مقامرة |
بواسطة محمد الأحمدي • #العدد 7 • عرض في المتصفح |
|
|
14 رمضان، 1443هـ |
أهلًا قارئ النشرة العزيز، ما تكلمنا من فترة طويلة، |
أنشأت هذه النشرة البريدية قبل ثلاثة شهور بسبب رغبتي بمنصة أنشر عن طريقها كتاباتي وأفكاري وآرائي خصوصًا القصيرة منها -وبسبب الانشغال الذهني والفعلي الآتي مع أول وظيفة في حياتي كانت جميع كتاباتي قصيرة- لذلك كانت النشرة هي المنصة المثالية لأضخ أفكاري وقصصي مرةً كل أسبوع. |
خلال تلك الفترة، بدأت منصة سرد -حساب المنصة في بايو حسابي إذا أردت أن تعرف أكثر عن طفلتي- تكبر وتكبر ومشاغلي تزداد، لم تصبح قصصي شحيحة ولكن اختلف مكان عرضها بين موقعٍ إلكترونيٍ تدشينه أقترب ومجموعةٍ قصصية تُدقق في اللحظة التي تقرأ فيها هذه النشرة. لكن لم أنسَ في تلك الفترة النشرات البريدية فهي حتى اليوم طريقتي المفضلة للتواصل مع كل من هو مهتم بأي حرفٍ أكتبه فلا إنسان في الدنيا يملك شيئًا ذا فائدة ليقوله كل يوم لكني أرجو أني أملك ما أقوله مرة إلى مرتين في الأسبوع. |
إن كنت تعرف أي شيء عني (خصوصًا وأنت قادم من تويتر أو إنستغرام) فستعرف أني متواجد بشكلٍ يومي تقريبًا هُناك وأعرف أنك مللت كليشي استخدامنا لبرامج التواصل الاجتماعي وضررها وضرورتها لأي موفّر محتوى (هذا الوصف أصابني بالغثيان، صراحة) لذا لن أطيل عليك. |
أنا لست من محبين مواقع التواصل، لكني استخدمها كثيرًا لعدة أسباب مثل البقاء على تواصل مع القُرّاء والكُتّاب وكل من هم مهتمين بما أهتم به، وبناء "جمهور الكاتب" (وصف آخر أصابني بالغثيان، روعة!) أو حتى مشاهدة آخر أخبار المصارعة وكرة السلة وأحيانًا أنسى نفسي في حساب ميمز. |
إذن، ما المشكلة؟ |
المشكلة أن كل هذا التخطيط والتواصل والتواجد اليومي في مواقع التواصل بتر تركيزي والتهم ساعات الكتابة فمع الدوام والعمل الجانبي -سرد- ماذا تبقى للإنسان من وقتٍ وطاقة سيزول بعد أول نصف ساعة يفكّر فيها بـ "ماهي تغريدتي التالية؟" فالانغماس الذي يحتاجه الكاتب أن يحدث في القصة لن يتحقق وأنت تفكر بالتغريد عن اقتباس لستيفن كينق لأنك لم تغرد منذ أربع ساعات. |
بحكم عمري تربيت مع مواقع التواصل، وهذه النشرة ليست إعلانًا دراميًا لأتركها أو صياحًا عن مشاكل غير حقيقية ولكنها فضفضة على خفيف ولربما محاولةً لتجربة طريقة جديدة أتواصل فيها مع من يهتم بما أكتب ولأني دومًا أردت أن أقول ما أردت قوله عن طريق الكتابة بشكلٍ رئيس، ولربما عودتي للنشرات ستقربّني خطوة إلى الحلم. |
كما قلت سابقًا هذه فضفضة، لذلك لا يوجد في بالي أي خطة محددة لكن هُناك سراب خطة يلوح في الأفق، لذا سنرى ماذا سيحدث في الأيام القادمة. |
ما أنا متيقنٌ منه هو أنني سأكون نشطًا هُنا مجددًا، بقصص، مقالات، أو حتى تدوينات عن الأشياء الصغيرة التي ألاحظها في الأدب مثل استخدام كان المفرط من قبل الكُتّاب العرب أو رأيي عن استخدام البذاءة في القصص أو آرائي التي يجب أن تكون مسلمات مثل: نجيب محفوظ أعظم كاتب عربي في التاريخ (هذا التصريح تحت الهواء، لا تستطيع استخدامه ضدي لو غيرت رأيي). |
وبس والله، أنتظر لتسمع مني قريبًا وتابع حساب سرد إذا كنت كاتبًا أو قارئًا ستجد عندنا ما يسرّك. وأنا سأراك قريبًا يا صديقي. |
أطيب التحايا، |
محمد. |
التعليقات