ليش هربت من الـ٢١ ألف متابع على انستجرام؟ - العدد #10

بواسطة ريم المسعري #العدد 10 عرض في المتصفح

في نهاية ٢٠١٩م بدأت حسابي الي تشوفوه في انستجرام وكانت عندي خطة مرسومة بدقة

وصلت لرقم المتابعين الي أتمناه وأكثر في وقت قياسي، و كان المفروض اني أشتغل على منتج مناسب لمتابعيني وأطلقه خلال سنة. هذا الهدف كنت أشوفه منطقي جداً وكثير صناع محتوى يسووه بكل سهولة.

الي صار إنه كل ماكبر حسابي زاد الضغط علي وحسيت إني تحت المجهر و إني المفروض كل مرة أقدم شي أفضل من الي قبل و لازم أواكب متطلبات الخوارزميات، و أتابع الإحصائيات بالإضافة إلى العمل على مشاريع العملاء، و مسؤولياتي العائلية.

كان الضغط رهيب فكنت أتهرب من مواجهة مشاعري و أكبتها، عانيت من القلق، الغضب، و الأرق ..اتجهت للأكل العاطفي عشان أسلي نفسي. صرت آخذ فترات أبعد عن الانستجرام، وكل مرة أحس اني غير مستعدة للعودة ويمكن لاحظتوا تواجدي المتذبذب.

وكل مافتحت انستجرام أحس بشعور سيء لأن كل الناس سبقوني وأنا الي كنت أقول لازم حسابكم يكون نشيط.. كنت محبطة جداً و تيار المقارنات مايوقف. تعرفوا الفكرة السلبية الي تبدأ صغيرة وفجأة تجتر معها عاصفة من الأفكار لدرجة تخليك زعلان ومعصب وتحس بثقل في صدرك ؟

هذي الأفكار كانت مسيطرة علي وكنت أتوقع لو حطيت مقاطع motivitional speech

بتوقف ويتحسن شعوري. لكن كانت مثل المخدر و أرجع أسوأ من قبل

بعدها مرضت مرض قوي في معدتي خلاني أوقف كل شي وأعيد حساباتي من أول وجديد. بداية من أكلي إلى علاقتي مع ذاتي. و أهم شي إني أبغى أوقف صراع الأفكار الي في راسي

كانت فيه أسأله تدور في بالي ماتوقعت في يوم ألقى إجابتها

ليش ماني راضية عن نفسي وأسعى للمثالية في كل شيء؟

ليش تتكرر معاي نفس الأحداث السلبية ؟ليش معدتي حساسة و دائماً أصاب بالنزلة المعوية؟

ليش لما يصيرلي حدث حلو بعدها كل شي يخرب؟

أبغى أحقق الهدف وأسعى له بكل قوتي لكنه مايتحقق

كيف أوقف الأصوات الي في راسي؟

ليش شخص أو موقف يقدر ينكد علي كل يومي؟

إلى متى بظل عالقة و ما أقدر أكمل الشيء الي أسويه؟

صرت أبحث في كل مكان عن إجابات عشان أطلع من الي فيه و لقيت عالم جديد اسمه التشافي و الوعي.

تعلمت إنه الجسم يتأثر بالمشاعر و أي مشاعر مكبوته تطلع على شكل مرض، نزلة معوية، صداع، آلام ظهر. عرفت أنه الخوف من الفشل هو وراء المثالية. و الأحداث السلبية الي تتكرر واحد من أسبابها إنها تحمل رسالة لي لكني مافهمتها. بالإضافة إلى إني أتوقع أسوأ السيناريوهات و أتخيلها تحصل.

أي شخص يقدر ينكد علي يومي لأني أعطيته القوة في إنه يتحكم فيني، لما أغير ردة فعلي تجاه الحدث كل شي بيتغير ( الكلام سهل والتطبيق يحتاج جهد )

شعور إني عالقة هو لأني أفكر بنفس الأفكار كل يوم.

أما الأصوات في رأسي.. حلها إني أكون واعية لما تبدأ و أراقبها و أعرف مصدرها ( هذه وحدة من الاساليب ).

الصحة النفسية مهمة جداً لكن تعلمنا دائماً إننا نتجاهل الي نحس فيه وعلى بالنا إنه بيختفي من نفسه! لما تعرف تتعامل مع مشاعرك بتقدر تعرف المعيقات الداخلية الي تمنعك من إنك توصل لهدفك و تكون أقوى من إنك تنهار عند العقبات أو الضغوط. 

ترددت إني أكتب هالنشرة لأنه شيء خاص فيني لكن أدري أنه في شخص يحتاج يقرأ هالكلام و يمر بنفس الي مريت فيه ويحسب انه بيبقى طول عمره عالق في أفكاره وفي عقله، وقد تكون فرصة للتغيير مع بداية السنة.

ابحثوا عن هذه المواضيع :

المخاوف / الاستحقاق المنخفض / فائض الاحتمال / علاقة الجسد بالمشاعر‌ / التدمير الذاتي / المقاومة . 

راح أدلكم على بداية الطريق و إنتم كملوا وخذوا الي يعجبكم واتركوا الي مايناسبكم، بعض المفاهيم تحتاج وقت عشان تستوعبها. 

الكتب:

العيش الطيب - عبدالله الهاشمي

السماح بالرحيل - ديفيد هاوكينز

شفاء الطفل التائه بداخلك - روبرت جاكمان

قنوات تليجرام : 

صناعة الوعي لـ عمرو العلوي  / عبدالله الهاشمي

يوتيوب:

رسالة من الكون - صلاح- الراشد

- أختم النشرة بـ منشور - ظهر لي صدفه وقت ماكنت أكتب النشرة - من حساب الأستاذ صالح شاهيني: 

شكراً لأنك وصلت هنا.. لو عندك أي تعليق أو اضافة بإمكانك الرد على هذا الإيميل

lulwashopanista.saولاء عبد الرحمن3 أعجبهم العدد
مشاركة
بريد ريم

بريد ريم

أكتب عن البراند الشخصي، الجرافيك ديزاين، و بعض التساؤلات عن حياة المبدعين

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من بريد ريم