نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #34 هل نتأثر نفسيا بما نقرأ أو نشاهد؟

بواسطة عبدالعزيز ال رفده #العدد 34 عرض في المتصفح
التأثر بما تستهلكه من محتوى قد يُسعدك، أو أن يسوءك مما يجعلك واقعا تحت براثن القلق ثم الإكتئاب لاحقا!

مرحبا بالمشتركين في النشرة، سعادتي لا توصف بالمشتركين الذين أكرموني لأن أطرق باب (الوارد) من بريدهم الإلكتروني، وأرجو أن أكون ممن يُفيد وينعم على واردك ووقتك بمقابل يجعلني ممن تحفل بصوت نغمتهم عند وقت وصول النشرة إليك. 

مشاعري الحالية! 

أعاني هذه الأيام من غضب غير مبرر، وتصرفات أشبه ما تكون بالطائشة، وذلك لا يحدث دوما خلال روتيني اليومي، وأزعم أني ممن يملكون سيطرة على مشاعرهم، ولكن العجلة التي لا تنفك عني هذه الأيام جاعلة من تصرفاتي متسرعة، وغير متزنة لا أعلم عن سببها إلا بعد فترة طويلة نسبيا، ولا يزيد هذا الغضب المتأجج، والأسلوب الذي لا يجعل من أمامي يملك فرصة للحديث، سوى إكتظاظ الشوارع وتراكم بعضها فوق بعض، وبعد فترة من هذه المشاعر المتأرجحة كنت قد فطنت لسببها، وقد يكون ذلك خطوة أولى للخروج من نفق السوداوية الحالك! 

المدخلات السلبية! 

لم أعي لما أنا فيه إلا بعد انتهاء قرائتي من كتاب (أناس عاديون) للكاتبة سالي روني، وهي تحكي عن علاقة جمعت ما بين شخصيتين أحبا بعضهما بعضها في ايرالندا، ولكن ولأحداث كثيرة، كانوا يتفرقون ويُلم شملهم من جديد، وهكذا في الرواية كانا حتى نهايتها، لم تُعجبني الرواية في صفحاتها الأولى، ولكن مع النهاية وتلك المشاعر المضطربة كنت قد تأثرت بها بلا ريب، فعندما يجتمعان يكون الفرح هو ما هو مسيطر عليّ، أما في حال الفُرقة يخّيم على ذلك الشعور السوداوي، كيف لا وكل منهما يحب الآخر (ولا يصرح به علانية) فأحدهم خجول في إظهار مشاعره، بينما الآخر وبسبب ضغط المجتمع وتنمره يسعى أن يكون مرئيا ومقبولا ومحبوبا ولسوء حظه كان مع شاب خجول لا يصرح بمشاعره مباشرة وبشكل علني، ومن هنا صارت مشاعري مضطربة، وحقيقة بأن الرواية تحكي واقعا في (التنمر، والطبقية، والعلاقات) وسعي كل منهما ليكون مقبولا لدى الآخر، وهي من المواضيع التي أحب التعمق فيها، وتحليلها، مع إيجاد الحلول المنطقية لها. 

المُهم أنه وبُعيد إنتهائي من الكتاب كنت قد علمت بوجود مسلسل بنفس إسم الكتاب (Normal People) وذلك من خلال التغريدة التي قام بها مشكورا (الكتبجي محمد) وفي سلسلة تغريدات كان قد كتبها في سنة ٢٠٢٠ م عن تحول كثير من الكتب والرويات في تلك السنة لعدد من المسلسلات والتي عرضت في مختلف المنصات، وما زاد الطين بلة في مشاعري هو مشاهدة المسلسل المحكي للرواية، والذي أعاد لي تلك المشاعر المتأججة ما بين فرح مؤنس، وإكتئاب مُنفر!

تقييمي للرواية المكتوبة عبر موقع GoodReads كان ٣/٥ وذلك بسبب الشخصيات التي لم توصل لنا كاتبتها عن خلفياتهم في الحياة وأعني بذلك كيفية نشأتهم، وأبعادهم النفسية، والثقافية، وعن باقي أفراد الأسرة الذين كانوا سببا مباشرا في كونهم يطلبون رضى الآخرين وقبولهم بشكل حثيث ومستمر خلال أحداث الرواية.

سبق وأن كتبت مدونة سابقة عن تجربتي القرائية، ومشاهدة الأعمال الفنية لهذه القصص بعنوان (تجربتي في قراءة الروايات ومشاهدة أفلامها المصورة، أيهما أفضل؟

المدخلات الأخرى! 

