فرقعة صيت "الدوبامين"💫 حقيقة هرمون السعادة ! | نشرة أصباح وأمسية البريدية - العدد #4

بواسطة أصباح وأمسية #العدد 4 عرض في المتصفح
صباحُ الخير، هذه النشرة أُعِدّت بحُبٍ للتسلية الفكرية والفائدة، أرجو ألا تشعر بأي طريقة أنك مضغوط وأنت تقرأها، مع ذلك نرحب بسماع صوت ناقدك الداخلي 😍📩

   من منا لا يبحث عن السعادة؟ بمختلف مسمياتها المترابطة، السرور، البهجة، الفرح… كلنا نطلبها! ما رأيك إذاً أن نتحدث قليلاً عن الدوبامين؟ هرمون السعادة المنشود، المرغوب، والمطلوب من قبل الجميع؛ ولا أجمل من الابتسامة، الضحكات، الشعور اللطيف في صدرك كوخزات الندف الباردة❄️، أو موجة تيار نسيمي يخترق بطنك🌾، الطرب؛ أقصد "الطرب الشعوري" بالتحديد، عندما تتمايل بتحفيزٍ من براعم التذوق لديك إثر تناول لقمة لذيذة ..! الطرب التأملي، حين تستمع لموجات البحر، أصوات العصافير لحظة الشروق، دوبامين الشعور بالخلوة، هل شعرت به مسبقاً؟

هكذا نصفق للدوبامين! ودعونا هنا نصفق له بحرارة، اعترافاً منا بإنجازاته ووجوده المؤثر في مواقف كهذه، تتجاوز السعادة إلى صناعة الذكريات وربما يمتد الأثر إلى دافع قوي للعمل والإنجاز والإنتاج.

   لكن هل تعلم ماهي حقيقة الدوبامين؟ يؤسفني القول أن للدوبامين تعريف مختلف عن "هرمون السعادة"😕، فحسب مجلة “لايف ساينس” ، تدور وظيفته الأساسية حول التحفيز لفعل الشيء "التحفيز اتجاه الجهد المبذول"، أي أنه يفرز عند تفكيرك في الوجبات السريعة لا عند الإقدام على أكلها، وقبل إخبار الجميع عن تفوقك الدراسي لا بعده.. وهذا يعني أن جميع ماسبق من أسباب داعية للتصفيق له ليست دقيقة في نسب التأثير اللحظي إليه، لكنها تشترك مع قاعدة دافع مريض الإدمان، فهو دافع محفز له للإقدام على تكرار فعله الإدماني، وهذا ما يجعل طلب إفراز الجرعات الزائدة منه سبباً في وضعه في زنزانة الاتهام! الدوبامين يسلب العقول والألباب 😢.

   وبافتراضنا أن الدوبامين شخصٌ ذو وجهان: هناك من ينصح بالابتعاد عنه لدرجة الصيام و الامتناع عنه (لعلاج المدمنين) كما قال البروفسور"Sepah" أستاذ الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ، لـ Live Science في رسالةٍ بالبريد الإلكتروني: "الهدف ليس تقليل الدوبامين أو إحداث تغييرات وظيفية في الدماغ". وبدلاً من ذلك ، فإن صيام الدوبامين يشجع الناس على تقليل "الوقت الذي يقضونه في السلوك الإشكالي" يقصد الإدمان .

   كما ينصح البعض الآخر بتحفيزه تحفيزاً صحياً، ضمن الحدود المسموح بها، وبالشكل الطبيعي، فما رأيك هنا أن نستفيد منه بطريقة جديدة؛ وهي أن نستفيد من كيفية عمله ذاتها، بدلاً عن أثر إفرازه وجلبه السعادة فقط! 

  إفراز الدوبامين يولد التكرار، تكرار فعل العادة كل مرة، استخدمه كوسيلة لغرس العادات الجيدة في حياتك💡، فبمجرد وجود دافع يحفز الدوبامين سيحفز ذلك لديك تكرار العادات! 

جِد سبب الرغبة في إفراز الدوبامين والحاجة للشعور بالسعادة، لتقيم حالتك النفسية والشعورية؛ فتش دائماً ماذا خلف طلب الدوبامين؟ لم تحتاج للانغماس في أمرٍ ما طلباً لسعادة الحصول عليه؟ هل تستخدم الهاتف كثيراً هروباً من فكرة نفسية تحتاج أن تحلها؟ هل تشعر برغبة شرهة في أكل الشوكولاه تضميداً لجرحٍ غير ملتئم؟ هل تسهر حتى آخر الليل في مشاهدة الأفلام سعياً لتجاهل شعور القلق؟

 استخدام الهاتف بكثرة.. أكل الحلوى بشراهة، السهر اليومي للاستمتاع بمشاهدة التلفاز .. كلها دوافع إفراز الدوبامين، اجعلها بوصلتك لكشف أسبابك العميقة.

الطريقة المثالية للانتفاع بالدوبامين هي تصديقنا بأنه وسيلة للحصول على المنافع الصحية لا أنه غاية بذاته.

كما يوجد قائمة طويلة من المنافع الصحية التي تجعلك تسعى لرفع هرمون الدوبامين😃، أنصحك بأن تستمع إلى هذه الحلقة الفريدة من بودكاست مع جمانة 👌🏻.

والآن أخبرني، ماهي محفزاتك الخاصة لارتفاع هرمون الدوبامين لديك؟

***

اطّلع على الأعداد السابقة للنشرة من هنا :

العدد #2:

لذاذة البسكوتة الهشة وكوب الشاي، ثقافة "التغميس" ☕🍪

العدد #3:

قبل أن تُطْفِئ الشمعة، جَهز فراشك للنوم🪔


شهاب ابراهيم1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة أصباح وأمسية البريدية

نشرة أصباح وأمسية البريدية

عن الحياة، الوالدية، والمواقف الشعورية! لا بأس أن تقرأها مع تسرب خيوط الشمس الأولى فلربما تلهمك! نسمات الليل الهادئ فلربما تطمئنك! ولا تنسَ أن تحتسي مشروبك المفضل معنا 😉

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة أصباح وأمسية البريدية