أكثر من مجرد 19$ دولار🤑 !!- العدد #17 |
بواسطة دليلة رقاي • #العدد 17 • عرض في المتصفح |
💜يا مساااء المودّة ورحمة الله على قلبك💜
|
|
عدد اليوم يحمل مشاعر خاصة لهدهد، الأداة التي أجتمع بك من خلالها كل جمعة، دون أن أدفع فلسًا واحدًا. شكرًا هدهد، شكرًا... أستاذ عبد العزيز برغش. |
لم يكن أسبوعي حافلًا ولا مليئًا بالإنجازات، لكنني متحمسة للقاءك من خلال هذا العدد الذي أصبح يتحوّل إلى لقاء مودّة وليس مجرّد نشرة بريدية تطرق باب بريدك كضيف ثقيل، فلا تعاملها كذلك لطفًا. |
ولنبدأ بالأخبار اللطيفة: |
|
أكتب هذا العدد صباح الجمعة رفقة كوب شاي، فقد انقطعت الكهرباء بالأمس لأزيد من تسع ساعات. ولم أتمكّن من فعل ما خططتُ لفعله ومما يجب عليّ فعله لذلك سوف أسرد عليك ما فعلته، في نقاط: |
|
ملاحظة: أرغب كثيرًا بمشاركتك ما أتعمله من السيو لكنني مترددة، كما يخطر لي إضافة نصيحة في السيو إضافة للنصائح التي أرفقها في النشرة. |
كتابة المحتوى |
سأكتفي بنصيحة واحدة وهي نصيحة tim denning: |
"اشتري كتابي" |
"اشتري لي قهوة" |
"أعطني نصائح" |
"اشتري هذه العضوية (أو انقر على الرابط) لأحصل على عمولة" |
لا تبني المكافئات المالية قصيرة المدى حياة مهنية للكُتّاب العظماء. |
لكن القوائم البريدية ( النشرات البريدية) تفعل ذلك. |
قصتي مع بوست أبيكس |
ذكرتُ في عدد سابق كيف سجلتُ في الموقع وأضفتُ نشرتي، كما تحدث الأستاذ يونس أيضًا عن نشرته وكم يربح منها. وذكر أيضًا كيف تربح من النشرات البريدية، كل هذه أعداد مهمة أدعوك لقراءتها. |
أما عنّي فقد سجلتُ وشاركت رابط الموقع فقط واختفيتُ لفترة، وحين عدتُ لتفقّد الموقع لم أستطع الدخول إليه، وبعد فترة جاءني بريد من بوست أبيكس أنّ هناك إعلان متوفر في نشرتي وقد كانا إعلانين. |
لكن حين شاركتُ الروابط لم تعمل، فأرسلت لهم رسالة فأخبرني أنّ تلك الإعلانات تعمل في أوروبا ومناطق أخرى وسألني أين أنا فربما منطقتي هي السبب، فتركتُ الأمر وحين توفّر إعلان آخر أضفته لنشرتي. |
وفي الخميس الماضي جاءني إشعار على باي بال، وقبل الفتح قلتُ في نفسي أنا لا أنتظر أي أموال تُرى ممن هذا الإشعار وحين فتحته وجدته سهوم شاه، مرحى! إنها عمولة بوست أبيكس، وقد فرحت بذلك كثيرًا. |
فلم يكن ذلك مجرّد مبلغ بسيط بقدر ما هو شيء له علاقة بنشرتي البريدية ومشاعر أخرى مختلطة، لا أدري كيف أصف ذلك. خاصة أنني قلت في عدد سابق أنّ مبلغ النشرة سأخصصه لمدونتي من أجل الترقية. |
الأمر أشبه بأخوة مدونتي ونشرتي يساعدان بعضهما البعض، لتخطّي الأيام الصعبة ... |
قصة قصيرة |
كان يا مكان في سالف العصر والأوان، كان هناك بائع أحذية مسكين. لم يسبق له أن درس التسويق أو فنون البيع ولم يحدّثه أحدٌ أنّ البيع فنّ والتسويق فضيلة وعطاء وليس فقط تبادل سلع بأموال. |
ذهب البائع إلى إحدى القرى التي يمشي أهلها حُفاة، وليس لديهم ثقافة ارتداء الأحذية بتاتًا فقد اعتادوا المشي بدونها. كان متأملًا في أن يبيع منتجه وهو الأحذية، لكنه في النهاية استسلم حين عرف أنهم لا يلبسون الأحذية وعاد أدراجه من حيث أتى. |
يتميّز هذا البائع بالعمى الروحي عن الفرص وفهم احتياجات الآخرين، وفي طريق العودة التقى تاجرًا آخر يبيع الأحذية أيضًا، فنصحه نصيحة الأخ وأخبره بأن لا يُتعب نفسه فهؤلاء القوم لا يلبسون الأحذية، فنظر إليه الآخر والفرحة تملأ عينيه ولماذا أنت حزين؟ |