كل يوم جمعة أو سبت من نهايات الاسبوع كنت قد قررت إعادة قرائتي لديوان (مجنون ليلى) مع حفظ الأبيات التي أحببت، وإعادة تكرارها حفظا في أوقات متقطعة لكي ترسخ في ذاكرتي، وهو الشاعر العذب، ورقيق المشاعر، وذو القريحة الشعرية الآخاذة (قيس بن الملوّح) والذي عبثت به ليلى العامرية، وشرّقت فيه وغرّبت، لتجعله يأن بها، ويشدو بمختلف الأشعار، والتشبيهات، ومن بحور الشعر كلها شوقا، وكمدا، وحرقة على حبيبته التي لم ينل مبتغاه منها ، وذلك أن يكونا سوية وتحت سقف واحد، كيف لها وهو الذي يقول:

فواكبدا من حبِّ من لا يحبني … ومن زفرات ما له فناء
أريتُكِ إن لم أعطك الحُبَّ عن يدٍ … ولم يكن عمدي إذ أبيتُ إباء
أتاركتي للموت؟ إني لميتٌ … وما للنفوس الهالكاتِ بقاءُ

قيس بن الملوح من ديوان (مجنون ليلى) 

بلا شك بأنه قد تمكنت مشاعر قيس بن الملوح مني، وكل يوم أكرر فيه قصائده في خلدي أو بصوتي المرتفع، أجده يمكث فيني وهو حزين، ينشد عن ليلى فلا يجد مجيبا، ليسلو بشعره لعل بعض أخباره تصل إليها، لتجيبه عن سرّ تجافيها، أبسبب عدم رغبتها فيه؟ أم بسبب منع أهلها لأن يجتمعا معا! 

وهكذا كنت أكرر كل يوم أبياته، لتتسلل لي يوما بعد الآخر، وتكون موطنا لجميع آهاته، وتشبيهاته، من النياق النجيبة السريعة، وبين حمام الأغصان، وسهوم المنايا، وزفرات الموت، وكيد العُذّال، وقولِ الوشاة، وتشبيهات الصحاري، والجبال الراسخات، والقسم المؤبد على الحب.

كنت قد كتبت سلسلة تغريدات (ثريد) لأجمل ما قرأته من ديوان (مجنون ليلى) في تويتر عبر الرابط. 

تخيّل أن تكون أبيات قيس، بالإضافة الى الرواية ومشاهدتها بعدئذ رُفقائي خلال الاسبوعين المنصرمة، بالإضافة إلى ما يتعلق فيني شخصيا في بُعدي عن الأهل خلال هذا الوقت، وليس لي من سبيل سوى تمضية الوقت المتبقي في النادي الرياضي والذي  أخرج فيه مشاعري المغتاضة، والحزينة على حال شخصيات ماتت أو خيالية نحو الحديد ومعداته، أو مقابلة بعض الاصدقاء من خلال لُعبة البادل والتي ضربنا معها موعدا أسبوعيا لا نخّلُفُه أبدا. 

السلبية لا تتوقف! 


بعد إنتهائي من قراءة رواية (أناس عاديون) وإنتصافي في مشاهدة المسلسل، وتكراري الدائم لأبيات قيس، هاأنذا أقرأ رواية أخرى بعنوان (مكتبة منتصف الليل) لكاتبها (مات هيغ) وهي رواية تحكي شخصية نورا التي لم تجد في الحياة ما يدهشها أو يشعرها بأهميتها بعدما طرقت عديد الأبواب، ليكون الحّل أن (تنتحر) ولكن وبعد جرعة زائدة من الدواء المخدر تجد نفسها تدخل مكتبة لا نهائية من الكتب، وفيها تتصفح ماضيها ومستقبلها، لتكمل هذي الرواية على الباقي وتزيد من النيران التي أعيشها وسط كومة كل هذه المشاعر المختلطة! 

ولي رأي كنت قد لاحظته عن علاقة الألم بالفن فيه كونهما علامة للإبداع الكامن في نفوس البشر، فمع الألم تصنع عديد الأعمال الروائية منها والشعرية، وكنت قد استعرضت رأيي وتجاربي بإستفاضة وذلك من خلال ما نشرته سابقا عبر نشرة خواطر مفكرة بعنوان (الخطوات الخمس لإنشاء السرد القصصي، أمثلة من أعمال خالدة!)، وكنت قد نقلت نفس النص المقروء نحو صيغته المسموعة عبر آبل بودكاست و ساوند كلاود

مكتبة منتصف الليل مع النار، وحفيف الهواء الذي لم يتوقف وقت قرائتي لها 

مكتبة منتصف الليل مع النار، وحفيف الهواء الذي لم يتوقف وقت قرائتي لها 

الأعمال المكتوبة والفن! 

