لا تدع المزاجية تنال من كتابتك 😕🥀نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #25 |
بواسطة مرجع التدوين • #العدد 25 • عرض في المتصفح |
صباحُ الخير🌅، عدد اليوم مهمٌ مهمٌ جداً لمن يعاني من المزاجية أثناء الكتابة🍃، جهز نفسك لنغوص في الحديث عنها☔
|
|
في الأدب، يعتبر "مزاج الكاتب" سياقاً مهماً في العمل الأدبي، ففي الروايات مثلاً، يمكن تحليل الرواية إلى عدة أمزجة صنعها الكاتب عبر شخصياته في خضم الأحداث، تُعد هذه الأمزجة بكيفية صياغتها وعرضها وتداخلها، أحد مهارات الكتابة الإبداعية لدى الأديب. |
أما المزاجية في عدد اليوم -والتي تختلف عن مفهوم الكتابة السابق- فهي تلك الحالة الذهنية أو العاطفية التي تحول دون أن تكتب، دون أن تكمل مسودة ناقصة أو أن تبدأ مشروع كتابي جديد؛ مقالة، خاطرة، نص إبداعي … إلخ. |
والسؤال الأول الذي يطرح نفسه، كيف يمكن أن تؤثر مزاجية الكاتب على كتابته؟ |
أعتقد أننا مختلفون في تعريفنا للمزاجية ومختلفون في تجربتها- ولكن بالنسبة لي، يتمثل الأمر بشعوري بالملل وعدم الرغبة في إكمال عمل كتابيّ؛ لأن مزاجي يشعرني بأن الكتابة مهمة روتينية تحتاج إلى جهد معتاد، في الوقت المعتاد، وهذا قد يصيبني بالملل في بعض الأحيان! |
رغم أن تأصيل العادة وتكرارها يومياً -كعادة الكتابة مثلاً - يعد نجاحًا؛ ولكن الأمر هنا يتعلق بالمزاجية الناتجة عن شعور الملل أو عدة مشاعر أخرى إلى جانبه، كأن يسيطر على مزاجك إلى جانب الملل الحزن، التعب، الغضب، حينها يختفي شعور الكتابة المنشود! |
ولتقريب الصورة؛ يتوجب عليّ إتمام كتابة مقال يتحدث عن "النسيج الاجتماعي وتأثير مكوناته على التخطيط الحضري والعمراني" ولكن مزاجي تلك اللحظة يريد أن يكتب عن شيء أكثر بهجة؛ عن تجربتي في التطريز لأول مرة مثلاً! |
◀️ تأثير المزاجية على كتاباتك: |
في مقالته "حالتك المزاجية تؤثر على جودة كتابتك" يقول "سيث روك" أن عواطفنا تلعب دورًا قويًا في قدرتنا على التفكير وتولي المهام ووجود مشاعر مثل هذه هي حاجة للبقاء على قيد الحياة! |
ولكن عندما نواجه يومًا سيئًا، حتى لو كنا نبذل قصارى جهدنا لعدم إظهار ذلك، فلا يزال بإمكان الناس معرفة تغير حالنا. نبرة صوتنا ولغة جسدنا وكلامنا تشير جميعها إلى هذه الأشياء ويمكن أن تظهر في عملنا الأسطوري! (يقصد الكتابة). |
ينعكس مزاجك أو عواطفك العامة في كتابتك ويمكن أن يؤثر بسهولة على جودة كتابتك. |
وبشكل أكثر وضوحاً يمكن أن تؤثر المزاجية في جودة كتابتك كالتالي: |
١. المزاجية، قد تحد من إنتاجك الكتابيّ، وقد يبدو الأمر هينا لدى البعض، ولكن تأثيرها كبير، خصوصاً لأولئك الذين يأخذون الكتابة على محمل الجدية، أولئك من يضعون الخطط لاعتقادهم بأن فتح المجال لدوافع مثل الشغف أو المزاجية ليقرروا ماذا يكتبون قد يشتتهم أو الأدهى من ذلك قد يوقعهم في فخ الانقطاع عن الكتابة والتذبذب فيها بسبب انتظار الشغف أو بسبب ثورة المزاجية التي حالت بينهم وبين كتابة أشياء عظيمة كانوا يرغبون في مشاركتها مع الآخرين وتوثيقها. |
