أهم أربعة دروس تعلمتها عن الكتابة خلال 2023🗓️نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #17 |
بواسطة مرجع التدوين • #العدد 17 • عرض في المتصفح |
مرحباً جميعاً، انطلقت نشرتنا منذ ثلاثة أشهر ولم تبلغ عامها الأول بعد، لازال لدينا الكثير لنشاركه معكم ولكن سحر البدايات دائماً ما يمتلك جاذبيته الخاصة وطاقة عالية للبدء بحماس، لذا فمع بداية هذا العام، رأيت أن ننطلق نحو المستقبل بمشاركة بعض دروس الماضي؛ في هذا العدد بعض الأمور التي تعلمتها؛ خلاصة الخلاصة في تجربتي في الكتابة للعام المنصرم
|
|
أهم أربعة دروس تعلمتها بشأن الكتابة خلال العام الماضي: |
١. الدرس الأول "سر الاستمرارية": |
لاشيء من مقومات النجاح يمكن أن أعيد فضل النجاح إليه كالاستمرارية، كلمة السر لصناعة الأمجاد، ولا أبالغ بذلك، فقبل عام من الآن أدركت حقيقة ربما تغافلت عنها كثيراً في قصص الكثير من الناجحين، وقد اعتبرت أن الاستمرارية وليدة النجاح أو الشغف، ولكني مع الوقت أدركت العكس تماماً! الاستمرارية هي أم النجاح والشغف، ومنذ لحظة الإدراك تلك، قررت أن أسعى لأن أستمر بالكتابة دون انقطاع إلى جانب العديد من الأنشطة الأخرى غيرها، حاولت قدر الإمكان أن أتحرى طرقاً ناجحة لأبقي على الكتابة باستمرارية يومياً وكذلك فعلت في جميع أهدافي الكبيرة التي تبدأ صغيرة، لكني اكتشفت مع التجربة أني بحاجة للاستمرار والمواظبة دون أن تكلف مجهد أو عناء، يجب أن يكون الأمر شبه تلقائي، مرن وسلس، قد يتبادر إلى ذهنك.. كيف نحافظ على استمراريتنا في الكتابة؟ |
أذكر لكم، نصيحتين مهمة تساعد على الاستمرارية وهما ١.اصطياد الأفكار، ٢. عدم السعي للمثالية. |
١. اصطياد الأفكار: |
لا يعمل دماغي على صناعة الأفكار الفريدة بجودة عالية طيلة الوقت، يحدث أن تبرق مخيلتي بخاطرة خاطفة لكنها مميزة جداً في وقت غير متوقع؛ أثناء عودتي منهكة من مشوار طويل مثلاً، أو أثناء مساعدة طفلي في انتعال حذائه! أحياناً تهطل أفكار كثيرة بغزارة دفعة واحدة تتفاوت بين الممتازة، الجيدة والعابرة . وأحياناً أخرى يحدث الأمر كمعجزة: مجموعة أفكار رائعة وشيقة تتدفق دفعة واحدة! |
حرفياً أبدو كالصياد المنقض وأنا أحاول أن أكتبها جميعاً كرؤوس أقلام موجزة في نوتة جوالي، أعلم أني إن لم أفعل ذلك ستفلت مني بلا أدنى شك. |
في أوقات أخرى، قد أصاب بقحطٍ في صناعة الأفكار التي أرغب في الكتابة عنها، رغم أني أبذل جهداً ووقتا للتفرغ لها، أشعر بتيبس في أفكاري، ولكن لدي القدرة على الكتابة والتعديل والمراجعة، لذا فالعمل على بعض الأفكار التي قمت باصطيادها مسبقاً يجعلني أستمر في الكتابة بشكل سلس. |
٢. لن أسعى للمثالية: |
