ثَـمــرة- العدد #57 |
| 13 نوفمبر 2025 • بواسطة عهد • #العدد 57 • عرض في المتصفح |
|
فاصل للأكيله (:
|
|
|
|
لنا جارة أذكركم وأذكرها بالخير، تُعد دومًا «المصابيب»، وهي لمن يجهلها أكلة شعبية من قلب نجد الحنونة، تُعدّ من الطحين البرّ والماء وغيرها من المكونات. ثم تشكّل على الصاج صفائح دائرية صغيرة، وتُزين أخيرًا بالعسل. وعلقت في ذاكرتي لأن لها نفسًا زاكيًا، ولأن بين المصابيب ونسائم الشتاء علاقة طردية لازلت أفتش عن أسبابها! |
أسلوب حياة |
|
أتأمل دائمًا مدى شساعة وسماحة ديننا، وكيف أنه يعانق كل جوانب الحياة ليهتدي الإنسان عبره. وللطعام -سر الحياة وفطرة الإنسان- نصيبٌ من هذا الهدي، لذا جرت الشريعة في إجازة وتحريم بعض الأطعمة.. فـلماذا؟ |
|
يقول ابن القيم في الأطعمة: «الغاذي شبيه بالمغتذى في طبعه وفعله وهذا كما أن حكمة الله سبحانه في خلقه فيه جرت حكمته في شرعه وأمره حيث حرم الأغذية الخبيثة على عباده لأنهم إذا اغتذوا بها صارت جزءًا منهم..» فلا يقتصر الطعام على الأكل فحسب ولكنه يؤثر بالإنسان وطبعه، وأجدها علاقة فعلًا عجيبة! |
|
يكمل ابن القيم في وصف الأطعمة وعلاقتها بالطباع قائلًا: «كان الاغتذاء بالدم ولحوم السباع يورث المغتذى بها قوة شيطانية سبعية عادية على الناس فمن محاسن الشريعة تحريم هذه الأغذية وأشباهها» وأردف «ولما كانت القوة الشيطانية عارضة في الإبل أمر بكسرها بالوضوء لمن أكل منها، ولما كانت الطبيعة الحمارية لازمة للحمار حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الأهلية». |
|
فالمفاد، أن لطعامنا علينا أثارًا تفوق ماديات استمداد الطاقة والتغذية والشبع، وتلمس الشعور والاطباع والعزائم. |
ثــمـــر |
العقل السليم في ...؟ |
|
تهيض نشرة اليوم التعب الذي أرّق مضجعي الأسبوع الماضي، ولأن المعدة خلال التعب تكون في أرَق حالاتها؛ كنت أبحث عن أطعمة خفيفة لا تزيد الطين بلّة، فأعددت لي ما نسميه «اللهيدة» وهي نفسها «التلبينة النبوية» ولكن استبدلت الشعير بالطحين. فالتلبينة تُعدّ من الأطعمة التي وردت في السنة النبوية «التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ» ومُجمة تعني أنها تُريح الفؤاد، وتزيل الهم، وتنشّط. |
|
هذا ما دعاني للبحث في الأطعمة والنصائح الغذائية التي وردت في السنة للنظر في فوائدها، ومنها (المصدر): |
|
- العسل، بحلاوته وفوائده. |
|
- التمر، فقد ورد عنه صلّ الله عليه وسلم «يَا عَائِشَةُ! بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ» كما أنه ورد في القرآن الكريم. |
|
- اللبن، بفوائده الغنية. |
|
- الشعير، وهو المكون الرئيسي للتلبينة، ويمتاز بخفته على المعدة. |
|
ختامًا، في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تتحدث عن الأطعمة وفوائدها لجسم الإنسان، والأكيد ضرورة تهذيب الانسان وتفادي الإسراف. |
|
لك أسلوب غذائي مميز؟ شاركني بالتعليق على النشرة أو الرد على الإيميل. |
|
كاتبتكم المعهودة التي ترجو لكم كامل الصحة والعافية: عهد🌷 |
|
*إذا اعجبتك هذه النشرة أطّلع على أخواتها السابقات (: |
الــنُــظم - العدد #48 - نشرة نَجوى عهد | هدهد
فـاصل شــعري
gohodhod.com
|
صحوة الحب - العدد #13 - نشرة نَجوى عهد | هدهد
هناك صحوة معرفية، دينية، وحُبيه!!
gohodhod.com
|



التعليقات