قررتَ أن تستسلم، لستَ وحدك!- العدد #16

بواسطة دليلة رقاي #العدد 16 عرض في المتصفح
💜جمعة مباركة ومساءك طيب💜

الصورة من موقع بيكسل.

الصورة من موقع بيكسل.

هذا العدد برعاية منصة !The SmartShop منصة ملهمة وتقدم دورات وورشات في التطوير الشخصي والمهني والإنتاجية وتقدّم عروض خاصة وحصرية ستنتهي قريبًا.

كنت أشاهد فيديوهات متفرقة على يوتيوب فقد كنت محبطة جدًا، وفجأة انتبهت إلى ما يقول المحاضر. لقد قال فيما معناه، أنّ هناك لحظات في قمة الإحباط والخذلان والمشاعر السلبية، تلك اللحظات إن مررت بها. عليك أن تأخذ قرار التغيير بناءً عليها.

خاصة إن لم ينفع معك التغيير وأنت في رخاء، ذكر قصة عن نفسه وقد كان أبًا ومفلسًا وحياته تنهار وكل شيء ينزلق من بين أصابعه مثل الرمال، كان يائسًا بائسًا حين أدرك حقيقة وضعه. فكانت تلك المرّة الأولى التي كتبتُ فيها الخيبات والخذلان والضعف وقلة الحيلة التي قد واجهتني، وعزمتُ أن لا تتكرر.

وجعلتُ منها دوافع بدل أن تكون السبب في اللوم والشكوى.

حين تفكّر في الاستسلام، تذكّر أنّ لديك متسعًا من الوقت لكن ليس الآن. حتى وإن كنت متعبًا جدًا، لا تستسلم الآن، ربما غدًا...

حفظتها من أحد الكتب.

مرحبًا عزيزي! كيف حالك اليوم؟ شكرًا لأنك هنا تقرأ هذا العدد وأتمنى أن تستمتع وتستقيد. لا تحزن إن كان كل من حولك لا يشجعونك، أو لا يقدّرون ما تقوم به... وتذكّر أنه عنق الزجاجة ولابدّ من المرور عليه، فلا تبتئس...

كتابة المحتوى

النصيحة الأولى

قبل أن تقارن نفسك بكاتب محتوى آخر، تذكّر أنّك تظلم نفسك. حتى وإن حاول أن يُقنعك أنّ حالك الآن أفضل من حاله حين بدأ... لا تُقارن نفسك بأحد أبدًا، وتعلّم من الجميع.

قبل فترة عملتُ على تفريغ محتوى بودكاست في تخصص آخر لا يهمني كليًا، لكن الحلقة كانت مليئة جدًا بالدروس لم أكن لأنتبه لها لولا أنني فعّلتُ وضع التعلّم من الجميع، فقد كان ضيف الحلقة يدفع المال من أجل أن يتعلّم لكن ليس من خلال الدورات بل من خلال وجوده في أماكن تخصصه.

والنصيحة الثانية

لا تستكثر على نفسك دفع مبلغ من المال لتتعلّم، أو حتى العمل مجانًا مع جهات مختلفة لتكسب الخبرة. لكن عليك اختيار الجهات بعناية، حتى لا تهدر وقتك وجهدك وتشعر في النهاية أنك مُستغلّ أو هناك من يستغفلك.

والأخيرة

تعرّف على خطايا الكُتاب وتجنّبها رضي الله عنك. 

السرد القصصي 

أدعوك لمتابعة مساحة رديف عن السرد القصصي ودوره في التسويق الشخصي.

وقد جمعتُ لك أيضًا في تدوينة مصادر مفيدة وقيّمة لتتعلم السرد القصصي من خلالها.

إذا كنت تفكّر في التغيير مع نهاية السنة وتأخذ مغامرة ورحلة مع ذاتك لتطويرها، ربما تفيدك هذه التخفيضات قبل أن تنتهي السنة.

قصة قصيرة

ذهبت عجوز إلى حكيم لتشتكي ظلم الله لها ولأولادها، تحدثت عن الله بطريقة سيئة والحكيم يهدئها ويردد: لعلّه خير يا امرأة، لعلّه خير... اخبريني ماذا حدث معك بالضبط وكيف تتهمين العدالة الإلهية بالظلم وانعدام العدل؟

جففت مدامعها وانطلقت في سرد قصتها:

"أنا يا سيدي أرملة أعيل أيتامًا، تركنا والدهم دون مال ودون قريب يحنّ على ألمنا ولا يدًا هيّنة تمسح رأس أطفالي، فبدأتُ أغزل الصوف وأبيعه في نهاية الأسبوع وأشتري بثمنه أكلًا لأطفالي يسكتُ جوعهم.

الصورة من أونسبلاش.

الصورة من أونسبلاش.

لا شكّ أنّ في الأمر حكمة يا سيدتي هوّني عليك.

