تمييز الذّات في ظل التسويق لها

بواسطة شهد #العدد 11 عرض في المتصفح
علامتك التجارية هي ما يقوله الناس عنك، عندما لا تكون في الغرفة. -جيف بيزوس

بات مفهوم التسويق للذات واضحًا للعيان، عدا أن شرح أساسيات التسويق الذاتيّ لا يغطي كفايةً النقطة الحرجة التي تتناول تمييزها. لذلك نحن اليوم في صدد إستيضاح كيفية القيام بتمييز الذات لزيادة قوة التسويق لها وكيف تتفوق لمجرد إظهار قيمتك المتفرّدة؟ فتكسب الحديث عنك كما تريد أن يتحدثوا عنك كما يقول جيف بيزوس. اختصر على نفسك بعض المسافات المرهقة مع 3 أمور بإمكانها أن تغير طريقة تعاطيك مع علامتك التجاريّة: 

أولاً: عليك أن تعي جيدًا حقيقة أن البعض ينشغل بالتشابه ولا يركز على التمييز، فالنقطة التي يغفلونها بإمكانها أن تكون دفعةً مميزة للواجهة التي تريدها. 

بمعنى، لا تنشغل بإنتظار الموجة أن تجرفك، لتكون متماوجًا معهم، ظناً أن هذا الفعل الخاوي سيتيح لك إصطياد بعض العملاء. فتُعمى عن حقيقة أنك بحاجة إلى تمييز ذاتك، وليس الإبحار مع ذوات أخرى. وهذه الظاهرة التي يتخذها الآخرون أحبذ تسميتها «تشويش الوسط» وهي عبارة عن تفاعلات متخبطّة يغلبُ أنها منزوعة الفائدة. 

إذاً، عليك أن تسأل: ما الوقت الضائع الذي يقضيه أقرانك ومنافسيك في أفعال ثانوية لا تمت بالتسويق الذاتيّ المميز؟

أنا على سبيل المثال، أرى أنها المحادثات الجانبيّة غير النافعة. والبعض منهم لا ينتبه للسانه ومفرداته، أو أخلاقه وموانع مجتمعه، فيتصرف بإنتساء لهدفه الأساسي من التواجد على صفحته الشخصيّة. 

فيجدر بك إذاً، ألا تنخرط في سلوكيات تجعلك تافهًا، أو تتفاعل تفاعلاً مفرغًا من معنى.

يجب أن يكون إنخراطك ذو فائدة تعود عليك، وتفاعلك معهم هدَّافاً ذو نبرة تشترك في وصف حقيقة أي شخصيّة رائعة قد تكون. 

ثانياً: ابدأ التمييز من شخصيتك وليس من أعمالك

عندما تكون مميز الشخصية، ستكون التوقعات مميزة عنك أيضاً مما يجعل طريق تسويقك لنفسك سالكاً، ويفتح لك إمكانات تعاكس من يعتمد فقط على إثباتات أعماله أو يشتري إمتداحات أقرانه في محاولة يائسة منه لخلق بصمة مميزة عبر ما هو غير ذاتيّ. 

صحيح أن أعمالك هي وليدة توجهاتك، لكن توجهاتك هي مبنية على شخصيتك. وشخصيتك أبزغ من عمل جيّد قمت به، ويتم تصفّحها حتى قبل ملف أعمالك.

فعندما تكون شخصيتك غير واضحة، أو مترددة، أو تكتفي بالإنخراط الجمعيّ مع أصحاب المجال ستخسر حتمًا الإيحاءات الجيّدة التي تقدمها لعميلك عبر الشخصيّة.

كذلك، عليك أن تبلور صفاتك الإيجابيّة وتعترف بتطوراتها أمام الجميع كأن تبادر وتتحدث عن مبادرتك، أو تتقدّم وتتحدث عن نتيجة تقدّمك، أو إمتهاناتك الجديدة، كذلك دقّة ملاحظاتك وخبراتك وما يمكنه أن يمثل إستثناءً فيك. 

ثالثاً: أخلق أسلوب تسويقي خاصٌ بك

خلق أسلوب تسويقي يعني أن تضيف تطويراتك الخاصّة على الإستراتيجيات والأساليب التسويقية المعروفة، لا بد أنك توصلت لإستنتاجات رائعة خُبزت من تجاربك السيئة والجيدة معاً، حان الآن وقت توظيفها من أجل ذاتك. فيجب على أسلوبك التسويقي أن يكون خاصًا بك، ويبعث شعوراً على الإختلاف كنكهة آيس كريم جديدة في الأسواق. فمن هنا تكمن أهمية تطوير أسلوب تفكيرك، وشكل ظهورك، وطريقة حديثك، وكلما زدت من جودة ما تخزّنه في داخلك  أصبح مُحالاً تجاهل تميزك. 

مشاركة
شؤد •

شؤد •

كبسولات معرفيّة من جُعب الإثراء ومواضيعٌ إبداعيّةٌ شيّقة، تأتيكم بشقّين: هزلٌ وجِد، لتُثبت الرسالة قدرتها على اللمعانِ وراء الوسيلة!

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من شؤد •