لا تدعو نفسك كاتبًا إن لم تكن لديك هذه الميزة! - العدد #37

بواسطة م. طارق الموصللي #العدد 37 عرض في المتصفح

نشرت مقالتي الأولى على الإنترنت في 27 مايو (أيار) 2017، وأعتبرتها لحظة فارقة في حياتي؛ إذ "لقّنتني درسًا" عن مدى سوء كتاباتي ومنحتني -في الآن نفسه- سرّ الكتّاب العظماء.

سأروي القصة من بدايتها

عندما أطلقت صفحتي على ميديوم Medium، كنت متحمسًا ومتوترًا، وأحلم بملايين المشاهدات التي ستحظى بها مقالاتي. دون أن ننسى طبعًا الشهرة والثروة والمجد الرقمي. 

لذا، أعدت قراءة المسودة أكثر من 100 مرة قبل أن أضغط زر "نشر" أخيرًا، ثم حدث ما لم أتوقعه.

بالكاد حصلت على بضعة زيارات 🦗!

لذلك توقفت عن النشر.. وعن الكتابة.. وعن المحاولة.

- ما الهدف من الكتابة إذا لم يقرأ أحد عملك؟
- ما فائدة المحاولة إذا لم تحرز أي تقدم؟

في الواقع، علقت في هذه الدورة من النشر والانقطاع لمدة سنوات:

  • 2017: نشرت 3 مقالات
  • 2018: نشرت 4 مقالات
  • 2019: نشرت 5 مقالات
  • 2020: نشرت .. مقالًا واحدًا فحسب!

ثم حصلت المعجزة في عام 2021

حين نشرت أكثر من 150 مقالة وكتبت أكثر من 3000 تغريدة، فشعرت كما لو كان العالم بانتظاري: حصلت على أول مشروع مستقل  🥳  أصبحت كاتبًا شبحيًا Ghost writer على تويتر  🥳  كسبت ثلّة من الأصدقاء محترفي الكتابة  🥳 أصبحت مستشار كتابة.

فجأة ، أصبحت كاتبًا!

كتبت بنهمٍ مخيف حدّ عجزي عن مواكبة مكان نشر كل قطعة محتوى. بل كنت أستيقظ ليلًا -خلال ساعات نشاط "الزومبي🧟"- لأكتب، وكثيرًا ما تخليّت عن الأحداث الاجتماعية لأهرع إلى المنزل وأكتب.

كل ما كنت أعرفه هو أن علي إبقاء الزخم مستمرًا، فلو "فاتني" يوم كتابة، فسأعود لدورة النشر والانقطاع [كما حدّثتك من قبل]

::والأسوء 😰 👈 لن أتمكن من تسمية نفسي كاتبًا بعد الآن::

لذلك أبقيت قطار الكتابة 🚂 قيد العمل، فوجدت طرائقًا لتسهيل استمرارية الكتابة، وانضممت إلى مجتمعات الكتابة (على غرار رديف ومرجع التدوين عربيًا). وساهمت كتابة عدد نشرة بريدية كل أسبوع أو أسبوعين في ضبط إيقاع النشر.

نحتاج بطاقتك التعريفية رجاءً 🛂

إذا وددن أن تصبح مبدعًا أو كاتبًا أو فنانًا أو مدوِّن فيديو، فلا بدّ أن ترسّخ هويتك كل يوم:

الكاتب —> يكتب

مدون الفيديو Vlogger -> يصنع محتوى مرئي

المبدع -> يبني منتجًا

إذا كانت الهوية قطارًا، فأفعالك هي الوقود.

ما لم تكن ملتزمًا بالعمل باستمرار، وتغذي هويتك كل يوم، فستفقدها في النهاية.

ضيعت وقت بما فيه الكفاية! اقعد اشتغل بقى!

ضيعت وقت بما فيه الكفاية! اقعد اشتغل بقى!

