لما العالم يكون سريع و انت بطيء - العدد #8

تعودنا إننا لازم نكون أبطال خارقين .. أصحاب قوائم مهام لامتناهية

ايش المشكلة لو كنت تحب تاخذ وقتك في إنجاز المهام على مهْلك ؟ ليش لازم نخلص بسرعة.. لازم بكرة تخلص المهمة .. أو ياويلك!

يمكن إنت من الأشخاص الي مايتحملوا نمط الحياة السريع، و تحب تاخذ وقتك في الإنجاز. والعجيب في الموضوع إنك لو قطعت إتصالك بالسوشال ميديا، تحس إن الوقت فيه بركة.. بس أول ماتفتح سناب أو انستجرام.. تحس الناس وصلوا المريخ و خلوك لوحدك! 

للأسف أنا دائماً في سباق مع الوقت.. وكل شي في يومي يترتب في جدول. ومهما أنجزت من قائمتي أزيد عليها (يعني قائمتي تطول ما تقصر) .. أقول يمديني أنجز زيادة، واليوم الي بعده مهام أكثر وأكثر. بدال ما أكون سعيدة .. أصير محبطة لأنه عقلي يقول المفروض تكوني أسرع من كذا و أدخل في دوامة جلد الذات والتأنيب و القلق. لما استوعبت شخصيتي وفروقاتي الفردية .. بطلت أحط نفسي في سباق.

أتفهم إنه عندك عمل و مسؤوليات، لكن تقدر تختار يوم من الأسبوع أو ساعتين قبل النوم للاسترخاء وتأمل السقف أو كتابة مختصر أحداث اليوم ( لاحظت إنها تريح من التفكير ). 

كتبت هذه النشرة عشان أقول: 

- إنت مو لوحدك.. العالم سريع أكثر من اللازم.

- بيجي اليوم الي تشوف إنجازك على أرض الواقع قريباً.

- غالباً لما نتوقع الوقت اللازم لإنجاز مهمة.. يكون الرقم غير واقعي ونحتاج وقت أطول منه عشان كذا لاتجلد نفسك لو ماخلصت :)

- هنا واحد من كتبي المفضلة للإستمتاع باللحظة.

* بالمناسبة.. بما إنه هذا العدد الثامن للبريد وأنا ماكتبت أي شيء عن الجرافيك ديزاين و البراندينج .. أفكر أغير تعريف النشرة ..هل عندكم وصف مناسب للمواضيع الي أكتبها ؟ 

شكراً لأنك وصلت هنا