تصحى، تشتغل، تنام.. بس وينك وسط كل هذا؟ - العدد #12

كنت دايم أشوف مقاطع ڨلوقات "يوم في حياتي" و أشعر ان الشخص الي خلف الشاشة يمارس حياة مثالية! نادي، أكل صحي، تأمل، قراءة، بزنس، وكنت أحس إني ما أقدر أكون زيهم. لأني مشغولة، حياتي مليانة مسؤوليات ما تخلص. مع إنّي أجلس ساعات على الجوال، أتهرب، أأجل، أو أطالع السقف.

تأخرت لما فهمت إن العناية بالروح والعقل والجسد والمشاعر، مو رفاهية ولا شي ثانوي، هي الأساااس. كل هالأشياء مترابطة، وإذا وحدة اختلت، الباقي يبدأ ينهار وراها. بتشوف صحتك تتدهور، والمشاعر السلبية تزيد، تبدأ تهرب من نفسك، تسوّف، تأجل، لين تلقى نفسك مسلوب الإرادة ما عاد تقدر تسيطر على  حياتك.

وكل يوم تمشي على وضع الـ "أهم شي أخلص اليوم وخلاص" تصحى، تروح الدوام، ترجع، مسؤوليات بيت، تاكل، تتصفح شوي، تنام… و اليوم اللي بعده ينعاد نفس الشي، تحس إنك "عايش ومو عايش".

أنا كنت كذا ولا زلت بعض الأيام. أحس إني دايم مشغولة، بس ما كنت منتجة فعلًا. دايم تعبانة، حتى لو عندي كم ساعة فاضية، عندي أحلام كثير أتمنى أحققها لكن ماعندي طاقة 🫥.

اللي اكتشفته مؤخراً إن التعب النفسي أثقل من أي مجهود جسدي، وإن عيش الحياة بدون وعي وانتباه وإهمالك لجوانب حياتك هي اللي تسرق طاقتك. يعني تخيلوا حتى نوعية أكلك تفرق وتأثر على صحتك النفسية! 

قررت من بداية السنة أبدأ بخطوات بسيطة، مو عشان أصير مثالية، بس عشان أرجع لنفسي

ايش العادات الصغيرة اللي تقدر تضيفها ليومك وماتاخذ منك ٥ الى ١٠ دقائق ؟

حتى لو كانت البداية صحن سلطة، أو قراءة وجهين من قرآن، أو نومة بدري. الموضوع مو سباق. ولا لازم تكون شخص مختلف بين يوم وليلة. إضافة هالعادات البسيطة لروتينك بيخليها تتراكم وتحدث فرق كبير نهاية السنة. و حتى لو ماكنت ملتزم فيها ١٠٠٪ عادي مع الوقت بتتعود.

استخدم طريقة تتبع العادات Habit Tracker 

اطبعها كل شهر واكتب العادات الي بتضيفها ليومك وتابع تقدمك! فعلاً فرق معاي استخدامها وأشوفها إضافة حلوة

أنت تستحق حياة أفضل أكثر من ( إنك تنجو كل بوم ). تستحق توازن وهدوء، مو لأنك لازم تكون "منتج" طول الوقت، لكن لأنك إنسان. لأن روحك وجسمك ومشاعرك تحتاج رعاية، زي أي شي ثمين 💌

للتحميل Habit Tracker ✨ كونوا بخير !