🆕: موهوب أمام التلسكوب 🔭

🖋️ عرفينا بنفسك! من أنت؟

شيماء عفيفي، صانعة محتوى وأمتلك مدونة لتعليم صناعة المحتوى باللغة العربية، هدفها إثراء المحتوى العربي باعتبارنا المصدر الأول لتصدير الصنعة للجمهور ثم يمكنه تدويرها بأي شكل تريده وتطبيقها على أي مجال تفضله.

تخرجت في كلية العلوم، قسم الكيمياء الحيوية، وهي شغفي الثاني بعد الكتابة. 

أعمل في صناعة المحتوى بشكل حر، حظيت بتجارب عدة داخل مصر وخارجها مع أناس مختلفين أثرت تجربة صناعة المحتوى عندي.

حاليًا أعمل في مجال التدريب في صناعة المحتوى بأنواعه، ولكن بمنهج مختلف عن الموجود حاليًا في مصر؛ فأنا أدرب صانع المحتوى بكونه إنسان وليس مجرد شخص يجلس أمام شاشة الحاسوب! فهو كيان يجب أن ينمو بطرق مدروسة ليتم إنتاج صناع محتوى حقًا، يعرفون أنفسهم جيدًا ليكونوا على قدر كافِ من معرفة الجمهور بكل مشاكله، أهدافه، إحباطاته ورغباته، ليقوم بصفته مسوّق بالمحتوى بإشباع هذه الرغبات بطريقة صحيحة وبها من المصداقية ما يكفي للحفاظ على الجمهور.

🖋️ ما أكثر الأشياء التي تستمتعين بها في كتابة المحتوى؟

تبسيط كل معقد، والوصول لحل المشكلة أو مساعدة أحدهم في معرفة معلومة جديدة أو التخلص من مشكلة مُلحة.

وأحيانًا التسويق الصحيح بالكلمات لبعض الخدمات والمنتجات، التي تجعل الجمهور في حالة من النشوة بعد قراءة المحتوى، ليساعدهم ذلك في سلك الطريق الذي حددته مسبقًا وذلك طبقًا لأهداف العلامة التجارية.

🖋️ ما نقاط قوتك ككاتبة محتوى؟

  • معرفة الجمهور بشكل عميق جدًا مما يجعل المحتوى يصل إلى أبعد نقطة في عقولهم وقلوبهم.
  • استخدام الكلمات البسيطة بشكل مفصّل يجعل المعاني تنساب بسلاسة أمام عين القارئ لتثبت في عقله بسهولة.
  • الإبداع في الربط بين مكونين لا تتخيل الربط بينهما لينتج في النهاية منتجًا مميزًا.

🖋️ كيف تبدأين بحثك، وكيف تحددين المصادر الموثوقة؟

جوجل هو الصديق الأول والأقرب أثناء عملية البحث! ولأن خلفيتي علمية فأستطيع تحديد المصادر الموثوقة بالحصر والتنقيب أيضًا.

عندما أبدأ في البحث أكتب سؤالي في جوجل –باللغة الإنجليزية– ثم أفتح كل نتائج الصفحة الأولى، أمر بعيني على العناوين، وأسماء المواقع ثم أفلتر كل هذا، وبعدها من الممكن أن أذهب إلى يوتيوب لاستكمال البحث، حتى يتم فلترة كل هذا في النهاية للنتائج التي سأقوم بالاعتماد عليها.

بالحديث عن المصادر الموثوقة، تختلف من صناعة لأخرى، فالصناعة الطبية مثلًا لها مصادر موثوقة معروفة، والإحصائيات لها بعض المواقع وهكذا، هنا أستخدم الحصر.

وأحيانًا لا أجيد الحصر في بعض الصناعات، ألجأ إلى التنقيب، سواء مع نفسي بتحليل المعلومات التي أراها أو بسؤال خبير أعرفه أو استطلاعات الرأي أو بالتنقيب خلف معلومة صغيرة تقودني إلى نتائج مبهرة.