لا يلبسون الأحذية؟ وأنت حزين يا صديقي؟ نظر إليه البائع الذي توقّف عن تنمية معرفته وتطوير نفسه بشفقة وهو يقول في نفسه: تحمّس المسكين دون داع... وهمّ بالرحيل حاملًا أحذيته، وعاد إلى بيته خالي الوفاض. |
تحمّس البائع الثاني وطفق مسرعًا باتجاه القرية، وهو يفكّر في تثقيف أهل القرية بأهمية الأحذية، وكيف تحمي أقدامهم من قسوة الأرض والحجارة... وكيف أنّ الأحذية تعطيهم فرصة للإنجاز بأريحية أكثر... |
وتزيد من قدرتهم على البقاء خارج المنزل وقتًا أطول دون تعب، وكيف ستزيد من أناقتهم وجمالهم... كان سعيدًا جدًا أنه سيكون أول من يجعل عددًا من البشر يتعرّفون على الأحذية ويلبسونها، ويفرحون بها... |
كان يرغب بالتحليق إلى القرية من فرط سعادته، ثم قال: |
لا يعني البيع أن تقنع الناس بمنتجك، بل يعني أن تقدّم للآخرين منتجًا يعالج مشكلة من جذورها، وهم سيكافئونك بما تستحقّ، لقد كافئ العالم أديسون لأنهم أنار العالم، وكافئ الإخوة رايت لأنهم صنعوا له أجنحة. |
ملاحظة: القصة للعبرة وهي من سطرين وتوسعتُ فيها وفصّلت لتتضح الصورة أكثر. |
نشأنا منذ الصغر على سبّ الإعلانات والتسويق، حتى أنّ البعض يعتقد أنّ التسويق يكون فقط للمنتج السيء والمنتج الجيّد يُسوّق نفسه، وستكون كارثة إن كنت تعتقد أن كتاباتك جيدة وستسوّق نفسها أو خدماتك. |
يحمل البيع والتسويق قيمًا عالية وهي خدمة الآخر وتحسين حياته، لذلك نجد أنّ أثرياء العالم هم أولئك الذين تمكّنوا من تغيير حياة الآخرين بمنتجاتهم وخدماتهم. |
وسأخصّ بالذكر مطوّر أداة هدهد الأستاذ عبد العزيز برغش، ونتمنى له أن يُصبح من أثرياء العالم العرب، وتصبح أداته عالمية الخدمة. |
تخيّل كم غيري ممن يستخدمون هدهد وهم سعداء، خاصة أولئك الذين سبق واستخدموا أدوات أخرى غير مناسبة للعربية وأتعبتهم، من خلال اشتراكي في رديف (اضغط الرابط لأحصل على عمولة😁😁 أمززززح، اضغط وتعرّف على الجمال والإبداع) أدركت معنى: |
أن تقدّم خدمة تجعل الآخر يدفع بحبّ، أو يبادلك بحبّ. |
سأتحدث عن هدهد قليلًا... الأداة التي أكتب من خلالها، حين تعرّفتُ على الأداة تذكّرت قصة هدهد سيدنا سليمان عليه السلام، وكيف جاءه بنبأ يقين عن ملكة سبأ وأنها على غير هدى هي وقومها، وساهم في إسلامها وغيّر دنياها وآخرتها. |
وأداة هدهد اليوم تساهم في تغيير حياة الكثيرين وتثقيفهم وتعليمهم، وحتى مواساتهم من خلال حروف تكتبها أنامل مبدعة في مختلف التراب العربي، والحمام الزاجل تذكّرك بالتواصل بين الناس في القديم، كما تذكرك هدهد بهدهد سليمان، الهدهد المُبادر والمثابر... |
تمتزج المعاني الراقية في أداة يراها البعض منتجًا فقط، في حين هي تصنع تاريخًا كاملًا في حياة الآخرين، وهذا ما كنت أقصده بقصة بائع الأحذية. |
وصلنا إلى نهاية العدد وبرد الشاي ولم أنتبه للوقت، شاركني رأيك حول عدد اليوم ويمكنك اقتراح أعداد مقبلة. |
شكرًا بعمق لك يا من تقرأ نشرتي، وأنت يا من تشاركها ويا من تقترحها، وحتى أنت الذي قرأتها في صمت... وحتى أنت الذي لم تفتحها، سيأتي يوم ويفوح عبقها من تحت الرفوف وتأتي إليها لتستمتع بعبيرها. |
لا تنس زيارة مدونتي التي سأرقّيها قريبًا وألتزم بالكتابة فيها أكثر... شاركني رأيك عنها أيضًا. |
مدونتي تحتفل بزوارها وتحبّ استقبالهم |
|
التعليقات