اصنع بنفسك فرصاً لمعرفة نفسك ككاتب✨✍🏻نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #40 |
بواسطة مرجع التدوين • #العدد 40 • عرض في المتصفح |
دائماً هنالك فرصة للتحسين، للنمو، وللازدهار🌱✨
|
|
القراءة كانت -ولا زالت- إحدى أهم الوسائل التي جعلتني أكتب، "القراءة مهمة جداً لكل كاتب"، لا يحتاج أن أذكر أو أؤكد على هذه النصيحة التي طالما سمعتها وقرأتها كثيراً كلما بحثت وحاولت تطوير مهاراتي في الكتابة! ولا خلاف على تأثيرها وأهميتها؛ كلما قرأت أكثر كلما توسعت مداركي وزادت حصيلتي اللغوية وتطور أسلوبي، والأهم أني أشعر بأني أكثر قُرباً من الكتابة، وأني على اتصال جيد مع الكلمات والجمل وأساليب تركيبها وكيفية عرضها وصياغتها، ومع مرور الوقت تصبح الكتابة وسيلة مهمة لأعبر عن وجهات نظري أو أن أفرغ آرائي واعتراضاتي عن الكثير مما يمر عليّ ومما تم تخزينه في اللاواعي (بسبب القراءة) لأعرضه على هيئة قصة قصيرة، تدوينة، أو عدد في نشرتي البريدية. |
ولكن يحدث أن لا تكفي القراءة لتحسين وتطوير كتاباتك، وهذا ما حصل معي، ففي مرحلة من المراحل شعرت أن القراءة أداة وحيدة غير كافية، شعرت بأني أحتاج إلى طرق جديدة للاستزادة واكتساب المعلومة ومن هنا كان خوض التجارب والتحديات الكتابية من أهم الأهداف التي أسعى لتحقيقها وخوضها كل فترة! |
أعلم أن هنالك الكثيرين ممن لا يروقهم أن تُسرد عليهم النصائح تباعاً جاهزة ومنمقة، حتى لو كانت من أفضل الكتاب وأكثرهم إبداعاً على الإطلاق، أحياناً تكون النصائح المرتبطة بالكتابة وسيلة تلقينية، ثقيلة على النفس، معقدة أو مبتذلة ومملة، لذا الأفضل منها والأكثر متعة -برأيي- هو خوض التجارب والتحديات الفعلية! |
لذلك فأنا شخصيا أبحث من فترة إلى أخرى عن بعض التحديات التي يمكنها أن تطور من أسلوبي في الكتابة، وليس بالضرورة أن أنفذها كما هي، بل أغيرها بما يتناسب مع ظروفي ووقتي. |
و من أكثر التجارب والتحديات التي لفتتني مؤخرا هو تحدي كيف تكتب رواية في ٢٤ ساعة؟ |
من العنوان بدت فكرة التحدي -بالنسبة لي- فكرة جنونية، حتى لو افترضنا إدمان الكتابة وشغفها بالكتابة، باميلا دروب تحكي تجربتها في خوض هذا التحدي، على الرغم من أنها كاتبة متمرسة وذات خبرة طويلة في المجال، إلا أن أكثر ما يعجبني فيها هو خوضها لتجارب جديدة بهدف اكتشاف قدراتها وتطويرها على الدوام. |
فكرة التحدي: |
اجتمع كتاب من جميع أنحاء العالم وحاولوا كتابة رواية تتكون من 50 ألف كلمة في فترة أقصاها 24 ساعة! |
هدف التحدي بالنسبة لباميلا كان اختباراً لتحملها وقدراتها الإبداعية إلى أقصى حد، وهذا ربما لم تكن لتعرفه عن مهاراتها من مجرد القراءة فقط. |
أبرز الدروس التي تعلمتْها عن نفسها كانت كالتالي: |
الجودة أهم من السرعة: لأنها كانت توزع عدد الكلمات التي يتوجب عليها كتابتها خلال الفترة المتاحة، وهذا جعلها تركز على الكم أكثر من الكيف، أدركتْ بعدها أنها في سباق مع الزمن، فقررت وضع خطة للكتابة: التخطيط المسبق كان استراتيجية مهمة للتعامل مع طاقتها بالإضافة لضرورة أخذ استراحات: لأن ساعات النوم الاعتيادية كانت معرقلةً لفكرة التحدي. |
استنتجتْ أيضاً أن الإبداع لا يتواجد دائماً: وأنها لا يمكن أن تنتظر الإلهام أو تتوقع الإبداع في كتابتها، أحياناً نحتاج لفهم هذه الحقيقة وتقبلها قبل البدء بمحاولة تغييرها. |
ما أعجبني في هذا التحدي أن باميلا خرجت بعدة استنتاجات عرفتها عن نفسها، أنها استطاعت بوضوح تمييز نقاط ضعفها وقوتها والظروف المناسبة لها للكتابة والأخطاء التي يتوجب عليها تلافيها عن نفسها! كان هدفها أكثر عمقاً من مجرد إنهاء كتابة رواية في 24 ساعة، أبعاد التحدي كانت كثيرة ولفتني كيف كان هدفها منصباً على اكتشافها لطريقتها الشخصية في الكتابة. |