‏كنت قد استمعت لآخر حلقة من بودكاست عقل غير هادئ ، والذي تحدث عن أهمية وعلاقة اللغة المكتوبة بالفن في الأصل، وذلك عبر الحلقة المنشورة مؤخرا بعنوان (مالا تسعفه اللغة، ينقذه الفن) وفيها تجارب أخرى وتحليل مختلف لجوانب العمل الإبداعي وكيفية بذل هذه الكلمات في فنون مثل المُوسيقى، والرسم، والتمثيل كلُّ بحسب فنه، فترى هولاء الفنانين يتحدثون بالكلمات، ولكن طريقة فنهم تعكس هذه الكلمات على أرض الواقع، لترى عملا فنيا وجماليا تندهش منه، وقد يذهبون لأقصى درجات التطرف كأن يكون هذ الفن سببا يقودهم للإنتحار مثلا!

حلقة جميلة أوصي بالإستماع لها

أثر الكتاب! 

نعودُ لأثر الكتاب، لم أتوقف عند تلك المشاعر فقط مع تناسيها، بل بحثت ورائها، لأجدها حالة نفسية طبية تُسمى (Book Hangover) أو مترجمة للعربية بعد إجتهادي فيها (أثر الكتاب) وهي مشاعر تكون بالعادة مع كتب (الخيال) والتي يعلق فيها القارئ بعد نهاية أحداث الرواية في عالم افتراضي غير حقيقي، ويشعر بعدها بحقيقة الشخصيات، وأحداثها، ومشاعرها، لتنتقل إليه في العالم الحقيقي، ولن يستطيع الكتاب الذي يليه إلغاء مشاعرك التي انتقلت إليك من الكتاب الأول، بل يرغب عقلك في النهل من  أحداث الكتاب الذي علقت فيه مشاعرك بلا انقطاع! 

ويبدو بأن هناك شيئان يزيدان من إحتمالية أن تكون عالقا في هذه الحالة وهما (النقل العاطفي للمشاعر، والتعاطف مع أحداثها). 

1️⃣ النقل العاطفي للمشاعر:

وهي حالة يعرفها القراء وهي التماهي مع الأحداث، وشخصياتها، والنظر لجميع زوايا القصة من خلال عيون أبطالها، ولكن قد يحدث حالة من عدم الوعي في الذات، وإنتقال هذه المشاعر من كونها مُتخيلة لأن تكون محسوسة وذات أثر حقيقي على أرض الواقع. 

2️⃣ التعاطف مع الأحداث والشخصيات: 

نحن أيضا نغوص في أعماق الشخصيات ونفهمها (كصديق قريب) مما يجعلنا نفهم أبعادها النفسية والسلوكية، وقد نبرر لبعضهم سوء شخصيته، أو طيبته الزائدة وذلك لأننا تعاطفنا معه.

الجانب الإيجابي لأثر الكتاب! 

قد يكون الأثر الجّيد لقراءة مثل هذه الأعمال العاطفية، هي قدرتها على فهم نفسك بصورة أعمق، مع رؤية واسعة للعالم ككل، مما يساعدك في الُنمو، والزيادة المطردة في منسوب (ذكائك العاطفي) أن تقرأ قصة مع معرفة دوافع جميع الأطراف سيساعدك حتما في تقبل مختلف الشخصيات على أرض الواقع، وإحتوائك أكثر لإندفاعاتهم، ومعرفة نواياهم التي يضمرونها، وذلك لأن تتقدم خطوة مما يجعلك أكثر إتزانا، وحكمة، مما سيسبغ عليك بالضرورة صفات إضافية تقودك لأن تتطور، وتحتوي ذاتك أولا وتساهم في فهم محيطك ثانيا. 

***

مالذي شاهدته مؤخرا؟ 

الفيلم الوثائقي القصير في قناة ثمانية، للعداء السعودي (هادي صوعان) أتذكر جيدا تسمري في الشاشة حينما أنطلق هادي صوعان ويريد بذلك بلوغ خط النهاية، وأنا مع والدّي نقوم بتشجيعه من خلف الشاشة بحماس بالغ، وكنا قد فرحنا أيما فرح حينما أنهى السباق، ولكن خف وهج حماسنا قليلا مع إعلان لحظات النتيجة، وبأسى كبير لامه أبي كثيرا على عدم تقديم رأسه لضمان الفوز على نظيره الأمريكي بعد مشاعدة لقطات الإعادة التي نجح فيها الأمريكي في الحلول أولا بسبب تقديم رأسه عوضا عن باقي أعضاء جسمه، وحقيقة بأن هذه اللّعبة ظالمة، فمع حلولك في المركز الثاني وتحقيقك فضية تاريخية لبلدك، إلا أن ذلك لا يعني شئ إن لم يكن للمركز الأول والذهبية علما يرفرف وُيرفع علم صاحبها، وأعتقد بأن هادي صوعان جعلني أعي معنى الألعاب الأولمبية بعد ذلك لأحضر بطولات أثينا ٢٠٠٤، والصين ٢٠٠٨م، ولندن ٢٠١٢م، وريو دي جينيرو ٢٠١٦ م، ومستمتعا بتحقيق العرب منهم ميدالياتهم الذهبية بمختلف رياضاتها.

سبق وأن كتبت تدوينة سابقة تحدثت فيها عن علاقتي بوالدي بعنوان (والدي صديقي) وفيها تحدثت عن توطد علاقتي بوالدي عبر مختلف الرياضات وأحد من افتتحوا هذا الشريط هو اللاعب السعودي والاوليمبي البطل هادي صوعان. 

أنا هادي صوعان، وهذه قصتي كأول سعودي يفوز في الأولمبياد - YouTube

«أحس نفسي أطير مو أجري!»هادي صوعان، عدّاء عالمي، وأول لاعب عربي يحصل على ميدالية فضّية في الأولمبياد. يحكي في هذا الفلم من «جواب» عن قصته منذ تخليه عن كرة ال...
youtu.be
***

مالذي قرأته مؤخرا؟ 

مقالة بثينة الهذلول عبر نشرة أها البريدية كانت قد لاقت اسحساني حقيقة والتي كانت بعنوان (رعاية الذات أولوية وليست رفاهية) وذلك لتجربتي الشخصية، ومعرفة أهمية الاختلاط مع الناس، وعدم الانغماس فقط في أهداف حياتية بعيدة الأمد، ولكن وكما يقال يجب أن تستمع بالرحلة، ولا أن أتركز على النتيجة النهائية، الانخراط مع الناس، وممارسة الرياضة، ووجود وقت (للاشئ) هو أمر ضروري وحتمي لسلامة الصحة النفسية وبالتالي في نهاية المطاف زيادة الانتاجية، مقالة تستحق القراءة والتأمل في حياة اليوم. 

رعاية الذات أولوية وليست رفاهية

رابط المقالة عبر تويتر 
twitter.com
***

سلسلة تغريدات مميزة: 

التغريدات التي كتبها مصطفى فرحات كانت جميلة ومميزة ويلحظ جليّا مهارة ناقلها وترجمتها السلسة، وهي الأطروحة الجامعية المقدمة من قبل لاعب برايتون الانجليزي، الياباني (ميتوما) وفيها عرّج على الأفكار التي ساعدته في مقدرته على مراوغة اللاعبين، ودراسته الدائمة لهذه الأفكار والتي ساعدته للتطور من دوري الجامعات وصولا لأفضل دوري لكرة القدم حاليا وهو بلا شك الدوري الانجليزي لكرة القدم. 

أطروحة اللاعب ميتوما وفن المراوغة!

سلسلة تغريدات مصطفى فرحات على تويتر. 
twitter.com
***

شكر خاص!

شكرا لك عزيزي القارئ لبلوغك هذا السطر، وقت يعني لي الكثير حقا، صنعت هذه النشرة البريدية بكثير من الُحب والوقت، وما أفنيته إلا طمعا لأن تنال من استحسانك، ملاحظاتك أو تعليقاتك ستعود بالنفع لي حتما لصناعة محتوى أفضل مع كل نشرة، بإمكانك مشاركة هذه النشرة أو غيرها من النشرات السابقة عبر ملف نشرة خواطر مفكرة البريدية أو الإستماع لآخر حلقات بودكاست خواطر مفكرة عبر آبل بودكاست أو الساوند كلاود. 

***

كواليس النشرة/خطة النشرة📬

***

إليك أيضا: 

نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #33 ماذا لو رافقت في المشفى مع أحدهم؟ | هدهد

ماذا لو رافقت في المشفى مع أحدهم؟
gohodhod.com

Stream ماذا لو رافقت في المشفى مع أحدهم؟ by بودكاست خواطر مفكرة 🎙 | Listen online for free on SoundCloud

Stream ماذا لو رافقت في المشفى مع أحدهم؟ by بودكاست خواطر مفكرة 🎙 on desktop and mobile. Play over 320 million tracks for free on SoundCloud.
on.soundcloud.com

نشرة خواطر مفكرة البريدية - العدد #32 هل تدعو موظف مرسول أو جاهز لبيتك؟ عن الفرد والمجتمع والنفعية! | هدهد

هل تدعو موظف مرسول أو جاهز لبيتك؟ عن الفرد والمجتمع والنفعية!
gohodhod.com
يونس بن عمارةعبدالعزيز برغشبيان كاتبة إعلانات3 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة خواطر مفكرة البريدية

نشرة خواطر مفكرة البريدية

هنا أستعرض لك آخر ما أقوم به من تدوينات، لاشاركك آخر قراءاتي 📚 أفكاري 💭 استماعاتي 📻 مشاهداتي 📺 آرائي الخاصة 💡 أنقلها لكم بأسلوبي وبشكل مبسط، واضح، ومفهوم، اشترك الآن لتصلك هذه النشرات فور إصدارها 🙏🏼

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خواطر مفكرة البريدية