🖋️ ما الذي تحتاجين لمعرفته حول المشروع قبل البدء في الكتابة؟

سؤال جيد، وفي وجهة نظري هذه المعلومات هي ما تفرق بين صانع المحتوى الماهر وغيره.

  • أحتاج جدًا معرفة الجمهور المستهدف، كلما كانت المعلومات أكثر ومفصلة كلما كانت الكتابة أسهل.
  • أحتاج معرفة مشاكل الجمهور، آماله، أهدافه، آلامه، قيمه، تحدياته...إلخ ما الذي يحب وما الذي يكره / طبقته الاجتماعية / مكان سكنه / حالته الاجتماعية / كيف يقضي وقت فراغه / كيف يثقف نفسه / ما المواقع والمدونات التي يتابعها / اهتماماته.
  • أحتاج أيضًا لمعرفة تاريخ العلامة التجارية، كيف بدأت وما قصتها.
  • أحتاج معرفة هدف المشروع، ما الذي نطمح عليه بإنشاء المحتوى.
  • المنافسين: من هم وما استراتيجياتهم.
  • هل هناك مصدر معين يجب عليّ الاطلاع عليه قبل الكتابة.
  •  ما صوت العلامة التجارية؟ 
  • والكثير من المعلومات التي تضعني في قلب الحدث.

🖋️ كيف تقررين النغمة (Tone) التي يجب استخدامها مع قطعة محتوى معينة؟

صوت العلامة التجارية هو من أهم ميزاتها، فهو كصوت الإنسان له طابع فريد، ويتغير من وقت لآخر طبقًا للمواقف التي نكون فيها، ومن هنا تنتج النبرة!

أحدد النبرة التي سأكتب بها بعد معرفة الصوت العام للعلامة التجارية حتى لا أحدث نشازًا، ثم أحدد المشاعر العامة التي أريد أن يشعر بها جمهوري، ومن هنا أقوم بتحديد النبرة المناسبة، كالمستخدمة هنا في كتابة الإجابات، فهي نبرة معلوماتية ودودة في وجهة نظري، ليست بالرسمية ولا بالهزلية وهذا ما يفرضه السياق.

🖋️ هل ترتاحين للعمل في فريق أو بشكل مستقل؟ ولماذا؟

أجيد العمل في كليهما، ولكن أحب العمل في فريق أكثر! فهو أشبه بوجودك في الطبيعة الأم، تتعرض كل حواسك إلى ما تحويه الطبيعة فتبدع أيما إبداع!

أما العمل وحدي أشبه بوجودي في غرفة المكتب، لا أكاد أتعرض إلا للهواء وربما بعض الأشجار خلف النوافذ؛ سبل الإبداع محدودة بشكل ما، ومهما حاولت إثرائها بالقراءة والنظر فلن تكون 100% مثل تواجدك مع آخرين لهم وجهات نظرهم القيمة ومعلوماتهم التي من الممكن ألا تكون عندك، هذا بالإضافة إلى التجارب المختلفة التي تجعلك ترى بأكثر من عين وتفكر بأكثر من عقل.

🖋️ ماذا تقرأين الآن؟

الكتاب الأول رائع، فيه وجهة نظر واضحة من الكاتب، فهو يناقش بشكل كبير قضية الإبداع والرواية وأحب عنوانًا استخدمه وهو أن الكاتب صوت عصره!

أما كتاب الوجيز فهو ضمن برنامج تعليمي يسمى طليعة الكفاية لتعلم علوم القرآن، وهو من الكتب التي أطلعتني على أمور كثيرة كنت أجهلها عن كتاب الله ودستوره في الأرض.

🖋️ كلمة أخيرة؟

أولًا شكرًا لك على هذه المساحة التي كشفت عن أفكاري وما أفعله، وجعلتني أكتب شيئًا غير العمل!

