نشرة صبا الزيود البريدية - العدد #19

4 ديسمبر 2025 بواسطة صبا الزيود #العدد 19 عرض في المتصفح
السلام عليكم يارفاق، كيف الحال؟ افتقدُ النشرة والكتابة فيها، أرجو أن تكونوا بأفضلِ حال، لنبحر من جديد في رحلة إلى فسح جديدة أكثر راحة وسكينة.

تنفسي خارج البيت قليلاً

كم مرةً فكرتِ في الخروج من المنزل وتفكيركِ بطفلكِ منعكِ من ذلك؟ كم حاولتِ تنسيق خروجات كثيرة مع صديقاتكِ واعتذرتِ عنها في النهاية بحجة عدم وجود الوقت المناسب؟ كم مناسبة اعتذرتِ عنها؟ كم مرة أجلتِ عن كل تلك النزهات والفسح والمناسبات؟

هل كان عليكِ فعلاً الاعتذار أم أنكِ تعللتِ بطفلكِ مخافة أن يحرجكِ في الأماكن العامة وغيرها؟

بينما تلزمين المنزل هناك حياة أخرى قائمة في الخارج، لا تعلمين عنها شيئاً، هناك دورات تطريز جديدة في الحي المقابل لكنكِ لا تعلمين لأنكِ بقيتِ في البيت فترة طويلة، هناك دروس في تعلم التجويد افتُتحت قريباً في مركز الحي، ولكنكِ غفلتِ عن ذلك فأنتِ تحدثين الجدران بدل البشر، لربما الحديقة القديمة تم تجديدها وأصبحت أكثر جدارة للجلسات اللطيفة والجمعات الخفيفة، ولكن كل هذا فاتكِ لأن المنزل أخذَ جل وقتكِ بغير اكتراث ولا تأنيب ضمير.

نعم الاهتمام بالأسرة ضروري والاهتمام بالأطفال مهم، ولكن ذلك لا يعني أبداً أن تبقي حبيسة المنزل فقط لأنكِ غير قادرة على تنظيم وقتكِ بحيث تقتطعين من يومكِ أو حتى من أسبوعكِ ساعتين لتخرجي بهن من البيت لتلتقي الأصدقاء ولربما الأقارب والأحباب لتجتمعوا على كوب قهوة، وعلى حديثٍ لطيف يسري عن البال والخاطر.

هذهِ الساعات ليست زائدة عن الحاجة بل هي ضرورة لإكمال مسيرتكِ كأم وربة منزل كمعلمة، وأينما كنتِ أنتِ تحتاجين تلك الفسحة ويجب عليكِ التخطيط جيداً لتحصيلها بأفضل وقت وأنسب طريقة لكِ.

لن أستمع إليكِ وأنتِ تقولين لي، ليس لدي الوقت الكافي لذلك، ليس لدي الطاقة للخروج، أين سأترك أطفالي، من سيصنع الغداء، ماذا عن تلميع عيون الغاز؟!!

صديقتي الأم الجميلة عليكِ أن تدركي حاجاتكِ ومهامكِ وهذهِ الساعات هي من حقكِ على نفسكِ، من حاجاتكِ للترويح والترفيه عن نفسكِ، ساعة واحدة تقضيها بمزاج هادئ وجيد تعدل مزاج باقي اليوم ولربما باقي الأسبوع، الفكرة في تحديد أولوياتكِ وتحديد الوقت المناسب لها بدون ترك مهامكِ الأخرى، كل يوم وله مهامه المختلفة، فلا بأس في يوم الخروج لا غداء جديد يُحضَّر من البيت، أو تسخين أكل اليوم السابق، جعل العمل على تنظيف البيت له وقت محدد لا يتجاوزه إلا في حالات محددة كالتنظيف العميق وغيره، عليكِ فقط أن تفكري جيداً أين ستضعين تلك الساعات البسيطة في يومكِ أو أسبوعكِ ليعتدل كل البرنامج اليومي أو الأسبوعي.

لا شيء يمنعكِ كفاكِ تعللاً بالأسباب أنتِ قادرة عليه وأكثر بإذن الله، تنظيم الوقت أولاً وتحديد الأولويات ثانياً، وثبات روتينك سوف يساعدكِ على أخذ فسحك بشكل مريح وبدون ضغط.

مشاركة
نشرة صبا الزيود البريدية

نشرة صبا الزيود البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة صبا الزيود البريدية