هل رديف يستحقّ مني كل هذا الهوس؟

الصورة من حساب رديف على تويتر.

أكتب هذا العدد والبرد يلسع أصابعي، لكن بمجرد أن تذكرتُ الكتابة عن رديف شعرتُ بالدفئ، وسرى في نفسي شعور بالاطمئنان أنّ هناك حياة أفضل تنتظر مني أن أصنعها بعون الرحمن اللطيف، وهناك تجارب رائعة تنتظر أن أكتبها.

أحييك لأنك تقرأ هذا العدد وأشكرك لأنك تشاركني لحظاتي الحميمة رفقة الحمام الزاجل، وشكرًا لأنك متذوّق لحروفي ...، خاصة حين أتذكّر أنّ أحد عملائي وصفني بأنني شيف محتوى وإنه أجمل وصف تلقّيته من عميل.

صورة تغريدة تحمل وصف العميل لي بعد كتابة محتوى.

حسنًا!!! كفاني تبجحًا لليوم ولنبدأ العدد على بركة اللطيف، ولنتحدث عن صاحب السموّ المدعو رديف.

آه! كدت أنسى شُكر الجميلة يارا على مدح الحمام الزاجل 😍💙 وكم أسعدني وفائها للحمام الزاجل.

تعليق صديقة الحمام الزاجل يارا على لينكدان.

تحدثتُ في تدوينة عن أسباب الاشتراك في رديف وقد اختفت مع رقيم، وقصصتُ القصة في كتابي أيضًا، وذكرته بالخير أيضًا عدة مرّات في تويتر، وأكاد أجزم أنّ كل من يعرفني يعرف رديف، حتى إنّ ابنة عمي الصغيرة أنفال وجدتني أكتب عن رديف، وظنته شخصًا فقالت لي بالحرف:

يمكن القول عن رديف أنه بيت الكُتاب الدافئ والآمن، هناك حيث يخطئ الجميع دون خوف، ويحقّ للكاتب أن يأكل الهمزات حينًا، وحينًا آخر يرفع المفعول به، ويكسر الفاعل دون رحمة. ثم يعرف خطأه ويصححه دون أن يُشعره أحدٌ أنّه أجرم في حق اللغة، أو أنه انتهك حُرمة الكتابة.

لن اخفيك سرّا أنني أصبحتُ أحبّ أخطائي بدل الشعور بالعار منها منذ دخلتُ إلى رديف، يمكنك أن تطوف مدونتي وتجمع كل الأخطاء وتأتيني بها وسأقبّل رأسك فرحًا دون أن أشعر بذرة عار واحدة، بل على العكس سأفرح وأصحح اخطائي وأحاول أن لا تتكرر.

مرّت عليّ أيام كنتُ أغضب فيها من الأستاذ يونس بن عمارة، لأنه كان يكلفني بأشياء كنت أراها صعبة، لكنه كان يقول:

أنا أعرف لما أفعل ذلك، قومي بذلك قبل الحصة القادمة. ويغلق الدردشة [من يظن نفسه: قلت ذلك بعض المرات]. لكنني بالتأكيد لم أشكّ للحظة أنه مخطئ فيما يفعله أو أنّ ذلك سيضرّ مصلحتي، حسنًا والآن يا دليلة: ماذا سأستفيد حين أنظمّ إلى رديف؟

إذا كنت تريد معرفة المهارات التي ستتعلمها فإنّ المؤسس تحدّث عن ذلك كثيرًا، وهذه آخر تدوينة ستفيدك لتعرف لماذا رديف دون غيره؟ أنا سأعرّفك على فوائد ومزايا أخرى لن يخبرك بها أحد لأن كل شخص لديه رأي ونظرة مختلفة.

1.  يمنحك رديف عائلة إبداعية وفي تخصصات مختلفة وكلهم مستشارين لك، يمكنك سؤالهم متى أردت ويجيبونك بكل حب.
2. يمنحك رديف وظيفة أو عميل، وذلك من خدمات رديف الاحترافية أو من خلال المشتركين، فقد عملت مع أحد العملاء من خلال عرض عمل نشره المشترك المبدع هشام فرج، أدعوك للاطلاع على مدونته فهو مبدع.
3. يبقيك رديف على اطلاع بكل الأشياء التي لا تملك الوقت للاطلاع عليها، أو لا تفهمها بمفردك، فأنا مثلًا لا أفهم كثيرًا في أمور التقنية لذلك أستعين بطارق أحيانًا وبالاستاذ يونس.
4. يبقيك رديف متحمسًا طول الوقت، هذا أنشئ مدونة وذلك ألّف كتابًا والأخرى تترجم وذلك يصمم، وستخجل من نفسك وتبدأ في العمل والمثابرة وتعلّم مهارات تحبها ويحتاجها السوق.
5. يشجعك رديف منذ أن تحط قدمك هناك، ستجد مبدعين خلفك، يصفقون لك ويشجعونك ويدعون لك في ظهر الغيب، ولا شكّ أنّك تعرف أهمية الجماعة في حياة الانسان. "لأن الذئب يأكل من الغنم القاصية" وكذلك يفعل اليأس والإحباط...
6. يطوّرك ويرافقك في كل مرحلة، حين دخلت رديف كنت كاتبة في أحلامي وحسب، واليوم لديّ مدونة ونشرة وبودكاست... وكتاب رقمي، وعدد من الأصدقاء الداعمين.

تلك بعضٌ مما ألهمني الله لأقوله عن رديف، وأدرك أنني لن أوفيه حقه. فقط تخيّل معي أنك تكسب كل ذلك مقابل 60$ إن اخترت الخطة السنوية والتي أنصح بها الجميع، فهي الأفضل لأنك ستدفع مبلغًا زهيدًا ثم أهلا بالتجارب الرائعة ورحلة التعلّم الممتعة.

هذا ما لديّ لعدد اليوم، قصير وخفيف ولطيف وتجربة شخصية مع رديف، ومَن اعتاد أن يقرأ لي سيعرف أنّني أهتمّ وأقدّر العلاقات بشكل كبير جدًا وأراها استثمار قيّم، وهذا ما وجدته في رديف، إضافة إلى باقي الفوائد والمزايا.

سعيدة بك لوجودك في قائمة أصدقاء الحمام الزاجل، وأسعدُ دائمًا باستقبال رأيك ونُصحك وأي شيء تريده... ❤️

أراك في العدد المُقبل على خير ما يُرام🤍💙