أحياناً يستوعب العقل ويخزن التجارب أكثر مما يفعل حينما تُقدم له الخلاصة على هيئة نصائح، وهذا العدد دعوة لتبتكر طريقة جديدة تكتشف بها نفسك (نقاط قوتك وضعفك) وتتزود ببعض المعارف عنها عن طريق التطبيق المباشر. |
إذا لم تخض مثل هذه التحديات مسبقاً أنصح كثيراً وأشجع على أن تبدأ بالتفكير في خوض تحدٍ جديد متعلق بالكتابة، وليكن تحدٍ ذاتي تضعه لنفسك وتتابعه بنفسك، أو يمكنك الانضمام للعديد من ملتقيات ونوادي الكتابة وليس شرطاً أن تكون فكرة التحدي جنونية، يمكنك مثلاً أن تخوض تحدٍ للكتابة المتواصلة لفترة معينة، تحدٍ في تقليد أسلوب كاتب معين، تحليل بعض الكتابات ونقدها، وأن تفكر بمدى رغبتك في التحدي وكيف سيؤثر على طريقتك في الكتابة، ضع شروطك وقواعدك الخاصة التي تعتقد أنها خارج المألوف بالنسبة إليك. |
تكون نيتي من مثل هذه التحديات، هي التعرف على مهاراتي وصقلها، سواء نجحت فيها أو فشلت، ومن يدري ربما تكسبني فائدة لم أكن أتوقعها ذات يوم! |
ودائماً ما أذكر نفسي بأن اللحظة التي أظن فيها أني وصلت إلى أفضل نسخة مني يمكن أن تكون نقطة التراجع، أؤمن أن التحسين والنمو عمليتان مستمرتان، تجعلان مواهب المرء وقدراته في اتقاد دائم لا ينطفئ! |
أخبرنا عن بعض الأفكار أو التجارب التي تعتقد أنها تشكل تحدياً بالنسبة لك، وكيف تجاوزتها أو تفكر في خوضها؟💡🕯️ |
*** |
◀️📺 تلفزيون مرجع التدوين: |
ترغب بظهور كتاباتك في تلفزيون المرجع؟ اشترك من هنا ودع الباقي علينا.😉 |
🔸 مدونة "مكاناً قصياً": |
ليس من السهل أن تكتب بلغة بسيطة وأسلوب مبهر في ذات الوقت، مشاعل تجمع بين هاتين الميزتين، وتنسج بهما فناً يستحق أن يُقرأ! لذا فمدونتها مساحة تستحق الإعجاب. |
هل سبق أن سمعت بإيقاع الحياة؟ عندما تُوصف بأنك شخص بطيء أو سريع، مشاعل تتحدث عن ذلك في تدوينة لطيفة وممتعة على مؤشر سرعة رحاب. |
🔸مدونة مريم: |
إذا كنت تكتب وتسعى للإبحار في هذا المجال فمريم تمتلك عالماً من النصائح المحفزة والنادرة في مجال الكتابة في مدونتها✨ |
نرشح لك بقلمها: |
٥ فخاخ في طريق الاستمرار في الكتابة والتّدوين اِحذرْ أن توقِع بِكْ |
🔸مدونة ريم عبدالعزيز: |
ريم الحارثي تكتب في مدونتها عن الكثير من الأمور، الفلسفة المخلوطة بالمتعة والمفعمة بالثقافة، تراكيب ريم التعبيرية مدهشة! |
نرشح لك بقلمها: |
🔸مدونة جَزلة: |
تكتب شهد في مدونتها "جزلة" ما يجعلك تعتقد أنك في عالم من البيان اللغوي، وكلماتها منسوجة بإحكام! |
عن الأسماء، معانيها، أثرها، وتفاعلات الحياة معها، تتحدث شهد في تدوينتها سيف التسمية! |
📱⏹️ ...هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ 📺 شارك هذه التدوينات مع المهتمين😌✨ |
*** |
◀️🎙️بودكاست العدد: |
البودكاست، خباياه، بدايته، وأساس نشأته، حوار رائع بين شخصين من عرّابي البودكاست في المنطقة العربية. |
خرجتُ من اللقاء بفائدة قيّمة وهي أن يد العون دائماً موجودة وكل ما علينا هو السؤال والتجربة. |
عنوان الحلقة: هل البودكاست مشروع مجدي أو هبة؟ |
متابعة ممتعة ونافعة ✨💡 |
*** |
كتابة وإعداد: إيمان السقاف. |
إشراف عام: أحمد قربان. |
*** |
🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية: |
الكتابة مرآة النفس وتجربتها الخاصة والمميزة 🔮🌌 |
هل يمكن أن يكتب الذكاء الاصطناعي أفضل منك؟😧🤖🦾 |
ثلاث نصائح لإيقاظ شغفك الخامل 🥱⚡🤯 |
*** |
📩للإعلانات: |
التعليقات