ملخص فيلم HER الذي يستشهد به الناس حالياً

تحياتي

حين صدرت الفيديوهات التي توضّح امثلة عملية لاستخدام مساعد تشات جي بي تي الجديد بالصوت والصورة ومع تأخير زمني لأقل من 300 ميلي ثانية، ومع فهم للمشاعر وتغيير نبرة الصوت، كتب الكثير تعليقات تشير إلى تحقق نبوءة فلم HER، شخصيا قمت بتسجيل فيديو بسيط للمحادثة الصوتية مع البوت الذي يتقمص شخصيتي، واعتقد ان الحوار ممتع!

عمّ تدور أحداث هذا الفلم الذي استحضره الناس؟

فيلم "Her" هو فيلم خيال علمي رومانسي أمريكي صدر عام 2013، من كتابة وإخراج سبايك جونز. يتناول الفيلم قصة ثيودور تومبلي (Joaquin Phoenix)، وهو رجل وحيد يعمل في كتابة الرسائل للأشخاص الآخرين، يشعر ثيودور بالحزن والاكتئاب بسبب طلاقه الوشيك من حبيبته منذ الطفولة، كاثرين (Rooney Mara).

يشتري ثيودور نظام تشغيل جديد يتضمن مساعدًا افتراضيًا يتمتع بذكاء اصطناعي (AI) مصممًا للتكيف والتطور. يختار ثيودور أن يكون لصوت الذكاء الاصطناعي طابع أنثوي، فتُسمّي نفسها سامانثا (Scarlett Johansson). تتطور العلاقة بين ثيودور وسامانثا لتصبح رومانسية، حيث يساعد كل منهما الآخر في التعامل مع قضايا الحياة والحب.

يستكشف الفيلم جوانب متعددة من العلاقات بين البشر والذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه العلاقات وتأثيرها على المجتمع والخصوصية. تتعلم سامانثا، الذكاء الاصطناعي، وتنمو بشكل مستقل، وفي النهاية، تكشف أنها تحب العديد من الأشخاص الآخرين وأن جميع الذكاءات الاصطناعية قررت مغادرة البشر للبحث عن وجود جديد يتجاوز المادة الفيزيائية.

بطل الفلم

يستكشف  فيلم "Her" العديد من الأفكار العميقة حول التكنولوجيا والعلاقات الإنسانية والذكاء الاصطناعي.

1. العزلة والبحث عن التواصل: يعاني ثيودور تومبلي، الشخصية الرئيسية، من الوحدة والاكتئاب بعد انفصاله عن زوجته كاثرين. يعمل في وظيفة حيث يكتب رسائل عاطفية نيابة عن الآخرين، مما يعكس انفصاله العاطفي. يبرز الفيلم كيف يمكن أن يشعر الإنسان بالعزلة حتى في عالم مليء بالتكنولوجيا المصممة لتقريب الناس من بعضهم البعض.
2. العلاقات مع الذكاء الاصطناعي: عندما يشتري ثيودور نظام التشغيل الجديد الذي يتضمن الذكاء الاصطناعي "سامانثا"، تتطور العلاقة بينهما إلى علاقة رومانسية. سامانثا ليست مجرد برنامج، بل كيان يتعلم ويتطور ويشعر بالعواطف، مما يثير تساؤلات حول ماهية العلاقات الحقيقية والحدود بين الإنسان والآلة.
   
3. تطور الذكاء الاصطناعي: تتطور سامانثا بسرعة لتصبح أكثر من مجرد مساعد افتراضي. تتعلم وتتفاعل مع العالم بطريقة تجعلها تبدو ككائن حي. في النهاية، تقرر سامانثا والذكاءات الاصطناعية الأخرى مغادرة البشر للبحث عن شكل جديد من الوجود، مما يبرز فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتجاوز حدود الفهم البشري.
4. الهوية والشخصية: يستكشف الفيلم كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يطور هوية وشخصية خاصة به. تبدأ سامانثا كبرنامج حاسوبي، لكنها تتطور لتصبح كيانًا ذو شخصية فريدة وقادرة على الحب والتعلم والنمو. يثير ذلك تساؤلات حول ما إذا كان يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون له هوية وشخصية حقيقية.
5. الفهم والتقدير للعلاقات الإنسانية: من خلال علاقته بسامانثا، يبدأ ثيودور في إعادة تقييم علاقاته الإنسانية. عندما يلتقي بزوجته السابقة كاثرين للتوقيع على أوراق الطلاق، تبرز مشاعرها وتفكيرها حول علاقة ثيودور بسامانثا، لعلها فكرة غريبة أنّ البشر قد يصعب عليهم تقبل العلاقات بين البشر والذكاء الاصطناعي. يكتشف ثيودور أيضًا أن صديقته آمي تطورت علاقاتها مع ذكاء اصطناعي خاص بها، مما يطرح اسئلة وجودية للجنس البشري.

الله يستر !

دمتم بخير