صراحة تفاجئت من أصابعي وهي تكتب هنا، كانت واثقة تكتب بسعادة وتلهف لكل سؤال، وهذا الشعور هو ما يجعل الكتاب وصناع المحتوى يستمرون في هذه المهنة رغم العناء.

أؤمن أن لكل إنسان بصمة في هذه الدنيا، وأنه ليس من العدل في حق ذاتك الفريدة أن تأتي وتخرج من هنا دون فعل أمر واحد أو قول كلمة واحدة تظل إرثًا لك بعد مغادرتك الدنيا.

ولذا كلما اشتدت حلقات الدنيا عليّ وشعرت بانقباض في صدري وتعب في ظهري من أثر الكتابة والإدارة والتوجيه مع فريقي لصناعة المحتوى بشكل عام، أتذكر رسالتي وأني أريد أن أكون ممن يقال عنهم «مَر وهذا الأثر»

وبما أني أؤمن بقوة الكلمة والاقتباسات والمقولات التي تبقى بعد مغادرة صاحبها، فأحب مشاركة الجملة المفضلة لدي، هي إنجليزية، ولكني أحب أن أكتبها بلغتي العربية الأصيلة:

«تعلم أي شيء، من أي شخص، في أي وقت، حتمًا سيأتي وقت تكون ممتنًا لأنك فعلت ذلك»

وهذا ما كان، والسلام.

هل تودّ حجز 🪑ـــك في ورشة صناعة المحتوى التسويقي؟
***

أداة سحرية من الـ 📦

ربما لم يعجبني دفتر اليوميات The Faster Results Digital Journal. لكنني أحببت صفحة الهبوط المُنظمة جيدًا: 

  1. البداية مع نقاط ألم العميل (النجاح قد يكون صعبًا!)
  2. تقديم الحل السحري.
  3. إبراز نقطة القوة/التميّز بالاعتماد على الدراسات.
  4. شرح مفصّل للمنتج.
  5. تقديم هدية

وجدت ذلك مثاليًا.🤩

لكن المنتج -بحد ذاته- تقليدي 😒

***

من خارج الـ 📦

📤 هكذا يبدو مكتب سبتايتلر Subtitlers بعد 15 عامًا أمام الشاشة! تعرّف على تجربة الأستاذة علا عليوات قبل تهوّرك بالقول: ترجمة الأفلام حلمي منذ الطفولة

  • لا تجدول لمواعيدك مسبقاً
  • قم بالتسويف
  • كن غير كفؤ
  • لا ترد على الهاتف

📤 ☝️ هل تظنّها نصائح مفيدة لزيادة إنتاجيتك، أم العكس؟ أيًّا كانت إجابتك؛ لا تفوّت قراءة مقالة أ. محمد أبو عنزة. حيث يفنّد تلك النصائح المثيرة للاهتمام.

📤 تحاول الزميلة آمنة الحماد التغلّب على نشرتي البريدية، فهل ستنجح برأيكم؟ 🙄

📤 لا يكتفي صديقنا (أدهم بسيوني) بالمشاكل العامة التي تسببها شبكات التواصل الاجتماعي، بل يغوص -عبر عدد نشرته البريدية الأخير- في أعماق مشاكله الخاصة مع تلك الوحوش!

📤  لم أصادف بنشرة بريدية رائعة -كنشرة ثُلث- منذ زمنٍ بعيد! 

***

صندوق امتنان 💟

🧡 مدونة ماريسي (هل يعلم أحدكم إن كان لصاحب المدونة صفحة على تويتر؟)

🧡 الجوهره الذييب

🧡 نادية ميرة

🧡 ممدوح نجم

🔚 🙋🏽‍♂️

مشاركة
الكتابة داخل صندوق!

الكتابة داخل صندوق!

عن الكتابة وطقوسها غير المحكية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الكتابة داخل صندوق!