٢.تعد تحديا للحفاظ على السياق العام للنص: الاختصار في مواضع يتوجب عليك الإسهاب فيها أو العكس، وبالإضافة إلى التوغل في تأكيد الشعور أو نفيه. |
٣.خلو الكتابة من بعض المحسنات البديعية أو طرق الطرح التي تُعرف بها كتابتك، والتي تكتبها في الغالب بشكل تلقائي. |
◀️ بعض الحلول المجدية💡: |
١.تذكر شعور الكتابة الذي تحتاج استحضاره تلك اللحظة؛ اسرح ببعض الخيال للتقمص، كونال واليا في مقالته "ماذا تفعل عندما تفقد كل الدوافع للكتابة" تحدث عن استحضار شعور الكتابة، وكيف هو بالنسبة إليه، وتحدث عن الملل بصورة رئيسية، أنصح بقراءة مقالته لمن هو مهتم. |
٢.اختر الأوقات الذهبية بالنسبة لمزاجك، تلك الأوقات التي تعتقد أنها أكثر هدوءاً أو أكثر تحفيزاً للرغبة في الكتابة لديك، أو ربما تغيير المحيط أو المكان الذي تكتب فيه قد يفي بالغرض، بالنسبة لي أستلهم من يوميات بعض المدونيين، تطبيق بعض أجوائهم التي لا أطبقها في العادة تجعلني أعود إلى مزاج الكتابة بشكل أسرع. |
أنصح أيضاً بقراءة مقال بريدجيت ماكنولتي بعنوان:كيف تصبح في حالة مزاجية للكتابة يوميًا: 9 نصائح. إن كنت تعاني من المزاجية على الدوام. |
في الختام، لا تنسَ المراجعات والتدقيق بعد فترة من الزمن يمكن أن تأرب وتصلح ما أفسدته المزاجية، عد لنصك فيما بعد، حينما "تدخل جوه"، استغل الفرصة وراجعه من جديد وحسّنه. |
كتابة وإعداد: إيمان السقاف. |
إشراف عام: أحمد قربان. |
*** |
🎙️توصية بودكاست عن الكتابة |
هذا الأسبوع نشارك معكم حلقة من بودكاست بترولي، ضيف الحلقة هو الكاتب والمدوّن أحمد مشرف. يتكلم أحمد عن الكتابة كحرفة أكثر من كونها كمهنة، وماهي القرارات والتضحيات التي اتخذها ليحافظ وينمّي هذه الحرفة. الحلقة جميلة وتعرفّنا أن قرار أن تكون كاتباً، هو قرار مصيريّ مثله مثل اختيار وظيفتك المناسبة، ويتطلب الاستمرارية والإصرار للوصول إلى النجاح ورضا الذات. |
لمشاهدة الحلقة والاستماع لها: |
*** |
🎙️جُرمٌ صَغِير💫 |
إذا كنت تحب أن تسمع أكثر عن الكتابة، فربما فاتنا أن نخبرك عن البودكاست الذي نثق أنه سينال إعجابك💫! |
*** |
إذا وصلت إلى نهاية العدد 👀 |
فهذا يعني أنك قارئ مميز لنشرتنا🥇 |
مواصفات القارئ المميز: |
✅ يحب الكتابة والقراءة! |
✅ يشترك في النشرات البريدية الرائعة! |
✅يشارك العدد مع أصدقائه↩️. |
✅يشارك رأيه في النشرة 😌. |
✅ يحب الشاي أو القهوة☕. |
*** |
🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية: |
هل تُخطط قبل الكتابة؟💡📊 |
هل استراحة الكاتب من الكتابة فكرة جيدة؟🤔 |
ثلاثُ نصائح لرفع جودة كتاباتك وتطويرها 🌟✅ |
📩 للإعلانات: |
التعليقات