نشرة ميما البريدية - العدد #6

6 ديسمبر 2025 بواسطة ميما #العدد 6 عرض في المتصفح
مرحبًا بأصدقائي من جديد .. أتمنى لكم أسبوعا سعيدًا أنا ميما، وهذه نشرة الأسبوع

الوعي

 زي ما عودتكم لازم نكتب تعريف مبسط للعنوان من ناحية  اللغة العامية في حياتنا واللغة العربية المدروسة.
 الوعي من منظورنا الحياتي هو الإدراك - الفهم - أو اتضاح الصورة لنا - بمعنى ربط الأمور وتكوين فكرة كانت غير واضحه لنا.
 أما باللغة العربية الفصحى فهو حالة إدراكية معقدة تشير إلى حالة من اليقظة والمعرفة بذواتنا ومحيطاتنا.
بمعنى:

حياتنا وتفاصيل أيامنا مليانة بالأحداث والمواضيع بس ببعض الأحيان نكون ماشين فيها من غير وعي كامل وقلت ببعض الأحيان وليس كل الأيام.
 ليه قلت كذا؟ لأن في بعض الأمور نمشي فيها بعواطفنا؛ لا عقلنا قدر يوجهنا ولا اللي حولنا قدروا يوعّونا. وما قدروا مو لصعوبة الشي لا ، لأن عواطفنا إذا دخلت تكون هي القائد والمحرّك بنفس الوقت.
وحتى لما تدخل مو دايم تكون بلا وعي، أوقات كثيرة تكون بوعي بس يكون شوي متأخر.
 مثال: إذا شفت شخص عزيز عليك تعبان، بتكون بكل اللّاوعي تدور حتى حلول غير منطقية أو صحيحة بس عشان يتعافى.
زي لما نفقد شخص عزيز على قلوبنا ونكون بدوامة لا وعي، ما نبي نستوعب أنه خلاص راح من حياتنا.

الوعي واللاوعي بينهم شعرة رفيعة جدًا ممكن أشبّههم لكم بألوان الإشارة المرورية: الأحمر الوعي، والأخضر لاوعي،                    والأصفر (أنتِ/أنت).
ومتأكده لما توصلو لاخر سطر في النشره بتعرفو ليه رتبت الالوان كذا

كلنا سمعنا عن مصطلح هالفترة دارج بشكل اكثر من قبل (لعنة الوعي) أسمعه حتى من أشخاص بالثانوي والجامعة هالمصطلح، بس لما تناقشت مع كم شخص حسّيت أنها هبّة أكثر من أنها وعي حقيقي للمعنى.
 ورحت أبحث عن كل  المعاني لها طلعت انها (هي كلمة توصف ثقل الشعور النفسي والعاطفي للحظات الإدراك وفهم الأمر).
حسّيت أن فعلاً لعنة الوعي صعبة بعد موقف، بعد علاقة، وحتى بعد فقد. كلهم لعنات  او صفقات موجعة.

بس تعرفون إيش اللي يكون مؤلم أكثر منهم؟ شعورك وأنتِ تعيدين الموقف أو الشخص وكيف كنتِ وكيف صرتِ. شعور أفكارك اللي تقولك: ليه ما سويت كذا؟ ليه ما وقفت؟ أو ليه ما كملت؟ تصير كأنك أنت اللي تلوم وتعاتب نفسك بنفسك (نفسك تصير تأكلك) لأنك وصلت لمرحلة الوعي المتأخر.

مو عيب أننا نكون طايرين في الدنيا وماخذينها بالطول والعرض، بس العيب الأكبر أننا نحرم نفسنا من حقها في الوعي. لو مرة بالسنة اجلس مع نفسك، حاسبها قبل تحاسبك. افهم الأشياء اللي كانت استفهامات عندك أو اللي تحس بذلت فيها عمر وجهد.
هل فعلًا هي صح؟ هي خطأ؟ طيب إيش تحتاج تكمل؟ تعدل؟ توقف؟

الوعي مو لعنة، ممكن نسميه صفقة أو قفزة إذا كان في طريق خطأ لشخص خطأ، إذا كان ضرّنا قبل يضر اللي حولنا، لأنها بتصحّيك وتخليك تفوق للي صاير وتستوعبه. صح ممكن تجلسك وقت أو فترة زمنية، بس بهالفترة أنت بترجع لنفسك أفضل وأشطر.

وممكن، والأكيد، أن الوعي بيوصلك لأفضل نسخة منك ممكن تقابلها (بتكون نسخة تؤمن فيك، تحبك،  تشوفك أنت أول وأهم وأفضل شخص قبل أي شخص تخلي نظارت للاشخص اكثر صفا وفهم).

لكن نصيحة مني وكمجربة: حاولوا تستوعبوا الأمور بشكل أسرع، لا تعدّوا أمور المفروض توقفون عندها وتفهمونها صح.
لا تاخذون على خواطركم لأنكم بتوصلون لمرحلة وعي سيئة وبتكون مرحلة غير قابلة للتعديل أبدًا.

كونوا حنونين على أنفسكم، حبوها ودلّعوها وخلوها أهم شخص بحياتكم.
عيشوا أيامكم بحب ووعي عشان تكونون بألف خير أكيد.

KAhad2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة ميما البريدية

نشرة ميما البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة ميما البريدية