صديقي لاتحرق نفسك - العدد #6

قررت سابقاً إني أخذ شهر شوال إجازة من كل شيء خصوصاً وإنه عيد ووقت للعائلة، والي حصل إني قضيت ٢٠ يوم من شوال على فراش المرض وبين مراجعات المستشفيات. كانت صفعة قوية لي حتى أصحى من إهمالي لصحتي النفسية والجسدية

في عمر الثلاثين جسمك ماراح يكون متساهل معاك لما تخبص أكل أو لما تكبت مشاعرك، كل شي بيظهر على شكل مرض، ويمكن ما راح تتعافى من هالمرض بسهولة زي ماكنت متعود.

سباق الإنجاز كان مرهق لي وخصوصاً خوارزميات التطبيقات، يوم ترضى عنك ويوم تهمشك. كنت ما أوقف شغل حتى وقت الراحة، حتى لو قلت هاليوم ماني مسوية شي، مخي مايوقف تفكير في الإنجاز

أسابيع مرت حسيت إني فقدت السيطرة على كل شيء، وصلت نفسي لدرجة الإحتراق.. أحس اني فقدت المعنى و لاعاد أبغى أكتب محتوى، طبيعتي ما أقدر أتظاهر اني بخير و أكتب بوست لو ماكنت حاسه اني بخير.

نسيت كيف يعني أنشغل بهواياتي، ماعاد صرت أسمع صوتي الداخلي، فقدت الإلهام.. كنت ألوم نفسي لو إني اشتغل أسرع كان قدرت أحقق أكثر، بس عشاني (بطيئة) كان كل شي بطيء و مايزبط معاي.. هذا الشيئ يخليني أعصب أكثر

كنت أغذي نفسي قهوة و حلى ومنبهات..و أحياناً أكافئ نفسي بوجبة من مطعم عشان أنبسط، لحد ما جسمي قرر ينهار ويسوي إعادة ضبط.. تعبت كثير وخسرت ٥ كيلو من وزني 

ترددت أكتب هالبريد لأنه خارج الموضوع، لكن ممكن أحد يحتاج تذكير إنه مافيه شي في الدنيا يسوى صحتك، لاتصير ضحية السباق الوهمي الي مستحيل يخلص

وعقلك يوهمك انه ماعندك وقت ولازم تنجز بسرعة، الناس وصلوا و إنت ماوصلت

لما تتعب لاتستكثر على نفسك الراحة

اذا ماحسيت إنك بخير خذ إجازة

لاتحرق نفسك.. مافيه شي بينفعك في النهاية غير صحتك

الحمدلله على المرض الي يخلينا نقدر نعمة الصحة والحمدلله على العافية بعد المرض الي تخليك تبدأ من جديد، 

شكراً لك لأنك وصلت إلى هنا