر وأن نتجنّب إشباع الكسر حتى لا يتولد عن ذلك ياء مد.

بطلَ: منادى منصوب بالفتحة، لأنّه منادى مضاف، والتّقدير: يا بطلَ فليد.( منادى مضاف)

طِرْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

***

هديّة مجّانيّة 🎁

أنا أدرّبُ على كتابة المقالات والتّدوينات؛ فإنْ كان لديك مقالة أو تدوينة تشارك فيها قصّتك وأفكارك أو خبرتك أو ما تتعلّمه وتريد تقييمها، فأنا أقدّم لك هديّة تقييم التدوينة مجّانًا.

تحتوي الهدية على ثلاث وقفات: 

  • موطن القوّة في نصّك.
  • ما يحتاج لتحسين.
  • نصيحة.

أرسل لي تدوينة في حدود ٣٠٠ كلمة على بريدي الإلكتروني [email protected]

اِنسخ العنوان البريدي حتّى لا تقع في خطأ النّقل.

حياة طيّبة أرجوها لكم، وأراكم الجمعة القادمة بإذن الله 🍃

شهدعلي سعدReem3 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة ما قلّ ودلّ

نشرة ما قلّ ودلّ

حول الكتابة والتّدوين والّلغة

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة ما قلّ ودلّ