العدو الأول للاستمرارية هو تحري المثالية، تحري المثالية والكمال في الكتابة جعلني أؤجل الكتابة وأنقطع عنها مراراً وتكراراً، وهذا هو المعنى الحرفي لمقولة "الكمال هو عدو الجيد" “Perfect is the enemy of good” لذا عزمت السنة الماضية أن أكتب بشكل جيد وليس بمثالية، هنالك فرق واضح بينهما، فالكتابة الجيدة تمر بتجميع الأفكار، كتابة المسودة والمراجعة والتدقيق، لكن الكتابة المثالية تقف طويلاً عند أحد النقطتين الأوليتين، نشعر بالخوف من الخطأ أو النقص وهنا تنقطع الاستمرارية. |
٢. الدرس الثاني: ابحث عن الملهمين وتفاعل معهم: |
لا أكذب إن قلت أن مرجع التدوين أحد المصادر الخصبة لإيجاد الملهمين! وهذا ليس تملقاً، يمكننا السعي دائما لإيجاد الأماكن التي تناسبنا وتلهمنا وتشبهنا، ولكن إيجاد وسط كمرجع التدوين كفيل بربطك بالكثير من الأشخاص الذين يشبهونك، التشجيع من خلال قراءة التدوينات المتخصصة واليومية والتجارب المتنوعة والممتعة لمواضيع مختلفة يجعلك تشعر بأنك لست وحيداً في المضمارستشعر بالرغبة في الكتابة والأنس في وقت واحد. |
لذا أنصحك بالاطلاع على جديد محتوانا بانتظام، وإذا كان لديك مجتمع حضوري تجتمع فيه فهذا ممتاز أيضا! وياحبذا لو تشاركه معنا في التعليقات. |
٣.الدرس الثالث: خذ وقتاً مستقطع، لا بأس ببعض الراحة: |
كنت اظن أن أخذ بعض الراحة من الكتابة المنتظمة والمثابرة يعد شيئاً من الكماليات، لكني كنت مخطئة، كنت أكتب حتى أيام راحتي التي يفترض ألا أفعل فيها شيئاً يستغرق مني جهداً ووقتاً، أقلق أن أنقطع عن الكتابة بين ليلة وضحاها، ولكن لم أستوعب أهمية الأمر إلا بعد اضطراري لأخذ قسطٍ من الراحة من جميع مهامي ومن ضمنها الكتابة، هذه الراحة الأسبوعية أو الشهرية يمكنها أن تشحن مخازن الطاقة الإبداعية لديك، لكن نصيحتي ألا تتوقف عن اصطياد الأفكار في أوقات راحتك، اكتب واحصد كل خاطرة فريدة. |
٤. الدرس الرابع: أهداف العام القادم، قرارات لا نوايا: |
اعتدت أن أضع خططاً وأهدافاً بداية العام، لكني أدركت منذ العام الماضي أن هذه النوايا لا تكفي للتقدم، لذا فقد اتخذت بعض القرارات الصغيرة مع وضع خطة تنفيذ واضحة وبسيطة لتطوير الكتابة كان هذا كفيل بإحداث نقلة نوعية في مدة جيدة، وتحويل بعض الأمنيات والنوايا إلى واقع، لذا أنصح أن يكون لكتابتك خطة جدية مثل أن تكتب هدف مرتبط بالكتابة وتتقيد بعادة ومدة زمنية يومية وأسبوعية أو شهرية، تخيل إذا بدأت من الآن، ما الذي سيحدث بعد سنة من الاجتهادات الصغيرة المنتظمة! |
أرجو أن تضيف تجربتي بعض الإفادة، ولو ببعث بعض الإلهام البسيط، الإلهام يبدأ كالشرارة، مقدار صغير منه يمكن أن يوقد الشغف ويصنع كاتباً يشع بكتاباته، فشاركونا شراراتكم الملهمة والدروس التي تعلمتموها في العام الماضي في فضاء الكتابة 🪐.. |
دمتم بخير، وعام حافل بنيل المآرب.. |
كتابة وإعداد: إيمان السقاف |
إشراف عام: أحمد قربان |
*** |
🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة: |
قوقعة الكاتب🐚 الكتابة وأنواع العزلة🏝️ |
روتين وطقوس الكتابة، كيف تبني روتينك الخاص ☕📝 |
تراكم الكتابات الناقصة 📑 وهم المشاريع غير المكتملة 🙄 |
📩 للإعلانات: |
التعليقات