ماذا علمتني الحمام الزاجل؟ - العدد #45

بواسطة دليلة رقاي #العدد 45 عرض في المتصفح
صباح الأمل والمطر!

صورة طابعة قديمة من موقع أونسبلاش.

صورة طابعة قديمة من موقع أونسبلاش.

صباحك طيب يا مبدع [حين أستخدم المذكر فهذا خطاب عام]

تشير الساعة الآن إلى العاشرة والنصف، الجو بارد نوعًا ما، تفوح القهوة من كوبي التي أشربها بعد مدة من الانقطاع وتحوم حولي قطة صغيرة، كانت تلاعب أقدامي ولن تصدق إن أخبرتك أنها على كتفي الآن، لا تتوقف عن الحركة هذه الشقية.

كنت أنهي أحد مقالات عملائي، وتذكرت الحمام الزاجل فوسوست لي نفسي أن لا أكتب، ثم فتحت هدهد وجلست أتمعّن عدد المشتركين فوجدت خمسةً من الأصدقاء قد ألغوا الاشتراك. أتمنى لهم كل خير...

وما هي إلا لحظات حتى خطر لي أن أحدثكم عن الفائدة والدروس التي علمتنيها الحمام الزاجل بعد كتابة 45 عددًا بكل حب وحماس ورغم كل الظروف القاسية البيئية والمناخية... أمزح، نٍعم الله وألطافه تحفني من كل حدب وصوب، لكن الإنسان يألف النعم... فاحمدوا الله على نعمه.

لا تتوقف القطة عن الحركة وها قد بدأت تصدر موسيقاها الفريدة، لقد بدأت تقترب من الحافة وبحركة صغيرة مني ستسقط أو ربما تمسكت بي أكثر وتعرفون النتيجة. صغيرةٌ لكنّ وجودها لطيف وشقوتها كبيرة...

10 فوائد جنيتها من كتابة الحمام الزاجل

علمتني الحمام الزاجل الكثير، وقبل أن أبدأ في سرد الفوائد إليك بعضٌ مما كتبت عن النشرات البريدية.

كيف تبدأ نشرتك البريدية؟، والحمام الزاجل ليست مجرد نشرة.

  1. جنيت منها بضع دولارات وكنت سعيدة جدًا بها. [نسيت المبلغ لكنه في حدود خمسين دولارًا] وقد سبق وتحدثت عن ذلك في هذا العدد.
  2. تعلمتُ كيف أكتب بأريحية أكثر وبأسلوبي الخاص.
  3. تعلمتُ الالتزام على الأقل في السنة الأولى وبشكل لم أتوقعه من نفسي.
  4. كسبتُ أصدقاء رائعين وأقرب من البقية على مواقع التواصل الاجتماعي.
  5. كانت النشرة معرض أعمال خاص، لم أشاركه مع عميل إلا وأبدى إعجابه بها.
  6. جلبت لي عملاء لكن للأمانة لم أستمر مع أي منهم لأسباب مختلفة. إلا واحدًا ولفترة مؤقتة لظرف يخصّ عمله. [وأسأل الله أن يعود لأنه عميل رائع]
  7. لدي أرشيف من الرسائل الرائعة من محبي الحمام الزاجل في بريدي أعود إليه حين تخفت همتي وينطفئ شغفي.
  8. ألهمت عددًا من الرائعين الذين أصبحت النشرة جزءًا من جمعتهم. وحفزتُ البعض على إطلاق نشرته.
  9. أصبح لدي إنتاج أفخر به وأعود إليه لأخبر نفسي أنني أستطيع.
  10. لدي نشرتي الخاصة، ألا يكفي ذلك؟ 
  11. وهذه إضافة أخرى، الحمام الزاجل مساحة أعبّر فيها عن نفسي بدون أي حدود لأنني ضمن عائلتي الكتابية المُحبّة والصادقة.

إليك أرشيف النشرة، تصفحه واقرأ ما شئت في ساعات فراغك، أجزم لك أنها ستلهمك.

وهذه بعض الرسائل اللطيفة التي احتفظ بها.

رسالة من أحد القراء.

رسالة من أحد القراء.

رسالة من أحد القراء.

رسالة من أحد القراء.

رسالة من أحد القراء.

رسالة من أحد القراء.

رسالة من أحد القراء.

رسالة من أحد القراء.

في نهاية هذا العدد أرجو أن يجدك في أحسن حال، وأن يحثك على البدء في نشرتك أو مدونتك ولا يهم إن كتبت عن نفسك أو عن تخصصك أو حتى عن قططك، لأنك بعد سنة لن تكون أبدًا كما بدأت.

ستجد في نفسك اختلافًا عظيمًا وستكون أكثر شجاعة ولغتك أكثر قوة، ونصك أكثر رصانة... وستجد في جعبتك الكثير من التجارب التي تستحق السرد، وهناك الكثير ممن هم خلف الشاشات يشبهونك، يشبهونك جدًا.

حتى إذا كتبت تجربتك، رفعوا أصابعهم قائلين: وأنا، وأنا أيضًا... لا تتركهم بمفردهم، أخبرهم أنك هناك تعيش نفس تجاربهم، لقد تعبوا من المثالية الزائفة والحياة المعلّبة والبلاستيكية التي يرونها على الستوريات وما أكثرها.

أكتب لأنك حين تكتب ستكتب بصدق ولا وجود للفلاتر ولا شيء مزيف... وستجد حروفك قلبًا لتتسرب إلى داخله، وتبث فيه أملًا وتفائلًا وثقة في أنّ القادم أفضل إن بدأت، أما إن بقيت متفرجًا هناك فستأتي أيامك نفسها تجرّ بعضها البعض.

ربما سيكون هذا العدد هو الأخير لشهر 9 وربما سأغيب شهر 10 كلّه، ليس هنا فقط بل سيكون عطلة من مواقع التواصل الاجتماعي. 

ابق بخير وكن مبدعًا دائمًا ومتفائلًا... الحياة رغم صعوبتها تستحق أن نعيشها، فمهما كان وضعك فأنت لم تُخلق عبثًا بل وضعك الله على ثغر فعليك بثغرك، ولا تستهن بما يمكنك منحه لمن حولك.

مُحبّتكم دليلة💜

م. طارق الموصلليمولانلاندآلاء عوض3 أعجبهم العدد
مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل