ششش هدوء

بواسطة مودة #العدد 14 عرض في المتصفح
ما الذي نكتشفه عن أنفسنا في لحظات الصمت


تراقص أمواج المحيط على الشاطئ، قصيدة حب، زوجان يتحاوران باهتمام، أطفال يلعبون بمرح، أبطال يتنافسون بشدة، الانتظار في السيارة أو محطة القطار والنظر إلى الفراغ، الحوار الداخلي الطويل، عندما نتأمل طويلاً دون أن نشعر بمرور الوقت ندرك حينها مدى تأثير الصمت على نفوسنا.

هل يمكن لهذا الصمت أن يولد فينا الإلهام؟ أو يمنحنا هدوءًا يطمئن به قلوبنا؟

أشعر هذه الأيام بمسافة شاسعة تفصل بين هذا الصمت والحالة التي نعيشها. تبدو هذه الحالة كدعوة للتأمل والاسترخاء، والتسليم لتلك الحالة من الوضوح التي تتسلل إلينا تدريجياً. قد تخطر لنا فكرة تزعج هذا الهدوء، أو نتذكر مهمة نسينا القيام بها. لا بأس، فهذه كلها عوامل تشوش علينا، لكنها لا تستطيع أن تطفئ بريق الوعي فينا. ألا نفكر كثيراً فيما نقوم به، وألا نقلق بشأن النتيجة. كحال الرسام الذي يمسك بفرشاته ويبدأ برسم خطوط عشوائية، ثم يدفعه تدفق وإحساس عفوي إلى آفاق جديدة، ليأخذ نفساً عميقاً في نهاية لوحته وكأنه عاد من رحلة طويلة إلى أعماق نفسه.

ماذا لو سمحنا لأنفسنا بالانطلاق بحرية في هذا العالم من الصمت والهدوء والسكينة؟

هذا الوثائقي القصير ألهمني لنشرة اليوم:

https://youtu.be/JQuzh4PyzNs?si=Xh4P8Im75j8Mo_Rj

بسمهسلوى2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة مودة البريدية

نشرة مودة البريدية

هذه نشرة شخصية أكتبها للأصدقاء حول تأملات تلامس سعينا للحياة الطيبة، وأطرح التساؤلات التي تزعجني أو تلهمني للتفكر بها، أنشر يومي الأحد والأربعاء.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة مودة البريدية