تعالى نحيب المرأة ولم تستطع تمالك نفسها خاصة حين تتذكّر أنّ في البيت أطفال جوعى ينتظرون طعامهم، وما هي إلا لحظات حتى لمح الحكيم نفرًا يتجهون نحوهم، تبدوا عليهم علامات التعب والغنى.

همّت المرأة بالابتعاد عن طريقهم حتى ناداها أحدهم، سيدتي انتظري لحظة. فقالت في نفسها: ماذا يريد رجل يظهر عليه أنه تاجر ثري، بسيدة مثلي أكل الفقر شبابها، لكنها انتظرت لتعرف سرّ هذا الرجل.

اقترب منها وهو يحمل صُرّة من الدراهم والعملات المعدنية، فاستغربت لما قد يعطيها مالًا لا حقّ لها فيه، فنظرت للحكيم وكأنها تطلب المشورة. فتقدّم الحكيم مستغربًا: أنّى لك هذا يا فتى ولماذا تعطيه للسيدة وأنت لا تعرفها؟

نظر الشاب إلى أصدقائه وقال: سأسرد عليك القصة يا سيدي.

نحن تُجار يا سيدي، نطوف البحار ونبيع بضاعتنا في بلدان مختلفة، لكن هذه المرة حدث معنا شيء عجيب ونحن في طريق العودة، لقد خُرقت سفينتنا الصغيرة وبدأ الماء يتسرّب إليها، وحاولنا جاهدين غلق الثقب حتى ننجو لكن كل المحاولات باءت بالفشل.

بدأنا ندعوا الله ونسأله النجاة، وقد قطعنا على أنفسنا عهدًا إن نجونا أن نتصدّق بثلث ما كسبنا في هذه الرحلة لأول شخص فقير نراه حين ندخل البلدة، وأنتما أول من رأينا أما أنت يا سيدي فلا تبدو عليك علامات الفقر أما المرأة فنَعم وهي أحوج إلى المال منك.

لم تتمالك السيدة نفسها، فاقتربت لتسأل الرجل، لكن كيف نجوتم؟

ردّ: بينما نحن نحاول سدّ الثقب بشيء ما وقد كان تدفق الماء قويًا جدًا، مرّ طائر من فوق السفينة، وأسقط نسيجًا كان عالقًا في مخالبه، لقد كان النسيج مغزولا بطريقة جعلته يتحمل قوة الماء وقد سدّ الثقب بطريقة مكنتنا من الإبحار إلى اليابسة في أمان.

وهنا ابتسم الحكيم قائلًا: لو أنك بعت نسيجك لأحد المشترين في السوق، لكنت كسبت دراهم معدودة، لكن حكمة الله كانت أكبر. فقد أراد الله سبحانه أن يرزقك بمال وفير، فأنقذ هؤلاء التُجار بنسيجك ورزقك ما يغنيك عن طلب الناس. فهل مازلت تشكّين في عدالة الله.

القصة أحفظها من طفولتي وأذكر أنني سمعتها في الإذاعة، لا أدري مصدرها وللأمانة لم أبحث عنها.

يمنع الله عنّا بعض الأشياء، ليرزقنا الأفضل منها، ويمنحنا ما يُدهشنا وما لم نتخيّل يومًا أننا قد نصل إليه، لذلك توكّل على الله دائمًا في حلّك وترحالك.

وفي نهاية العدد أشكرك لأنك تقرأ، وأشكر كل الرائعين الذين يغمرونني بتعليقاتهم وتشجيعاتهم الطيبة ومشاركتهم لأعداد نشرتي وتدويناتي...

شكرًا بعمق أستاذ يونس.

شكرًا بعمق أستاذ يونس.

شكرا جزيلا عزيزتي يارا💜.

شكرا جزيلا عزيزتي يارا💜.

قد يكون لديك فضول لقراءة كتاب رحلة كاتب محتوى، حمّله مجانًا
شكرًا بعمق عفاف🤍.

شكرًا بعمق عفاف🤍.

وإن كنت مترددًا بشان الاشتراك في رديف، اقرأ رحلة عفاف مع الكتابة ورديف. وإن كنت تريد رأيي في رديف فاقرأ العدد السابق من الحمام الزاجل.

رُدّ على هذا العدد بما تشاء من نُصح أو تعليق أو نقد ...، وكما أخبرتك: حين توسوس لك نفسك بالاستسلام أخبرها أنّ هناك دائمًا متسع من الوقت لكن ليس الآن.

أراك في العدد المُقبل على خير ما يُرام🤍💙

مشاركة
الحمام الزاجل

الحمام الزاجل

هنا أكتب بشغف وحب وعفوية أكثر، وأشارك معك كل شيء يخص الكتابة والسرد القصصي وتفاصيل أخرى...

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الحمام الزاجل